مجالات القداسة
قداسة القلب :القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله وبيننا وبين إخوتنا ، لذلك كل ما ينجسه يفسد علاقتنا بالله والناس " قدسوا الرب الإله في قلوبكم"(1بط 3: 15) ونحن نحتاج إلى تنقيته باستمرار ليثبت فى القداسة التى يجعله يتجه نحو الله وينفتح على الأخوة "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام اللهأبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس3: 13) فإن الخطية او القداسة تتصور وتنشأ فى القلب أولا " القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في أعمال البر." (سيراخ 3 : 32) قال الأنبا موسى الأسود "لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس."
2 - قداسة السيرة : هى الانفصال عن كل شر من ناحية والعيشة المكرسة لكل ما يتفق مع مشيئة الله ويرضيه "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى"(2بط3: 11) والسيرة المقدسة هى علامة المؤمنين فى العالم "وان تكون سيرتكم بين الأمم حسنة" (1بط 2 : 12) فأن وسائط النعمة وسائل للقداسة ، وقد أعطانا المسيح سر الشركة فى قداسته بالتناول "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير." (يو 6 : 54) قال القديس كيرلس الكبير " أعطانا جسده الحقيقى ودمه لكى تتلاشى قوة الفساد ويسكن فى أنفسنا بالروح القدس ونصير شركاء بالقداسة وأناسا روحيين ."
3- قداسة الجسد : فى البعد عن الخطايا الجسدية والجنسية بكل أنواعها " لان هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا..لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة." (1تس4: 3،7)فأن الشهوة مصدرا للخطية "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"(غل 5 : 16) " قدموا أعضاءكم عبيدا للبر للقداسة"(رو6 : 19) قال القديس موسى الأسود "قهر الشهوة يدل علي تمام الفضيلة والانهزام لها يدل علي نقص المعرفة." وقال القديس انطونيوس "الإنسان الحر هو ذاك الذى لا تستعبده الملذات الجسدية بل يتحكم فى الجسد بتمييز صالح وعفة."