التدريبات الإلهية التي تسبق الاستخدام الإلهي
كل استخدام إلهي لابد أن تسبقه فترة تجهيز ، وهذا التدريب أو التأهيل يقوم به الله العالِم بطبيعة كل إناء . وهي تدريبات تختلف في نوعيتها ومدتها من مؤمن لآخر ،
وهناك العديد من الشخصيات التي تعطينا أمثلة رائعة لأشخاص اجتازوا في تدريبات إلهية سبقت الاستخدام الإلهي لهم ، ومنهم :
(١) موسى: قضى ٤٠ سنة في البرية في رعاية الغنم ليتعلم الصبر والاحتمال ولكي يتعلم أيضًا أنه في ذاته لاشيء ، وهذا هو أهم درس لكل خادم ، ونتعجب كيف أن الله لم يستخدمه في سن الأربعين سنة بل استخدمه في سن الثمانين سنة .
(٢) يوسف : تدرب ١٣سنة بالآلام من سن١٧سنة حتى سن ٣٠سنة في بيت فوطيفار ، تدرب على تدبير الأمور الصغيرة وكذلك الأمور الكبيرة في الحقل والمنزل ، وفي السجن علم الكثير عن أحوال مصر سياسيًا واقتصاديًا إذ كان مع أسرى الملك .
(٣) داود : تدرب في البرية فقد كان راعيًا للغنم ، تدرب على الأمانة في القليل إذ حافظ على الغنيمات القليلة عندما هجم أسد ودب على واحدة منها ، فأقامه الرب على الكثير إذأ وكله على رعاية شعب الله .
(٤) إيليا : لم يخرج للخدمة إلا بعد فترة إعداد سرية لا نعلم عنها شيئًا ،لكن الله هو الذي يعلم عنها كل شيء .
(٥) بولس الرسول : في (غل١٥:١-١٨) نفهم أنه بعد مقابلته مع الرب ذهب إلى العربية في جبال الحجاز حيث قضى هناك ثلاث سنوات في الدرس والاختلاء مع الله إلى أن رجع مرة أخرى ليستخدمه الله بسهولة في تقديم إنجيل الله إلى الأمم .
(٦) الرب يسوع : وهو أروع مثال قضى٣٠ سنة في السر لا نعلم عنها سوى موقفًا واحدًا عندما كان صبيًا في سن الثانية عشر نتعلم منه أنه كان فيما لأبيه .
ان فترة الخدمة تلي فترة التدريب . فليتنا نتقبل تدريبات الرب لنا في سن الشباب التي هي بمثابة فترة تجهيز وتشكيل لاستخدام الهي قوي في المستقبل