سبب الشعر الطويل واللحية الطويلة للكهنة والرهبان
درج التقليد الأرثوذكسي أن يكون للكهنة شعر طويل وهذا الأمر مستوحى من فكرة "النذر '' في العهد القديم المبدأ العام في النذر أن الملتزم بالنذر "فلا ينقص كلامه، حسب كل ما خرج من فمه يفعل" [2]. هذا النذر أو القسم يلتزم به مادام "للرب"، فهو ينذر نذرًا يليق بالرب فيه طاعة لوصاياه، وإلاَّ فلا يحسب هذا نذرًا أو قسمًا يخضع لما ورد في هذا الأصحاح حين كلّم الرب موسى قائلاً : "إذا انفرز رجل لينذر نذر النذير لينتذر للرب كل أيام نذر افترازه لا يمر على رأسه إلى كمال الأيام التي انتذر فيها للرب يكون مقدساً ويربّي خصل شعر رأسه" ( عدد 6: 5) وطالما أن الراهب نذر حياته للرب ، فقد درجت العادة أن يربّي شعره عملاً بهذا التقليد .
تطويل اللحى هي أيضاً من وصايا الرب لكهنة العهد القديم حيث ورد حرفياً : " وقال الرب لموسى كلّم الكهنة بني هارون وقل لهم لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم ولا يحلقوا عوارض لحاهم " ( لاويين 21: 5) .