القدّيسة إيريني الشهيدة العظيمة
كانت القدّيسة إيريني ابنة لوقيانوس أحد أعيان المدينة، واسمها "إيريني" الذي يعني السلام.
بعد عمادها من معلمها الذي هداها إلى المسيح، وكانت بحماسها قد كسرت جميع الأصنام التي كانت في منزل والدها، وبعد أن علم والدها بإيمانها بالمسيح أمر بأن تُداس بأقدام الخيول حتى تموت، إلا أنّها لم تُصب بأي أذى لكن أحد الخيول فقز على والدها وقتله، فما كان من القدّيسة إلا أن تصلّت بحرارة حتى عاد إلى الحياة. وعلى إثر ذلك هدت والديها وكثيرين غيرهما. وتعرَّضت فيما بعد للاضطهاد لإيمانها لكن الرَّب كان معها. قيل أنها كلَّلت شهادتها بقطع الهامة، وقيل لا بل دخلت إلى مغارة ومكثت فيها ولم يَبنْ لجسدها من بعد أثر. وقيل أيضاً إنَّ ذلك كان في أفسس.
بعض رفاتها موجود في دير برونتا في ساموس «جزيرة يونانية» وبعضها في دير القديس يوحنا اللاهوتي في باتموس.