البداية , أستاذى الفيلسوف قدّم لى خدمة جليلة !
فكرت فى لحظة أن أرد له هذا التقدير بهدية رمزية , وأحتراماّ لمشاعره أردت أن تكون هناك مناسبة لتقديم هذه الهدية .
من أجمل المناسبات هى يوم عيد الميلاد الشخص , مناسبة سعيدة جداّ لا يختلف عليها أثنان ,
ولعدم معرفتى بيوم عيد ميلاده , قررت أن أسأله .
* أستاذى , ممكن أعرف يوم عيد ميلادك ؟
رد أستاذى وقال , نعم يوم عيد ميلادى هو 30 أبريل .
فسألته مرة أخرى , هل تحتفل بيوم عيد ميلادك .
أجاب : بالطبع أننى أحتفل بهذه المناسبة السعيدة جداّ إلى قلبى .
فأعدت الحديث مرة أخرى بقولى : هل من الممكن أن أكون ضيفتك فى هذا الأحتفال ؟
أجاب بصوته المميز , يوم عيد ميلادى أحتفل به بمفردى , ليست هناك مدعوون أو أصدقاء , فقط بمفردى .
سيدى الفيلسوف , هل من الممكن أن توضح لى هذا اللغز , كيف تحتفل بمفردك , وما أسباب ذلك .
رد الفيلسوف وقال :
يوم عيد ميلادى هو عيد الحصاد , أجلس فيه منفرداّ ممسكاّ ورقة وقلم , وأبدأ قى تسجيل حصاد السنة التى مضت , ومنها أنتقل إلى وضع أهدافى فى السنة الجديدة .
أنه عيد الحصاد يوم عيد ميلادى .
يالها من فلسفة فائقة التعبير .
إنها فلسفة تطوير الذات , فلسفة معرفة النفس ومحاسبتها ,فلسفة الورقة والقلم وخطوط وأهداف .
هذا هو التطور , هذا هو عيد الحصاد .
والأن هل لك المقدرة على تحويل عيد ميلادك إلى عيد حصاد , وتلغى كل مظاهر الأحتفال ؟
القرار لك , أختار بين عيد الميلاد أو عيد الحصاد !!!!!
