رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلنحذر من كثرة المعرفة الروحية واللاهوتية
فلنحذر جداً من كثرة المعرفة الروحية واللاهوتية التي لا تُترجم فينا لخبرة وواقع حياة مُعاشة + كثيرون أضلهم بطلان آرائهم، وعلى عقولهم سيطر الوهم. ويقول الرسول: اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختاناً. بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله. (أنظر رومية 2: 17 – 29)فيا من تظن - في نفسك - أنك عالم في الكتاب المقدس وتعرف الحق بعمق وبكل اتساعه، وتفتخر أنك مسيحي نقي حامل الإيمان في قلبك وحاميه، ونور للذين في الظلمة ومُعلِّم الأغبياء، فاهماً لكل شيء ومتعمق ومتأصل في دراسة الكلمة ولك اسم وشهره بين الناس، والكل يحترمك ويقدر عملك وعلمك ومجهودك العظيم، وهذا حقيقي فيك فعلاً، أفلا تدري أن الله لا يأخذ بالوجوه، ولا ينظر للمعارف قط، بل ينظر للقلب وما فيه! لأن المسيحي ليس بالظاهر هو المسيحي، وليس بذكائه ولا خدمته ولا قدرة عقله، بل بقلبه، بوداعته وتواضعه، بانحنائه وغسل أقدام الآخرين كخدام يتبع سيده ويتمثل به، وعلى استعداد دائم أن يحمل خطايا الآخرين ويقف يصلي لأجلهم أمام مسيح القيامة وخلاص النفس، لا يصيح ولا يلعن ولا يسب أحد أو يحتقره حتى ولو كان مُخطئ أو بطيء الفهم، بل يُبارك الجميع ويحترم ويُقدر الكل بلا تمييز، لا يُفرق بل يُجمع الكل في المحبة، لا يتهم أحداً بالضلال ولا الكفر ولا الهرطقة، لا يرفض خاطي ولا يُعظم عالم، ولا يستنكف أن يجلس ببساطة واتضاع عظيم مع المزدرى والغير موجود والجاهل والأُمي – غير متفضلاً عليهم، بل كأعضاء المسيح يقبلهم – ولا يتفاخر بعلمه ومعرفته ولا حتى طائفته، لا يُقاضي الآخرين ويهددهم بالطرد أو بالحرمان أو القطع أو بأي شيء آخر، ولا يقف أمامهم لأنهم أقل منه علماً أو معرفة، أو تديُناً، ولا يتهمهم ويطعن في إيمانهم أو يشوه مُعتقداتهم.فالمسيحي الحقيقي الصادق والصريح في إيمانه، لا يفتخر على أحد أو يتعالى على أي إنسان مهما من كان هوَّ، وأن حدث هذا من أحدٌ ما، فلنعلم يقيناً أنه ليس مسيحياً إلا بالاسم فقط، وقد انخدع في نفسه بكبرياء قلبه، وسقط من النعمة والعدو – الشيطان – قد ملك على قلبه. فيا إخوتي أن أعظم ضربة للإنسان هو الكبرياء والتعالي ظناً منه أن الأفضل أو الأحسن أو المستنير الأعظم، وأن عنده وحده الحق كله، وكل الذين من حزبه يتبعون فكره، وأن كل من لا يتبعه يراه متخلفاً مرفوضاً من الله، جاهلاً لا يفهم ولا يعي شيئاً.هذه الغطرسة دائماً ما تُصيب أصحاب المعرفة التي لم تنزل لقلبهم لتتحوَّل لحياة ظاهرة في تواضع ووداعة قلب مملوء من النعمة، لذلك بولس الرسول الملهم من الله لكي يؤكد مسيحية الإنسان الذي نال طبعاً جديداً قال: + فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة. إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (أفسس 4: 1 – 6) |
31 - 03 - 2017, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: فلنحذر من كثرة المعرفة الروحية واللاهوتية
ميرسى على مشاركتك الجميلة |
||||
01 - 04 - 2017, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فلنحذر من كثرة المعرفة الروحية واللاهوتية
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعرفة الروحية |
المعرفة الروحية الحقيقية |
المعرفة الروحية الحقيقية |
المعرفة الروحية |
أهمية المعرفة للحياة الروحية الحقيقية |