ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يبدو لي أنه يمكنني القول بأن بذرة الموقف المتعصب (من الناحية النفسية) هي عدم قدرة الأفراد أو الجماعات على اعتماد الشك كحقيقة من حقائق النفس والحياة، وكوسيلة ضرورية تستخدم للمعرفة والبحث لا عوض عنها. الشك هو أساس المعرفة، ولازم رئيسي من أهم لوازمها. وهل يمكن إثبات شيء، أي شيء، دون البحث في نقائصه وفيما هو مناقض له، وما هو متوازي معه؟! هل يمكن الوجود أصلاً دون الشك في الوجود ذاته؟ هذا ناهيك بالحقيقة النفسية والمعرفية التي تقول إن كل شيء هو ذاته وهو نقيضه، وإن كل شيء وكل شعور وكل فكرة وكل سلوك لا يمكن قياسه بمعزل عن نقيضه، ولا بمعزل عن سياقه وسياق نقائضه. وهل يمكن إدراك الضوء دون إدراك العتمة؟! هل يمكن إدراك العتمة دون أن تسبقها أو تلحقها إنارة؟ الشك واليقين يدوران حول بعضهما بعض طوال الوقت في دورات أبدية لا تنتهي، وإن وُجِد أحدهما دون الآخر ينتفي وجود كليهما. إنهما الشك نقيض اليقين ومتممه في ذات الوقت. وهل يمكن إدراك اليقين دون مروره في عتمة الشك؟! لكن الإنسان لا يستطيع تحمل موقف الشك كاملاً وطويلاً. إنه يقترب منه قليلاً ليبتعد. إنه لا يستطيع تحمل كل الشك والتناقض إلا قليلاً وقصيرًا. إن أي لحظة وأي خبرة هي في الحقيقة مجموعة لا نهاية لها من تناقضات واحتمالات، هي لحظة وقوف أمام تعدد الحقيقة والوجود. وهل يتحمل إنسان أن يعيش كل لحظة هكذا، مواجهًا بعدد لا نهائي من الاحتمالات والاختيارات؟ هل يستطيع فعلاً أن يتوقف عند كل لحظة ليحاول أن يدرك حقيقة سياقها وبدائلها واحتمالاتها وشكوكها؟ لا بالطبع، لا يمكن تصور بشر يستطيع ذلك حتى لو حاول، لا يمكن أن يستطيع هذا إلا الإنسان الكامل المثالي، وهو بنص تعريفه غير موجود، إنه افتراض لا يتحقق، لا يوجد الإنسان الكامل ولن يتحقق. لكن يوجد الإنسان السليم، وهذا الإنسان السليم هو الإنسان الذي يستطيع (واعيًا ولا واعيًا) الاختيار، مع علمه باحتمال خطأ اختياره. إنه الإنسان الذي يختار ما يعتقده صحيحًا، هنا والآن، مع احتفاظه بإمكانية المراجعة والتصويب لاحقًا، أو على أسوأ الفروض إمكانية إعادة الاختيار والبدء من نقطة أخرى، وهذا أضعف الإيمان. والإنسان غير السليم هو الإنسان الذي لا يستطيع أبدًا الاختيار، أو الذي يقوم باختيارات مبنية على يقين لا يقبل الشك في صحة اختياره، وفي دوام صحة هذا الاختيار إلى أبد الآبدين. وهو لا يحتاج بالتالي أبدًا أن يقوم بالمراجعة أو التصحيح أو إعادة اختياراته، وهو بالطبع يرى أنه في الموقف والموقع واللحظة الصحيحة دائمًا، في الجانب الحق لا محالة. |
01 - 05 - 2017, 10:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: الإنسان بين الشك واليقين
موضوع رااااائع
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك |
||||
01 - 05 - 2017, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإنسان بين الشك واليقين
وهو لا يحتاج بالتالي أبدًا أن يقوم بالمراجعة أو التصحيح أو إعادة اختياراته، وهو بالطبع يرى أنه في الموقف والموقع واللحظة الصحيحة دائمًا، في الجانب الحق لا محالة. مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
04 - 05 - 2017, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الإنسان بين الشك واليقين
ميرسى كتير على مروركم الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|