منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2016, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
القرعة تتباهى بشعر بنت أختها

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

قد نضحك من منطوق هذا المثل، لكنه يحوي الكثير مما نحتاج لأن نتعلّمه.
“القرعة” بالعامية المصرية هي المرأة التي بلا شعر (أو شعرها قليل، عكس المعتاد في النساء). ويُقال المثل عندما يتفاخر شخص بما يملكه غيره أو يميّزه، بصفة خاصة إذا كان واضحًا أن المفتخر لا يملك ما يتفاخر به.

ففي داخل الإنسان رغبة لا تقاوَم أن يفتخر، بشيء أو بشخص، سواء كان هذا الافتخار يستحق أو لا يستحق. ولعل هذا يفسر مثلاً ارتباط شخص بفريق رياضي يشجعه، فيتفاخر به وبلاعبيه وانتصاراته كما لو كانت تخصّه شخصيًا! أو لعله يتفاخر بأنه يعرف “فلان” أو يسكن بالقرب من “علان”.
والأمر أيضًا يحدث في المجال الروحي بكل أسف. ففي رسالة كورنثوس الأولى كان الرسول بولس يعالج افتخار أناس به وآخرون بأبولوس، فقال لهم «لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ (أي لا ينتفخ بالكبرياء، ويتحزب في صف واحد ضد الآخر)». ثم يصدمنا بأن يعمم الأمر قائلاً: «أَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ (أي أن كل ما عندك، أعطاه الله لك. وإن كان قد أعطى لك، فلماذا تفتخر كأنك صاحب الفضل فيه؟)» (١كورنثوس٤: ٥، ٦).

هذا يعلمنا درسًا أعمق؛ فحتى ذكائي، وعلمي، ومواهبي، ومستواي الاجتماعي، وشكلي، وقوتي، وإمكانياتي المادية، ومركزي؛ كل هذه الأشياء التي ترتبط بـ“ياء الملكية”، هي منحة وهبها لي إله كل نعمة، واستأمنني عليها كوكيل وليس كمالك. فمن أين لي أن أفتخر بأشياء لست أنا مصدرها؟َ وكلها ذاهبة إلى الفناء سريعًا!!

في المقابل، لنا مصادر للافتخار أصبحت - بفضل كمال عمل المسيح لأجلنا - ملكًا لنا ولا يمكن أن تُنزع منا أبدًا، فلنتمسك بها:
«هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ... الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ... الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ» (إرميا٩: ٢٣-٢٤).

«وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ (الله عاملاً من خلال) الضِّيقَ (يشكل فيَّ، فـ) يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا... وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ» (رومية٥: ٢-٤، ١١). وأمام الافتخار به يختفي كل افتخار عداه.
رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
مثل عربي شهير وله صورة عامية هي: “يا فاحت البير ومغطيه لا بد من وقوعك فيه”. والمقصود بالمثل أن أولئك الذين يدبِّرون المكائد للآخرين لا بد وأن يأتي اليوم، آجلاً أو عاجلاً، ويقعون في نفس الفخ الذي نصبوه لغيرهم.
تكرَّر هذا الأمر كثيرًا في قصص الكتاب المقدس، وهي قد كُتبت لتعليمنا وإنذارنا، فيجب علينا الالتفات إلى مضمونها ودروسها.
فهل ننسى قصة هامان الرديء (سفر أستير) الذي دبَّر مكيدته الشريرة لينتقم من مردخاي الرجل التقي، فدبَّر خطة مُحكَمة لصَلب مردخاي وإبادة شعبه بالكامل؟ ورغم دقة ترتيباته المذهلة، ورغم ختم قراراتها بختم المملكة الذي لا يمكن تغييره أو نقضه، إلا أن اليوم أتى سريعًا، لا ليتم قصده، بل ليُصلَب هامان نقسه على الخشبة العملاقة التي أعدَّها ليَصلِب عليها مردخاي.
كما ما زلنا نتذكر المكيدة التي أعدَّها الوزراء الحانقون على دانيآل للتخلص منه (دانيآل٦). فدبَّروا وخطَّطوا، وبحثوا نقاط الضعف والقوة، وخرجوا بخطتهم الشنعاء. ورغم أن المشهد بدا كما لو كانوا قد نجحوا، فأُلقي دانيآل في الجب، إلا أنه لم يُصَب بضررٍ، لأن الله حفظه لتقواه. وما إلا قليل حتى دارت الدائرة عليهم وأُلقي الكائدون في نفس الحفرة التي اقترحوها والتهمتهم الأسود على التوِّ فما عاد لهم أثرٌ.
يقول الحكيم عن الأشرار إنهم «يَأْكُلُونَ مِنْ ثَمَرِ طَرِيقِهِمْ، وَيَشْبَعُونَ مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ» (أمثال١: ٣١)، فالقانون ثابت أن ما يزرعه الإنسان لا بد وأن يحصده أيضًا (غلاطية٦: ٧). كذلك يقول الحكيم «أَمَّا رَجُلُ الْمَكَايِدِ فَيَحْكُمُ عَلَيْهِ (من الرب). لاَ يُثَبَّتُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ» (أمثال١٢: ٢-٣). فالرب الديان العادل لا بد من أن يوقع القضاء يومًا على رجل المكايد. اسمع ما قيل أيضًا «إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا (أي الله)» (جامعة٥: ٨)، وهذا الأعلى هو صاحب القرار النهائي بعد كل عمل شر الإنسان.
لذا ليتنا نتعلم ألا نكون من هذه الفئة «ذُو الْمَكَايِدِ يُشْنَأُ (يكون مكروهًا)» (أمثال١٤: ١٧).
وإن كانت المكايد تُحاك حولنا، أو لنا، فليتنا نستمع القول: «انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ» (مزمور٣٧: ٧). وقريبًا سيأتي ذاك الذي سيرسي العدل في الأرض.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

على رأي المثل

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

قول إنجليزي شهير جدًا يعني أن ما يأتي بسهولة يضيع بسهولة. والغرض منه زرع فضيلة الاجتهاد في الإنسان وإقناعه أن الوصول لكل شيء بسهولة ما هو إلا حلم وخيال. وغالبًا كان يُقال لمرتادي صالات المقامرة الذين يبغون الثراء السريع، فربما أنهم يحصلون سريعًا وبسهولة على بعض الأموال ذات مرة، لكن بسهولة أيضًا يخسرونها في المرة الأخرى.

ورغم أنه من الممكن رصد استخدام هذا التعبير أدبيًا منذ أكثر من أربعة قرون، إلا أنه ما زال، بل وربما زادت أهميته، هذه الأيام. ففي أيامنا، التي سهلت فيها نسبيًا أشياء كالسفر والاتصالات والشراء وغيرها، إلا أنه يبقى أن كثير من الأشياء لا بد من الاجتهاد فيها كالنجاح والتفوق والفهم. والمشكلة أن كثير من الحالمين يعيشون وهم الحصول على كل الأشياء بسهولة. ومع توفر الميديا والتكنولوجيا، أصبح الوهم أكثر سهولة وانتشارًا. فترى واحد يعيش الوهم في ألعاب تحاكي الحياة العملية ليصل للبطولة والثراء وهو جالس أمام لوحة المفاتيح. وآخر ادعى الفهم لمجرد حصوله على بعض معلومات من محرك بحث على الإنترنت، ناسيًا أن هناك فرق كبير بين المعلومة والمعرفة والفهم. وغيره ينشد أمجادًا باطلة من بعض ضغطات الإعجاب (like) والكومنتات على مواقع التواصل الاجتماعي. وهناك من سمح لنفسه بتحقيق مكاسب غير مشروعة ليحقِّقها بسهولة. بينما يقول الكتاب «حَجَلَةٌ (أحد الطيور) تَحْضُنُ مَا لَمْ تَبِضْ (والنتيجة عندما يفقس البيض لن يكون لها شيء) مُحَصِّلُ الْغِنَى بِغَيْرِ حَقّ. فِي نِصْفِ أَيَّامِهِ يَتْرُكُهُ وَفِي آخِرَتِهِ يَكُونُ أَحْمَقَ!» (إرميا١٧: ١١).
ستبقى الأمور الهامة، وعلى رأسها النمو الروحي وخدمة الله، لا بديل عن الاجتهاد فيها. والكلمة “اجتهد” ومشتقاتها تتكرر في كلمة الله مرات يصعب حصرها، أكتفي بذكر التالي منها: «الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا، أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ... أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أَمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ!» (أمثال١٢: ٢٧؛ ٢٢: ٢٩).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

الغاية تبرر الوسيلة

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
هي عبارة شهيرة قالها الفيلسوف السياسي والكاتب الإيطالي الشهير “نيكولو ميكافيللي” حتى عُرفت باسمه، بل سُمّيَ المبدأ الذي وراءها بالمبدإ الميكافيللي. والعبارة منتشرة في شتى اللغات؛ فيًقال بالإنجليزية The end justifies the means، وفي العامية المصرية “اللي تكسب به إلعب به”. وهو مبدأ الغرض منه أن الغايات الحسنة تُبَرِّر الوسائل الشريرة، مبدأ ملأ الأدب العالمي ومن ورائه الفكر العام لدي الناس، فاشتهرت قصص مثل قصة “روبن هود” الفارس الذي كان يسرق الأغنياء ليُطعم الفقراء. ولأن الإنسان لا يقف عند حد في شرِّه؛ فقد تدهور استعمال هذا المبدأ حتى صار يُستخدم ليبرِّر أي وسيلة، مهما كانت مشبوهة، ما دامت تحقِّق الغرض المطلوب، بغض النظر عن ضررها أو لا أخلاقيتها.
أراد يومًا موسى أن يخلِّص شعبه من العبودية المؤلمة في مصر وقتها (خروج٢). فـ«خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ». وإلى هنا والأمر حسن. لكن للأسف، الغاية النبيلة التي خرج لها لم تكتمل إذ اساء الوسيلة مستخدِمًا قوَّته الشخصية؛ فكانت النتيجة أن قتل مصريًا، وتدهورت القصة؛ فاضطر للهرب بعيدَا عن المشهد. لقد أراد الله أن يستخدمه مخلِّصًا لكن ليس بطريقة موسى، بل بطريقة الله. لذلك كان ينبغي أن يأخذه بعيدًا لأربعين سنة حتى يعلِّمه هذا الدرس، ويعيده من جديد ليستخدمه بطريقته. وإذ تعلم موسى أن يتبع طرق الله لتحقيق أغراض الله؛ كانت النتائج المجيدة والخلاص العظيم الذي استخدمه الله فيه.
قبله أيضًا حاول يعقوب أن يحصل على بركات كان الله يريد أن يعطيه أياها، لكنه قرَّر أن يحصل عليها بطريقته، فاستعمل الحيلة والمكر بل السرقة والخداع أيضًا. وما أفدح الثمن الذي دفعه حتى تعلَّم الدرس أن الغاية لا تبرر الوسيلة. وعندما تعلم أن يفعل الأمور بطريقة الله، كانت البركة.
وكم من كثيرين ساروا على نفس الدرب ودفعوا الثمن، بل وإن فتشنا في تاريخنا الشخصي لوجدنا في حياة كل منا هذا المبدأ كثيرًا، وكم دفعنا الثمن غاليًا.
على المؤمن الحقيقي أن يدرك أن الله رتب لحياتة خطة رائعة لخيره، وعلينا جميعًا أن ندرك جيدًا أن خطط الله لا يمكن أن تتم إلا بطرق تليق بالله وبالمبادئ التي تضمنها في كلمته، فحري بنا أن نستمع لنصيحة الحكيم «لاَ تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ... فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةً فِي أَعْيُنِ اللهِ وَالنَّاسِ. تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ» (أمثال٣: ٢-٧).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

فات الكتير ومبقاش إلا القليل

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
مثل مصري يُقال للدلالة على قرب انتهاء شيء ما، غالبًا ما يكون مُتعِبًا، واقتراب نهايته المفرحة. فهو يُقال لمسافر أنهكه السفر وقارَب على وصول الوطن حيث يقابل الأهل والأحباء، أو لمتسابق يقترب من نقطة النهاية لينال الجائزة. وحسنٌ أن يُقال لطالب اجتهد في دراسة لسنة طويلة اقتربت نهايتها التي ينتظر فيها نجاحًا يُسر قلبه، لكنها بالطبع لا يحب أن يسمعه طالب أهمل السنة كلها ويرعبه يوم الامتحان.
والحقيقة التي نلمحها اليوم من كل ما يحدث حولنا أنه قد “فات القليل وما بقي إلا القليل”، الأمر الذي يذكره الرسول بولس «فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ (أي يقصر يومًا بعد يوم-أي ما بقى إلا القليل)، لِكَيْ يَكُون... وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ، وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هذَا الْعَالَمِ تَزُولُ» (١كورنثوس٧: ٢٩-٣١). فالعالم مقتربٌ من نهايته، كل يوم يقرِّب هذه النهاية التي فيها يزول هذا العالم بكل صوره من مباهج ولمعان وفخامة ومبادئ، لذلك فهو ينصحنا أن نتعامل مع العالم كما لو كنا نستعمله مجرد استعمال عابر دون أن تتعلق قلوبنا به.
وفي سياق آخر يخاطب المؤمنين «هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ... إِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ». إنها حقيقة منطقية أن كل خطوة تقربنا من الوطن السماوي خطوة، وأن ظُلمة هذا العالم في طريقها للنهاية بمجيء الرب يسوع كوكب الصبح المنير؛ لذلك يحرضنا «أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ... فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ» (رومية١٣: ١١-١٤).
كذلك الرسول بطرس يحرِّضنا «وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ» (١بطرس٤: ٧)، فليتنا نفعل!
بقي تحذير لا بد منه لغير المستعدين. ففي مَثَل العشر عذارى إذ نقرأ «نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!» ذات الصراخ الذي يكرِّره الروح القدس لنا اليوم. لكن غير المستعدات، إذ أتين متأخرات سمعن القول: «إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ»؛ لذلك يحذر الرب مثل هؤلاء قائلاً «فَاسْهَرُوا (أي كونوا مستعدين بقبول المسيح المخلِّص بالإيمان) إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ» (متى٢٥: ١-١٣).
ليتك قارئي تكون من المستعدين الذين إذ يسمعون قول الرب «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا». يتجاوبون بالقول «آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ» (رؤيا٢٢: ٢٠).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

من يطارد عصفورين يفقدهما معًا

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
مثل متوفّر في لغات كثيرة؛ فيُقال بالإنجليزية “Chase two birds at the same time and you will lose both”، وبالفرنسية “Celui qui chasse deux oiseaux en même temps il les perd tous les deux”. ويقولونه أيضًا بالعامية المصرية “صاحب بالين كداب”. وهو يُقال للدلالة على ضرورة وجود أولويات في الحياة؛ فإنه لا يمكن أن يكون لك هدفان في الوقت ذاته، فمع أنه قد يحدث لوقتٍ أن يكونا معًا في اتجاه واحد، إلا أنهما لا بد يفترقا سريعًا؛ فتبدأ الحيرة ويأتي الارتباك، ولا تدري وراء أيهما تجري. ولأن الصيد يتطلب انتهاز الفرصة المواتية، وهي قصيرة للغاية، فالنتيجة أن العصفورين يطيران بعيدًا ويعود الصياد خالي الوفاض.

قديمًا علّمنا الرب درسًا لا بد أن نَعيه في أيامنا، حين قال: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ» (متى٦: ٢٤).

كان الرب يكلِّم أناسًا يعيشون بطريقة تركِّز على المال والتجارة والممتلكات، لدرجة جعلت قلوبهم تتعلق بها، فصارت تلك الأشياء تتحكم في طريقة تفكيرهم وقراراتهم وأولوياتهم، بل وكل تفاصيل حياتهم؛ وأصبحت لهم إلهًا يُعبَد ويُطاع. وقد يُستبدل المال بالنسبة للبعض بالعواطف أو الشهوات، أو الشهرة أو السلطة، أو... تعدَّدت الآلهة، ونازعت الله الحقيقي في قلوب البشر، ويبقى المبدأ واحدًا.

والحقيقة إن منطق الرب هنا واضح ومقنع؛ فبنفس منطق أنك لا يمكن أن تسير في طريقين في وقت واحد، وأنك لا يمكن أن تطارد عصفورين في وقت، لا يمكن أن يكون لك سيدين؛ فالسيد هو صاحب الأمر الوحيد ولا يمكن أن يكون له شريك، وإلا ما صار سيدا. يقولونها بالإنحليزية if He is not Lord in all, He is not Lord at all أي إن لم يكن الرب سيدًا في كل شيء فهو ليس سيدًا على الإطلاق.

وبعد توضيحٍ وافٍ للموضوع بكل أبعاده في متى٦، يعود الرب فيقول لنا «اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا (ما يسعى وراءه الآخرون) تُزَادُ لَكُمْ». فهل نفعل؟!

صلاة نحتاج أن نصليها مع من قالوا: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا، قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْنَا سَادَةٌ سِوَاكَ. بِكَ وَحْدَكَ نَذْكُرُ اسْمَكَ» (إشعياء٢٦: ١٣).
إن فرصة الحياة قصيرة جدًا تحتاج لأن نًحسن استغلالها.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

غالي والطلب رخيص

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
يُقال في العامية المصرية، عندما يطلب شخص طلبًا من آخر، فإذا أراد الآخر أن يعبِّر عن قيمة الطالب عنده قاله له ليعلن له أن قيمته كشخص أغلى بكثير من أي تكلفة أو تعب في طلبه. البعض يقولها مجاملةً، أو قُل نفاقًا، بغية نوال شيء في المقابل أو في المستقبل. والبعض قد يقولونها ولا يعونها، كعادة اعتادها مجتمع. أما البعض الآخر فيقولها صادقًا واعيًا للمحبوب؛ قد تقولها أم لابنها، أو زوج لزوجته، أو صديق لصديقه المقرَّب.

ولستُ عن النوعين الأوَلين أتكلم، لكني أقصد النوع الأخير. وفي ذهني أكثر واحد يستحق أن تُقال له ويُعمل بها تجاهه. ذاك الذي منه الحياة، وبموته كانت لنا الحياة، الذي أعطى وما زال يعطي بلا حدود، والذي فاقت أفضاله عن أن تُعد عددًا وفاقت أي حصر إن قيست زمنًا. هل مثله يستحقها وقد أحبني وأسلم نفسه لأجلي؟ إن كل مؤمن حقيقي نال الخلاص به لا بد وأن يشاركني الرأي أن سيدي وإلهي المسيح هو أعظم من يستحقها. وأنَّ أمام حبه لنا، كل شيء يُقدَّم له يُعتبر رخيص؛ إذ شخصه هو الغالي.

قديمًا إبراهيم قدَّم اسحاق مع أنه محبوبه الغالي؛ لكن أمام حبه لإلهه كان كأنه يقول له “غالي والطلب رخيص”. قال المسيح يومًا «مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» (متى١٠: ٣٧)، أما إبراهيم فأحب الرب أكثر من الكل.
وقالتها أرملة يومًا حين أعطت فلسين كانا كل ما تملك للرب؛ فقدَّرهما الرب أيَّما تقدير (متى١٢: ٤١-٤٤).
والأمثلة كثيرة بما لا تسمح المساحة، لكن لا يفوتني أن أذكر قصة ثلاثة أبطال كانوا حول داود (وهو صورة جميلة للرب يسوع) سمعوه يتمنى بصوت خفيض كأس ماء من مدينته بيت لحم؛ فلأنه غالٍ اعتبروا الطلب رخيص، رغم أنهم اضطروا للمغامرة بحياتهم ليحققوا هذه الأمنية.
فماذا سيكون ردك إذا طلب الرب منك اليوم شيئًا؟ ماذا إن طلب قلبك؟ وقتك؟ أو جهدك؟ أو أن تتخلى عن شيء ما؟ أو تذهب إلى مكان ما؟ أن تتألم من أجله؟ أن تحمل صليبك وتتبعه؟

هل هو الغالي الذي يرخص الكل أمامه؟
اسمع كيف عبَّر عنها بولس: «لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا... وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» (٢كورنثوس٥: ١٤-١٦).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

مسمار جحا

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
“جحا” شخصية شهيرة في الأدب العربي، ولها ما يشابهها في كثير من الآداب. لم يتفق الباحثون على من هو بالضبط، لكنهم اتفقوا على كونه شخصية كوميدية لها مواقفها الشهيرة، التي - مع طرافتها - لا تخلو من الحكمة والمثل وما نتعلمه.
أما مسماره فلا يَقِلّ شهرة عن جحا نفسه. وقصته أن جحا أراد يومًا أن يبيع داره، فاتفق مع المشتري على أنَّ الدار وكل ما فيه أصبح ملكه، ما عدا مسمارًا واحدًا مدقوقًا في حائط في وسط الدار ستبقى ملكيته لجحا نفسه! لم يُعِر الشاري الأمرَ اهتمامًا، على اعتبار أنه شيء زهيد. وأتم الصفقة وسكن الدار.

لم تمُرّ أيام كثيرة حتى وجد جحا يقرع الباب؛ فسأله :”ماذا تريد؟” فأجابه جحا: “جئت لأطمئن على مسماري”! فدعاه للدخول وقدَّم له واجب الضيافة. تكرَّر الأمر، وكان جحا يتعمَّد أن يأتي في أوقات الطعام فيُقاسم أصحاب البيت طعامهم! وفي مرة أطال المكوث، ثم خلع جُبَّته وفرشها على الأرض وتهيّأ للنوم، فاستشاط المشتري غضبًا، وصرخ فيه: “ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!” فأجاب جحا بهدوء: “سأنام في ظل مسماري!!”
مع الأيام لم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
وأصبح تعبير “مسمار جحا” يُطلق على من يستغل ثغرة صغيرة، أو عذرًا واهيًا، لتحقيق أغراض كبيرة، وكتحذير لكل من يستصغر أمور معينة وهو لا يدرك ما قد تنتجه في النهاية.

وأشهر من يستخدم هذا الأسلوب الخبيث هو الشيطان مع المؤمنين، حديثي الإيمان بصفة خاصة. فمع أنه لم يَبِع البيت (أي حياة المؤمن) بل انتُزع منه انتزاعًا بقوة نصرة المسيح بالموت والقيامة، لكن إبليس يظل يساوم أن يُبقي مسمارًا له في حياة المؤمن. قد يكون هذا المسمار عادة معينة تستهلك الوقت والطاقة ونقاء الذهن. قد يكون علاقة عاطفية في غير الوقت المناسب وفي غير مشيئة الله. قد يكون بعض التسليات التي قد تبدو بريئة لكن من شأنها إبعادي عن محضر الله وعن مبادئ كلمته. أو قد يكون صديق يملأ فكري ووقتي بما لا يمجِّد الله. قد يستعمل ابليس مسمارًا الأعصاب الحادة والغضب، أو مسمار مواقع التواصل الاجتماعية بشكل غير منضبط، أو المشاهدات غير المقدَّسة، أو مسمار محبة الامتلاك، أو الذات والكبرياء. تعدَّدَت المسامير، والاستراتيجية واحدة: مناورات إبليسية تنتهي بخسائر كثيرة.

لذا يحذرنا الكتاب بالقول «لاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا (ولا مسمارًا)» (أفسس٤: ٢٧). ويعلمنا السبيل «فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يعقوب٤: ٧). لذا لتكن طلبتنا باستمرار «خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ» (نشيد٢: ١٥).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

الكلام ليكي يا جارة

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
مثل مصري شهير وتعبير متداوَل على الألسنة ليصف استخدام الكلام غير المباشر، وعلى وجه التحديد أن يقول شخص لآخر كلام وهو يقصد أن يوصله لآخر، وأحيانًا بأن يردِّد واحد كلام كأنه كلام عام وهو يقصد به شخص محدَّد. أو هو ما يسمونه بالعامية المصرية أيضًا "حدف كلام".

والمعنى المباشر للمثل غير مقبول لدى كلمة الله التي تحكم تصرفات المسيحي الحقيقي. فقد علمنا الكتاب المقدس ألا يحمل كلامنا إلا معنى واحد: أن نقول ما نعني ونعني ما نقول، ونقوله لمن نقصد مباشرة بلا التواء. هذا متضمَّن في ما قصده يعقوب الرسول حين قال: «لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ، وَلاَكُمْ لاَ (أي كل كلمة لا تحمل إلا معناها)، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ» (يعقوب5: 12).

يريدنا الرب أن نكون «بُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ» (متى10: 16)، كما قال «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا» (لوقا11: 34). ومن مميزات عين الحمام أنها “بسيطة” أي عكس “مركبة”، وهي لا ترى إلا في اتجاه واحد، عكس كائنات كثيرة منها الإنسان ترى في أكثر من اتجاه في وقت واحد. وهذا هو معنى الكلمة اليونانية المستخدمة عن البساطة. تطبيقًا نقول إن البساطة لا تعني السذاجة بل هي عكس الالتواء أو “اللف والدوران”! وهكذا يريدنا السيد. ولاحظ أنه قال إن عكس “العين البسيطة” هو “العين الشريرة”، وهذا التقابل يوضح ما يقصده بقوة، فاختيارنا هو واحدة من اثنتين “البسيطة” أو “الشريرة”، فأي هي اختيارك؟!!

انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن يقول أحدهم عبارة من العيار الثقيل يختمها “بهاشتاج” اشتهر استخدامه هو “#مقصودة”!! فهل نعيد النظر؟!!

دعني أذكِّرك بتحريضين من الرسول بولس لأحباء الرب وأحبائه: «اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ» (فيلبي2: 14، 15). «وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ... هؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ. وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ... وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ» (رومية16: 17-19).

أخيرًا نقول إن الطريقة الإيجابية – ربما الوحيدة – للانتفاع بهذه المثل، أن نعتبر كل الأحداث التي تقع أمام عيوننا (وليس بالضرورة معنا) والأخبار التي تتنامى إلى آذاننا، والخدمات التي تصل إلى مسامعنا، كأنها رسالة موجَّهة لنا وفرصة للتعلم.

  رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2016, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس

الجواب ينقرى من عنوانه

موضوع متكامل عن الأمثال الشعبية في الكتاب المقدس
“الجواب” يقصد به بالمصرية العامية “الخطاب”. وهذا التعبير المتداول، يعني أن الخطاب يُمكن التكهُّن بمحتواه من المظروف الخارجي والعناوين المكتوبة عليه، عنوان الراسل والمرسل إليه وطريقة كتابتهم. ويُقال هذا المثل للدلالة على أن المظهر الخارجي أو الانطباع الأول يوحي بالجوهر. ونحن نحتاج أن ننظر إلى هذا المثل من جانبين:فمن الجانب الأول، عندما ننظر لأمر ما، أو لشخص ما، فعلينا ألا نتعجل في إصدار الأحكام الفورية بناء على أول ما تراه عيوننا. فالرب سبق وحذَّر بالقول «لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً» (يوحنا7: 24). فكثيرًا ما كان انطباعنا سلبيًا عن البعض بسبب “عدم استلطاف” أو كلمة أسأنا فهمها أو مظهر لك يلقَ قبولنا؛ ثم أثبتت لنا الأيام غير ذلك تماما. والعكس أيضًا صحيح، فكم من أشخاص انخدعنا في مظهرهم، فإذ بهم يتم فيهم قول الرب «تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا» (متى23: 27-28). فلنتحذر إذًا من قراءة الخطاب من عنوانه فقط، بل دعونا نتفحص محتوياته قبل أن نكوِّن رأيًا في محضر الرب.
لكن من الجانب الآخر علينا أن نتذكر أننا «رِسَالَةُ الْمَسِيحِ»، «مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ» (2كورنثوس3: 2-3). فعلينا دائمًا أن نسأل أنفسنا: “ماذا يرى الناس فينا؟” بل لنكن مدققين بالأكثر ونسأل أنفسنا “ماذا يرى الناس في عنوان الجواب؟”. قال لنا السيد «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ... فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ (عنوان الجواب)، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (متى5: 14-16). وقد شرح لنا الرسول بطرس الأمر بتفصيل قائلاً: «أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ، وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا» (1بطرس2: 11-12). فجدير بنا أن نراعي ذلك، ولنسأل أنفسنا إزاء كل قول أو فعل أو مظهر:
“ماذا سيقرأ الناس فينا كعنوان لرسالة الله لهم؟”
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
موضوع متكامل عن جسم الإنسان في الكتاب المقدس
موضوع متكامل عن الأمثال في الكتاب المقدس
موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024