الـعـين ســــــــراج الجسـد !
***
الـعـين ســــراج الجســــد والســــراج يرمـــــز إلـى النــــــــــــــور
الـعـين نــرى بهـــا كل شـــئ وتكشـــف لنــــا كل الأمــــــــــــــور
وإذا نظـــــرنا إلـى عين إنســـان نرى الحقـــــد أو الحـب مغمــــــور
***
وبعض الناس يلبس نظــــــارة ســـــوداء ليخـــفى عنـــا مشـــاعره
ويـخفــى بهـــا أيضــــا نظــــرته ونيــاتُه فــلا تنكشــف لنا أفكــــاره
والعين تظهــــر ضــعفات الناس مـن خــــوف أو قـلـق أو مـــــــــذٌله
***
نـــــور العـــين يمثـــــل النــــور المــــــادى للأشــــــياء للإنســــان
هنــــاك أيضـــــا نــــور العقــــــل ونـــور الضــــمير ونــــور الإيمــــان
والنــور عمــومــا يرمــز إلى المعـــــرفة والحب والجمـــال والألـــــوان
***
فالعقــل نـــور وعـين تـرى وتفهــم والضـــمير أيضـــــا نـــور فتــــــان
نرى به الحــق ونميــــزه عــن الباطـــــل فــى حـــب وإتقـــــــــــــان
والإيمـــــــان نـــــــور نـرى بــه مـا لا يــرى فـــى كـــــل الأكـــــــوان
***
أمـا أنتـــم فطـــوبى لعيـــــونكم لأنهـــــــا تبصــــــــر فــى ضـــــــياء
وكــذلك تـوجـــــد عيـــون كــــثيرة ولكنهــــــا لا تبصــــــر عميــــــــاء
حـولنـا مـلائكـة كثيرة تحرسـنا ولكننـا لا نبصـرها لأننــا لا نرى الســماء
***
إكشـــف يارب عن عينـــــى لأرى عجـــــــائب وعظمـــــة شــــريعتـك
نحتــــــــاج إلـــــــى معونــــــــــة وكشــف إلـهــــى لنــرى محــبـتـك
ســــــراج لرجـلـــــى كــلامــــــك ونـــور لســـبيلى لأرى عـظـمتــــك
***
إن ركـــزت الـعـيـن فــــــــى الـمـرئيـــــــات يـدركهـــــــا الـظــــــــلام
والعقـــل نـــور وضـــعه اللـــــه فيــــك للـفهـــم والحـكـمة والإلـهـــــام
ولــكــن إن ســــيطرت عـليــه مـفـاهــيم هـدٌامـــة صـــــار منبــع للآلآم
***
وإن ســـيطرت عليـــه الأفكــار والشــكوك ووصــــــل إلــــى الـخــــــداع
وســــيطـرت عليـــه الـعـــادات والـشـــهـوات وأصــــبح وراء القنـــــــــاع
وعـبــــــدا وراء أفـكــــاره ونـزواتـــــــه يـحـقـقـهـــــا بـلا نــــــــــــــــزاع
***
والــضـــمير إذا إختـــــل يظـــــن أن القتـــــــل أعـظــــــم فـضــــــــــيلة
قــال الـــرب ... تأتـى ســـاعة يـظن أن من يقتلكـم يقدم هديـة جميــــلة
وإنـــه يقـــدم خـدمــــــة للـــــــه عـظـــــــــيمة وقـيٌمـــة وجـليــــــــلة
***
أمـا أنــتـــم فطــــــــوبى لـعيــــــونـكـم لأنـهـــــــا تـبـصـــــر اللــــــــــه
وتـبصــــــــر الحــق وتبصـــــــر الأشــــياء الـتى لا ترى فى ســـــــــــماه
فلـنـحافـــــظ عـلى عـيـوننـــــا طـاهـــرة لنـرى مـجــد اللــه فـى عُــــلاه
***
مرقس إســــكندر مقار