العذراء مريم في سفر التكوين
- كانت في فكر الله و تدبيره منذ البدء بعد سقوط ادم اعطى الله له اول وعد في الكتاب المقدس ( بأن نسل المراه يسحق رأس الحيه ) تكوين 3:15 , حيث ان المرأه هي العذراء مريم و قد دعاها المسيح ( ما لى و لكى يا امرأه ) , ( يا امرأه هوذا ابنك ) .. و تحققت هذه النبوه في العهد الجديد فقال بولس الرسول ( و لما جاء ملء الزمان ارسم الله ابنه مولود من امرأه ) غل 4:4 .. و نسل المرأه هي ابنها يسوع الذى سحق رأس الشيطان , لذلك ندعو العذراء خلاص ادم و تهليل حواء .
- في قصة هابيل الصديق قدم ذبيحه دمويه من سمان غنمه فقبل الله ذبيحته و لكن هذه الذبيحه قاصره عن ان تخلصه , و لما جائت السيده العذراء و ولد منها الذبيح الحقيقى المقبول اما العداله الالهيه ففرح هابيل الفرح الحقيقى لأن هذه الذبيحه خلصته لذلك ندعوها بفرح هابيل الصديق .
- في قصة ابينا ابراهيم نرى ايمانه بأنه ترك اهله و عشيرته و اطاع في ان يقدم اسحق ابنه ذبيحه و لكن الله فداه بأن اراه خروف موثق بقرنيه اشاره الى ايمان العذراء مريم ( اسمعى يا ابنتى و اميلى اذنيك و انسى شعبك و بيت ابيكى لان الملك قد اشهى حسنك ) و امنت ان يتم لها ما قيل من قبل الرب و ولدت الحمل الذى فدى اسحق و البشريه كلها لذلك نسميها نعمة ابراهيم و خلاص اسحق الصديق .
- بعد هروب ابينا يعقوب من وجه اخيه عيسو بعد ان اخذ منه البكوريه ذهب الى حاران و ( رأى حلمّ و اذا سلم منصوبا على الارض و رأسها يمس السماء , و هوذا ملائكة الله صاعده و نازله عليها , و هوذا الرب واقف عليها ) تكوين 38: 12-13 . و تحقق هذا في العهد الجديد عند ميلاد السيد المسيح هتفت الملائكه قائله ( المجد لله في الاعالى و على الارض السلام و بالناس المسره ) و قال السيد المسيح ايضا لنثنائيل ( من الان ترون السماء مفتوحه و ملائكة الله يصعدون و ينزلون على ابن الانسان علامة نزول السيد المسيح من السماء الى الارض بتجسده و تكون العزراء ( السلم الذى رأاه يعقوب ) .
- في قصة الخلاص من هلاك الطوفان , فألفلك الذى بناه نوح ( الذى فيه خلص قليلون اي ثمان انفس بالماء ) بطرس 3:21 , و لكن لما جاء المخلص من العذراء كان الخلاص لجميع العالم ( هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابديه ) يوحنا 3:16 , لذلك ندعو العذراء خلاص نوح , و الحمامه التى اتت بغصن الزيتون علامة وجود حياه جديده ترمز الى العذراء مريم التى من ثمرة بطنها اتى المسيح بحياه جديده و بذلك ندعو العذراء مريم بالحمامه الحسنه .