منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2017, 09:09 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,680

قصة( بجراحه شُفينا)


بين الحين والآخر، كان رامز يتسلّل إلى حجرة الصلاة بهدوء، فيجد والده يتطلّع إلى أيقونة القيامة والدموع تتسلّل من عينيه. وبعد قرابة الساعة، جلس رامز مع والده، ودار بينهما الحوار التالي:

- أراك، يا أبي، تتطلّع إلى أيقونة القيامة، وتتمعّن فيها، فبماذا كنت تفكّر؟
- كنت أفكّر في آثار جراحات مسيحي، فقد قام من بين الأموات، وترك آثار الجراحات في يديه ورجليه وجنبه.
- وهل تبقى جراحات أجسادنا، نحن أيضًا، في يوم القيامة العامّة؟
- لا، لأنّها تمثّل تشوّهات. وفي السماء لا نقوم بأجساد مشوّهة أو معيبة.
- فلماذا، إذًا، ترك مسيحنا آثار جراحاته؟
- لأنّها جراحات حبٍّ لكلّ البشريّة، جُرح لأجل خطايانا. وبجراحه شفينا كما يقول النبيّ إشعياء.
- ما معنى هذه الجملة يا أبي؟
- سأروي لك هذه القصّة، لعلّها تكشف لك عن المعنى:

شبّت نار في منزل صغير، وكان بالطابق العلويّ طفل صغير يقرب من العاشرة من عمره. وكانت الأمّ الأرملة في حديقة المنزل، فصرخت، وجرت نحو السلّم لتقتحم النيران، وتنقذ طفلها الوحيد. لكنّها اختنقت من الدخان وماتت.

وإذ شاهد الشابّ مارك ما حدث، وأدرك أنّ الطفل قد صار في خطر الموت، تسلّق مواسير المجاري من خلف المنزل بالرغم من سخونتها بسبب الألهبة المتصاعدة، وقفز من الشبّاك، وحمل الطفل على صدره، وعاد به من النافذة لينزل من ذات المواسير. ثمّ ما لبثت أن جاءت سيّارة الإطفاء وأطفأت الحريق.

بدأت الأنظار تتّجه نحو هذا الطفل المسكين الذي فقد والديه، لكنّه أُنقذ من موتّ محقّق بطريقة فائقة. تساءل الكلّ: من يكون وصيًّا على الطفل الوحيد اليتيم الأبوين؟

أُقيم مجلس في القرية، وجاء أغنى رجل فيها يقول:
"أنا مستعدّ أن أتكفّل بتربية الطفل مع أولادي والإنفاق عليه".

وقال أحد أقرباء الطفل:
"إنّها مشاعر جميلة ورقيقة أن يهتمّ هذا الغنيّ بالطفل، ولكنّني أنا أحمل نوعًا من القرابة للطفل، ولذلك ربّما يمكنه أن ينسجم مع أولادي أكثر، ويعيش بينهم كأخ لهم".

وقال راعي الكنيسة:
"إنّني أب، وهو ابني. إنّي أكون سعيدًا جدًّا أن يعيش هذا الطفل كأحد أفراد الأسرة".

وقال أحد المسؤولين في الكنيسة:
"كلّ القرية تحبّ هذا الطفل وتهتمّ به أينما وُجد، ونحن جميعًا آباء له، نرعاه ونهتمّ به، وأنا شخصيًّا أفرح جدًّا وأحسب ذلك بركة لي أن يعيش معي".

وفجأة، تقدّم شابّ يضع يديه في جيبيه، واقترب من الطفل، وأخرج يديه ليري الطفل كفّيه. وللحال عانق الطفل الرجل، وصار يقبّله، وأصرّ أن خرج معه.

دُهش كلّ الحاضرين، وسألوا الرجل: "ماذا حدث؟".
بسط الرجل كفّيه لهم، فرأوا علامات الحريق حين تسلّق مواسير المجاري الساخنة لينقذ الطفل من النار.

وللحال صرخ الجميع:
"هذا هو الرجل الذي يستحقّ أن يتبنّى الطفل. لقد بقيت علامات الحريق تعلن عن الحبّ العمليّ الباذل، هذا الحبّ الذي أنقذ الطفل من الموت، وقدّم له الحياة الجديدة".

وبعد أن ختم الأب القصّة علّق عليها قائلاً:
"هكذا دخل مسيحنا إلى دارنا، واحتمل نار خطايانا. سُمِّر على الصليب لإنقاذنا، وطعن بحربة ليحيينا، ومات ليخلّصنا من الموت. فهيّا بنا، يا ولدي، نهتف نحو هذا الإله المحبّ: هب لي، أيّها القائم من بين الأموات، حياة جديدة أحياها، حياة صالحة مقدّسة".

المسيح قام، حقًّا قام. فلنسجد لقيامته المقدّسة
رد مع اقتباس
قديم 25 - 04 - 2017, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة( بجراحه شُفينا)

هب لي، أيّها القائم من بين الأموات، حياة جديدة أحياها، حياة صالحة مقدّسة
آمين يارب
شكرا يا قمر
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 04 - 2017, 12:17 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,680

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة( بجراحه شُفينا)

ميرسى على مرورك الغالى مرمر قصة( بجراحه شُفينا)
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ألم نقترف قطّ هذا الخطأ ذاته؟ وهل شُفينا منه؟
لأنه بجراحاته شُفينا
بجراحه صار لنا الشفاء
...وبحُبرِهِ شُفينا
بحُبُره شُفينا


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024