منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2017, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الإنسان الروحي قلبه مع الله

الإنسان الروحي، حياته ليست مظهرية من الخارج، ولا هي مجرد ممارسات يمارسها، ولا مجرد ناموس (أى وصايا تنفذ حرفيًا)، إنما حياته الروحية قبل كل شيء، هي "حياة القلب مع الله". لأن الرب يقول: "يا ابنى اعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى" (أم 23: 26).
المهم أن تعطينى قلبك. وإن أعطيتنى هذا القلب، سوف تلاحظ عيناك طرقى. ويقول الوحى الإلهي في سفر الأمثال أيضًا "فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم 4: 23).. حياة الإنسان الروحية كلها تخرج من هذا القلب. لذلك على الإنسان أن يهتم بقلبه ونقاوته. ومن اهميته قال الرب في تطويباته في العظة على الجبل:
"طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8)
حقا ما أعظم مكافاة القلب النقى.. إنه يرى الله!! فليست الحياة الروحية كلاما، ولا مظهرية خارجية.. فإن المرتل يقول في المزمور "كل مجد ابنة الملك من داخل "على الرغم من أنها "مشتملة بأطراف موشاة بالذهب، ومزينة بأنواع كثيرة" (مز 45: 13).
فضفضه شبابيه (متجدده)

فضفضه شبابيه (متجدده)
"ولتكن هذه الكلمات التي انا أوصيك بها اليوم على قلبك" (تث 6: 6).
وقال المرتل في ذلك "خبأت كلامك في قلبى، لكي لا أخطئ إليك" (مز 119). وحينما تكون وصية الله داخل القلب، تكون مختلطة بالمشاعر والعواطف والأحاسيس. وتكون أيضًا مرتبطة بالمحبة التي في القلب، كما قال داود في المزمور "أحببت وصاياك جدا"، "ممحص قولك جدًا. عبدك أحبه" (مز 119).. القلب هو مركز المشاعر. والله يريد مشاعر قلبك..
يريد محبتك. ولذلك قال: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك.." (مت 22: 37)
وكذلك: "تحب قريبك كنفسك". وقال الرب عن هذه المحبة، إنه بها "يتعلق الناموس كله والأنبياء" (مت 22: 40). وعبارة "من كل قلبك "تعنى أنه لا يوجد في القلب أي شخص أو أي شيء ينافس الله في محبة القلب له. ولهذا قال الرب "من أحب ابا أو أما أكثر منى، فلا يستحقنى. ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر منى، فلا يستحقنى" (مت 10: 37).. كل القلب لله.
والله يطلب هذا، فيقول في سفر النشيد: "اجعلنى كخاتم على ساعدك" (نش 8: 6).
كخاتم على قلبك من جهة الحب، وعلى ساعدك من جهة العمل. وهكذا يكون العمل الذي يقوم به الإنسان الروحي، هو نتيجة طبيعية لمحبته لله وللناس.. وكلما كان القلب عميقا في محبته، فعلى هذا القدر يكون عمله لأجل الله قويا..
فضفضه شبابيه (متجدده)
والقلب النقى يكون كلامه نقيا، ويكون فكره أيضًا نقيا، لأن الفكر يصدر عن القلب، والكلام يصدر عن القلب، والكلام يصدر عن القلب. وقد قال الرب في ذلك..
"الإنسان الصالح، من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح" (لو 6: 45).
"والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر". إذن المهم هو القلب، "لأن منه مخارج الحياة". هو النبع الذي يخرج منه الفكر والكلام والعاطفة، بل هو المؤثر على الحواس أيضًا.. إن البعض قد يدافع عن إنسان غضوب تخرج من فمه ألفاظ قاسية شديدة، فيقول "على الرغم من غضبه، فإن قلبه أبيض "! كلا، فالقلب الأبيض تخرج منه الفاظ بيضاء مثله. وقد قال الرب
"من فضلة القلب يتكلم الفم" (لو 6: 45) (مت 12: 34) (مت 15: 18).
ولذلك فخطية اللسان هي خطية ثانية تابعة. أما الخطية الأولى السابقة لها فهى في القلب فيه نفاق تخرج منه ألفاظ نفاق. القلب فيه غضب، تخرج منه ألفاظ غضب. القلب فيه حنو وعطف.. وهكذا مع باقى الأمور.. وهكذا يقول المرتل في المزمور: "فاض قلبى بكلام صالح" (مز 45: 1)
هذا يكون مع الصالحين، الذين قلوبهم والسنتهم في مجرى واحد، كما نقول في التسبحة "قلبى ولسانى يسبحان القدوس". وعكس ذلك المراءون الذين قلوبهم غير ألسنتهم! أولئك الذين وبخهم الرب قائلا".. كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنت أشرار؟!" (مت 12: 34).
هذا المرائى الذي يتكلم بغير ما في قلبه، قد تكشفه نظرات عينيه 9 فإن العين كثيرا ما تكون مرأة للقلب، تظهر فيها أحاسيسه كلها.. وقد تكشفه ملامح وجهة، أو نبرات صوته.
فضفضه شبابيه (متجدده)
والإنسان الروحي بسيط القلب، لا يضمر غير ما يظهر!
هو إنسان صريح. ما يقوله بلسانه هو نفس الذي في قلبه. إذا امتدح إنسانا، فهو يثق به هكذا في قلبه. وإن اعتذر لإنسان عن خطأ، يكون هذا الاعتذار صادرا حقا من قلبه.. بينما غيره قد يعتذر، ولا يكون اعتذاره مقبولا، لأنه لم يصدر من القلب! وقد يقول لشخص "الله يسامحك"، وهو يقصد "الله يجازيك حسب عملك"..!!
إن الله أعلم بما القلب، فهو وازن القلوب (أم 21: 2).
وقد قال الكتاب عن الله إنه "فاحص القلوب الكلى" (أر 11: 20) "هو يعرف خفيات القلب" (مز 44: 21) "الرب يعرف أفكار والإنسان" (مز 94: 11). وقيل "القلب أخدع من كل شيء، وهو نجس من يعرفه؟! أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لأعطى كل واحد حسب طرقه.." (أر 17: 9).. أما الإنسان الروحي، فقلبه مستقيم أمام الله.
والرب يعرف القلوب المستقيمة، والقلوب الملتوية.
ويقول الكتاب "نور أشرق للصديقين، وفرح للمستقيمى القلب" (مز 97: 11). ويقول "كراهة الرب ملتوو القلب" (أم 11: 20). والمستقيمون بقلوبهم يقول عنهم الكتاب إنهم "يدعون الرب من قلب نقى" (2تى 2: 22). وعن هذا القلب
يقول داود النبى في مزمور التوبة:
"قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في أحشائي" (مز 51: 10).
فضفضه شبابيه (متجدده)
وهذه النقطة تنقلنا إلى التوبة وعلاقتها بالقلب..
التوبة الحقيقية ليست هي مجرد ترك الخطية بالفعل، إنما ترك الخطية من القلب. أي أن القلب لم يعد يحبها. وكمال التوبة هو كراهية الخطية. وإذا كره الإنسان الخطية، فلن يعود إليها مرة أخرى. وهكذا تصبح توبته هي خط فاصل بين حياة بعيدة عن الله، وحياة مع الله. وهكذا قال الرب في التوبة:
"ارجعوا إلى بكل قلوبكم" (يوء 2: 12).
" مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم" (يوء 2: 13). فالتوبة هي اشتياق للرجوع إلى الله، واستجابة لصوته ولعمل نعمته في القلب. أما الإنسان الذي لا يستجيب لصوت الله، فهو إنسان قاسى القلب. وفي ذلك يقول الرسول:
"إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (عب 3: 8، 15).
ويكرز ذلك في (عب 4: 7). وهذا نفس ما قيل قديما في المزمور "ليوم إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (مز 95: 7، 8). إذن فالله ينظر إلى عدم التوبة، من خلال القلب الرافض، قبل العمل العاصى. ولذلك فهو في قيادتنا إلى التوبة، يعدنا بتغيير هذا القلب. فإن تغير، يتغير السلوك طبقًا لذلك. وهكذا يقول الرب: "اعطيكم قلبا جديدًا، واجعل روحًا جديدة داخلكم" (حز 36: 26).
"أنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم". فهو يعتبر التوبة تبدأ من القلب. والقلب التائب هو قلب حجر، قلب صخر، قلب قاس، كما كان قلب فرعون قلبا قاسيا.
ويكرر الرب نفس الكلام في سفر ارمياء النبى فيقول "وأعطيهم قلبا ليعرفونى أنى أنا الرب، فيكونوا لي شبعا، وأنا أكون لهم إلها. لأنهم يرجعون إلى بكل قلوبهم" (أر 24: 7).
فضفضه شبابيه (متجدده)
ورجوع الإنسان معناه ان ارادة قلبه تتحد مع ارادة الله.
الله يعمل في قلبه، وهو يرجع بقلبه إلى الله. وهكذا يقول الرب في سفر يوئيل لنبى "ارجعوا إلى بكل قلوبكم" (يؤ 2: 12). ويقول في سفر حزقيال النبي "اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها. واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة" (حز 18: 31)،وعن نتائج هذا القلب الجديد، يقول القديس بولس الرسول".. تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو 12: 2). فإن القلب إذا تغير من الداخل، تتغير افكاره ايضًا. لأن الأفكار الشريرة تخرج من القلب، كما قال الرب (مت 15: 19). إذن لابد من تغيير القلب.
عيب الكثيرين أنهم يظنون التوبة مجرد الاعتراف بالخطايا، ويستبقون خطية محبوبة في القلب.
وبسبب هذه الخطية المحبوبة يرتدون عن توبتهم، ويسقطون مرارا كثيرة، لأن القلب ليس كله الله، ولأنهم لم يرجعوا إلى الله بكل قلوبهم.. ولم تتجدد أذهانهم، إذ لا يزال الفكر متعلقا بالخطية، كالقلب ايضًا.. هؤلاء توبتهم من الخارج وليس من الداخل. وينظر الله إلى الداخل ويقول "يا ابنى اعطنى قلبك".. حنانيا وسفيرا وضعوا المال تحت أقدام الرسل. ولكن لم يضعوا الله في قلوبهم. كانت في قلوبهم محبة المال، ولو بعض المال (أع 5: 1 – 4).
فضفضه شبابيه (متجدده)
كثيرا من ندعو أولادنا إلى الحشمة في ملابسهم، دون أن ندخل الحشمة إلى قلوبهم!
بينما لو دخل الله إلى قلوبهم، لاقتنعوا بالحشمة قلبا وفكرًا. وحينئذ تأتى الحشمة في الملابس والزينة كعمل تلقائى طبيعى، دون ضغط من الخارج، يكون فيه القلب مشتاقًا إلى غير ذلك!
ينبغى أن نسمو عن مستوى الأعمال الظاهرة، إلى مشاعر القلب من الداخل.
يوجد إبن قد طيع أباه خوفا أو لمجرد فضيلة الخضوع، بينما قلبه متمرد من الداخل على أوامر أبيه، ولم يخضع بعد قلبا ولا فكرا.. وقد إنسان العشور، وقلبه غير مستريح. فهو قد دفعها من جيبه، وليس من قلبه..
أما الإنسان الروحي إذا أعطى، يعطى، يعطى من قلبه، برضى وسرور، حسب قول الكتاب "المعطى بسرور يحبه الرب "0
وقد يصوم إنسان عن الطعام بفمه، وقلبه غير زاهد في هذا الطعام، ويتحايل على الطعام بألوان وطرق شتى، فيبحث عن المسلى الصيامى، والجبنة الصيامى، والشيكولاته الصيامى. كما يبحث عن طريقة الطهى التي تجعل الطعام الصيامي شهيًا..!! أين جوهر الصوم هنا؟ وما علاقته بالقلب؟!
وقد يضرب إنسان مطانية بجسده، بينما قلبه لم ينحن مثل انحناءة رأسه.
ولا نكون في مطانياته روح الندم، ولا روح الخشوع، ولا روح التوبة. ولذلك حينما بتعذر لغيره بمطانية، لا تكون مقبولة منه.. وقد يعترف إنسان بخطاياه، وقلبه غير نادم عليها!
وقد يصمت إنسان عن الكلام بلسانه، ويكون في فكرة كلام كثير!
وقد يتكلم إنسان بكلام إتضاع، ولا يكون قلبه متضعًا، وقد تكون كلماته ألين من الزيت، وهى سهام (مز 55: 21). وفى كل ذلك يقول الرب "يا ابنى اعطنى قلبك".
الإنسان الروحي يعطى القلب لله، لأن القلب فيه كل المشاعر والروحيات.
خذوا الإيمان مثلا: فرق كبير بين المؤمن اسما، وبين المؤمن من أعماق القلب، الذي يظهر إيمانه في كل اعماله (يع 2: 18).. المؤمن الذي يرى الله أمامه في كل حين. ووجود الله بالنسبة اليه، ليس مجرد عقيدة، بل هو حياة يحياها ويحسها.. والغيرة المقدسة ليست مجرد عمل أو كلام، بل من القلب تصدر والوداعة والإتضاع وباقى الفضائل، ليست هي مجرد أعمال ظاهرية. فهناك فرق كبير بين المتواضع بلسانه، والمتواضع بقلبه المقتنع في داخله بأنه خاطئ وضعيف، ولولا نعمة الله التي تسنده لسقط كغيره..
فضفضه شبابيه (متجدده)
والقلب أيضًا هو مصدر الأحلام والظنون والأفكار والشكوك.. وهو أيضًا مصدر كل ثمار الروح (غل 5: 22، 23).
المحبة مثلا، والفرح، والسلام.. كلها صادرة من القلب.. وطول الأناة واللطف والصلاح والتعفف.. كلها صادرة عن القلب، إلا فإنها تفقد معناها وما فيها من بر..
الصلاح ليس قبورا مبيضة من الداخل (مت 23: 27)، وإنما هو صلاح القلب. الطهارة ليست مجرد الهرب من الخطية، وإنما هي نقاوة قلب..
فضفضه شبابيه (متجدده)
الإنسان الروحي في كل عمل يعمله، يدرك أن الله ناظر إلى قلبه وإلى نيته وقصده.
ومن كنز قلبه الطاهر، يخرج كل عمل طاهر. حيث يكون كنزه، يكون قلبه أيضًا (مت 6: 21). وكنزه الوحيد هو الله.. وهو في كل حين يقول للرب "مستعد قلبى يا الله مستعد قلبى" (مز 57: 1). حتى إن نام، تقول نفسه لله "أنا نائمة، وقلبى مستقيظ" (نش 5: 2).
فضفضه شبابيه (متجدده)
الإنسان الروحي في صلاته، تكون خارجة من قلبه.
وليس مثل أولئك الذين قال عنهم الرب "هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيدًا" (أش 39: 12) (مت 15: 8).. إنما قلبه متصل بالله تماما. وهو يتكلم ويشعر بوجوده في حضره الله، وأنه يكلم الله. ويقول "قلبى ولسانى يسبحان القدوس "ويردد مع داود قوله في المزمور:
"من كل قلبى طلبتك" (مز 119).
حتى في القداس، وفي التسبحة، ولا تكون صلاته مجرد لحن، أو مجرد ألفاظ يرددها، أو تلاوة، إنما هي مشاعر قلب انسكب أمام الله.. في انسحاق، في خشوع، في إيمان، في حب، في فهم في تأمل، في حرارة والتهاب قلب.
ويتقدم واحد من الأربعة والعشرين قسيسًا ويأخذ صلاته في مجمرته الذهبية، ويصعد بها إلى فوق.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2017, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,635

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

الإنسان الروحي هو صورة الله.

كما قال الاله في قصة الخلق "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك1 26). أي ان الله خلق الإنسان على صورته في الطهارة والبر والقداسة لكن بالخطيئة يفقد هذه الصورة الإلهية. أما الإنسان الروحي فهو دائم السعي للتمسك بهذه الصورة فهو قديس لانه هيكل للروح القدس وروح الله ساكن فيه" (1كو3 : 16). وقديس بفعل الأسرار الإلهية العاملة فيه.

والإنسان الروحي يسعى الى الكمال النسبي حيث يواصل جهاده الروحي حسب امكانياته كما قال الرب في العظة على الجبل"كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي هو في السماوات كامل" (متى 5 : 48). فهو دائما يقارن نفسه بالصورة الالهية ويسأل ذاته اين انا الان؟؟ والى اين وصلت؟؟

الإنسان الروحي يجعل الله الأول في كل اهتماماته

الله هو المرتبة الاولى في كل شيء في المحبة والعطاء ومن ثم الناس في المرتبة الثانية كما تقول الوصية الأولى" أحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك". أما الوصية الثانية "أحب قريبك كنفسك" فهو يجعل الله أولا في الطاعة وليس البشر كما جاء في الآية "ينبغي ان يطاع الله أكثر من الناس" (اع5 :29)

الإنسان الروحي يتصف بالعمق.

أ) العمق في الصلاة: يطلب من الله من عمق ايمانه وثقته. هو عالم ان الله يسمع صوته ويستجيب له؛

ب) العمق في الايمان: إن إيمانه له قوته ونصرته وفاعليته حتى يشمل الحياة كلها كما قال الرب: "كل شيء مستطاع للمؤمن"(مر9 :21)؛

ج) العمق في العطاء: فهو يقدم عشور وهو في منتهى العوز؛

د) العمق في التوبة: يتوب بعمق وندم عن خطاياه فلا يعود اليها.

إن قلبه مع الله

حياته لا تعتمد على المظاهر الخارجية بل هي حياة القلب مع الله لان الرب يقول "يا بني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي" (ام 23: 26). إن حياته تخرج من هذا القلب الحافظ لوصايا الله المليء بكل العواطف والمشاعر والأحاسيس حيث يتربع حب الله فوق كل شيء.

انه يحيا بالروح لا بالحرف

يضع أمامه على الدوام قول الرسول "لا الحرف بل الروح، لان الحرف يقتل لكن الروح تحيي" (2كو3 :6) انه لا يتمسك بحرفية الآيات والوصايا بل بروح معناها. فهو يدرك ان الصوم مثلا في حقيقته هو إذلال للجسد وانتصار على الشهوة وليس مجرد تناول الطعام النباتي ولهذا كثيرون يصومون ولا يستفيدون لأنهم يسلكون في صومهم حرفية شكلية ولم يدخلوا في روحانية الصوم وهكذا صاموا بالجسد وكانت ارواحهم مفطرة. أما صلاته فهي اتصال روحي بينه وبين الله. فهو يصلي بكامل قواه ويرتل بروحه وذهنه كما يقول الرسول "أصلي بالروح واصلي بالذهن أيضا"(1كو14: 5).

أما عطاؤه فيكون من القلب مملوء بالفرح والسرور لانه يقر انه شارك في اسعاد الناس بعكس بعض الناس يقدمون العطاء بغير حب وسرور لمجرد التنفيذ الحرفي للوصية وينسون ان المعطي المسرور يحبه الرب"(2كو9 :7)
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 03 - 2017, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

Rose رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

وفى نهاية مناقشتنا الأسبوعيه
أتمنى موضوعنا


الأنسان الروحى


فضفضه شبابيه (متجدده)

يكون عجبكم وافادكم ولو بالقليل

وهنبدأ فى الموضوع الجديد بأذن ربنا يوم الأحد

ولو فى مواضيع معينه تحبوا تناقشوها
وتكون هى موضوعنا فى الاسبوع اللى جاي

ياريت تبعتولى
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 10:13 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

Rose رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

وفى نهاية مناقشتنا الأسبوعيه
أتمنى موضوعنا



الجفاف الروحى

فضفضه شبابيه (متجدده)
يكون عجبكم وافادكم ولو بالقليل

فضفضه شبابيه (متجدده)

وهنبدأ فى الموضوع الجديد بأذن ربنا يوم الأحد

ولو فى مواضيع معينه تحبوا تناقشوها
وتكون هى موضوعنا فى الاسبوع اللى جاي

ياريت تبعتولى


  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2017, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

الخدمة في مفهوم الإنسان الروحي
إن الخدمة الصحيحة تنبع من محبة صادقة للرب يسوع، ومتي كان المؤمن مُحبًّا لسيده صار إنسانًا روحيًا تميّزه ثلاثة أمور:
أولاً: إنه يعرف حقيقة ذاته.
ثانيًا: إنه يعرف مكانه.
ثالثًا: إنه يعرف علي من يكون إتكاله.
أولاً: يعرف حقيقة ذاته
من خلال ما تعلّمنا إياه كلمة الله، وأيضًا من الاختبار العملي، ثبت لنا أن كل مؤمن حقيقي متمتّع فعليًا بعلاقة شخصية سرية مع الرب، لا بد وأن يكون قد اقتنع واعترف أنه لا شيء في ذاته، وأنه لا يزيد - كما أعلن لنا بولس - عن كونه إناء خزفي هشّ وضعيف ولا ثقة له في ذاته.
وإذا تأملنا، بشيء من التفصيل، في حياة الأفاضل اللذين استخدمهم الرب أروع وأعظم استخدام، سنفهم هذه الحقيقة التي تستحق أن تكون أكثر من مجرد تعليم تعوّدنا أن ننادي به، تكون واقعًا نحياه في خدمتنا للسيد العظيم.
لذلك دعونا نتناول باختصار هذا الحق في حياة بعض خدام الرب الذين تكلم عنهم الكتاب:
  1. جدعون: الذي عاش في أيام حُكم القُضاة والتي تُشبه إلي حد كبير أيامنا هذه، وكيف ظهر في حياته عدم الثقة في الذات، والضعف والخوف الشديد، الأمر الذي يظهر جليًا في إجابته علي تكليف الرب الشخصي له بالخدمة، فعندما أمره الرب قائلاً: «اذهب بقوّتك هذه» (قض 6: 14)، جاءت إجابة جدعون لتُعلن نتيجه واضحة لوجوده أولاً في عفرة، والرب يتأمله وهو يُخبط حنطة ليهربها من الأعداء، فالرب قد شبع ليس فقط بخدمته النشيطة، ولكن أيضًا بمشغولية قلبه باحتياج إخوته، وبمحبته للرب ولقطيعه المسكين.
  2. يوحنا المعمدان: وكم تلمع بصورة بديعة حياته كخادم عرف حقيقة ذاته، وكان إنسانًا روحيًا بالحقيقة، تكفي شهادة الوحي المقدس عنه في لوقا 1: 15 «ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس».

    فعندما سُئل يوحنا «من أنت... ماذا تقول عن نفسك؟» (يو1: 22)، كان جوابه بكل بساطة أنه ”مجرد صوت“، وقد أخذ مكانه الحقيقي ولم يقُل إنه ”شخص“ بل ”صوت شخص صارخ“، ولم يكن يطمع في أن يكون أكثر من ذلك.

    وفي مشهد آخر، عندما تركه تلاميذه ليتبعوا الرب يسوع، لم تصدُر منه كلمة تذمر، ولا ظهرت عليه أي علامة من علامات الكبرياء أو الحقد والحسد، وحتي عندما جاءوا إليه قائلين «يا مُعلم، هوذا الذي كان معك... الذي أنت قد شهدت له وهو يُعمِد والجميع يأتون إليه» (يو 3: 26). ورغم أن هذه العبارات تثير فينا الحقد والحسد، لكن لنسمع إجابة شخص عرف حقيقة ذاته فأجاب قائلاً «لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئًا إن لم يكن قد أُعطي من السماء... لستُ أنا المسيح بل إني مُرسل أمامه».
  3. بولس: الخادم الذي تَشَبه كثيرًا بسيده وتعلَّم، في نور العهد الجديد، حقيقة عظيمة عندما أعلن قائلاً «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ» (غل2: 20). لقد صادق علي حُكم الله وحَكَمَ هو علي ذاته بالصلب، ولم تكن أمامه أيّة رغبة إلا أن يتعظم المسيح في جسده سواء بحياة أم بموت.
لو عرف كلٍ منا مكانه من خلال العلاقة الشخصية المستمرة مع الرب، لوفَّرنا علي أنفسنا مشاحنات ومصادمات علي الأمور المظهرية التي يرغبها الجسد البغيض داخلنا.
ثانيًا: يعرف مكانه
والمقصود بذلك، أن يُقنعنا الرب بالوضع والمكان الذي إختاره هو - تبارك اسمه - لكلٍّ منا بحكمة عظيمة فائقة؛ لأنه يعلم إمكانياتنا وشخصياتنا وتركيباتنا النفسية، وكل ذلك محسوب ومعلوم بدقة لديه، فهو الذي صنعنا، ولذلك علينا أن نقبل بكل الشكر والتعظيم لشخصه، المكان الذي حدَّده لنا بين قطيعه، لنخدمه هو فيهم ونحن في قمة السرور.
ولو عرف كلٍ منا مكانه من خلال العلاقة الشخصية المستمرة مع الرب، لوفَّرنا علي أنفسنا مشاحنات ومصادمات علي الأمور المظهرية التي يرغبها الجسد البغيض داخلنا. تلك المشاحنات الكاذبة التي نفتعلها متعلّلين أحيانًا كثيرة بمجد الرب ونحن في الواقع نريد أن نخدم ونُعظم أنفسنا، ويكون لنا نحن مكان بين إخوتنا. وما أسوأ النتائج عندما نتجاهل إرادة سيدنا لنعمل إرادتنا الشخصية.
فليتنا نتوب توبة حقيقية عن هذا الشر العظيم، ونرضي بكل السرور بما يأمرنا به السيد، مهما كان بسيطًا، ونطلب من الرب أن يُقنعنا هو بأن «لا يرتئي (واحد منا) فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلى التعقل، كما قسم الله لكل واحدٍ مقدارًا من الإيمان» (رو 12: 3).
ويكفينا جدًا الأوقات والمجهودات الضخمة التي فُقدت منا في أخذ مكان بين إخوتنا، وليس هو بمكاننا، وتشوهت الشهادة وبقي عمل كل منا - بكل أسف - ناقصًا.
ولنثق من جديد في نعمته الغنية التي تُرجعنا إلي الطريق الصحيح ويقف كلٍ منا تحت رايته فنُكرِم سيدنا المعبود.
ثالثًا: يعرف علي من يكون اتكاله
إننا أمام ما نتعلمه من الوضع الصحيح الذي يريده الرب لنا، نشعر بصِغر أنفسنا، وبأننا لا نقوي علي اكتشاف حقيقتنا، وكيفية وضع ذواتنا في حكم الموت، ولا نقدر، حتي بمجهودنا ودراستنا للحق الكتابي، أن نعرف مكاننا؛ ولذلك علينا أن نثق في سيدنا العظيم الذي يولِّد فينا الرغبة دائمًا في الاتكال علي شخصه المعبود.
وقد يتطلّب التدريب علي هذا الدرس أن يُفرغنا من ذواتنا بمعاملات إلهية، ربما تكون في أوقاتٍ كثيرةٍ قاسية علينا، لكنه من محبته لنا يُدربنا علي الاتكال عليه لحظة فلحظة، ليس في أمور الزمان فقط، وإن كنا بحاجة لذلك، لكن بالأحري في خدمتنا، فنتعلم ما قاله بولس «فبكل سرورٍ أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحلّ عليّ قوة المسيح» (2كو 12: 9). ولا ننتظر معونة وتشجيع البشر لأنهم متغيرون فتارة يشجعون وأخري يفشلون، لكن علينا أن نتكل علي الذي لا يتغير إطلاقًا.
لنثق إذًا في أمانة إلهنا الذي يدرِّبنا علي عدم الثقة في ذواتنا، ولنعرف مكاننا مهما كان بسيطًا وغير ظاهر للعيان. ولنصلِّ ليمنحنا سيدنا المعبود الذي هو مصدر وأساس كل خدمة، أن نتعلمه هو - تبارك إسمه - هو الذي فعل كل حين ما يرضي أبيه وقيل عنه إنه لم يُرضِ نفسه؛ ذاك الذي عرف متي يتحرك ومتي يختلي بأبيه في علاقة سرية، وكم كان متمتعًا بالاتكال الكامل عليه، إنه من قال بحق «إحفظني يا الله لأني عليك توكلت» (مز16: 1).
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 03 - 2017, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

الإنسان الروحى
+ الإنسان الروحى هو الشخص المتضع الذى لا يفكر فى نفسه بل هو مشغول دائماً بالرب وبأموره وبالنفوس الغالية.يعرف قدر نفسه وفساد قلبه ويقدر نعمة الله التى افتقدته والتى تحفظه.يعرف أنه ليس أفضل من أخوته بل ويراهم أفضل منه فى أعماق نفسه.يعرف كيف يحكم على ذاته فى محضر الله بدون شفقة فى حين يتعامل بكل لطف وشفقة مع ضعفات أخوته.هو شخص يمتدح عمل نعمة الله فى إخوته ويراهم دائماً كنزاً ثميناً غالياً مات المسيح لأجله.
ولا يتكلم عنهم بالسوء أو ينتقدهم فى العلن.
+ عندما يرى أخطاء أخوته وخطاياهم يعترف بها أمام الله وينوح عليها كأنها خطيته هو الشخصية
إنه يأكل من ذبيحة خطية إخوته بلغة رموز العهد القديم.وهو وإن كان يحزن لفشل أخوته إلا أنه لا يُصدم من أخطائهم لأنه يعرف مَنْ هو الإنسان ويعرف أن الرب يعرف جبلتنا.يذكر أننا تراب نحن وأنه فى أشياء كثيرة نعثر جميعاً.هو مُدرك أن"مشيع المذمة هو جاهل"(أم18:10) فلا يشيع مذمة أحد وفى نفس الوقت يشيع بسرور بالغ أعمال الإيمان البسيطة التى يقوم بها الآخرون مثلما تحدث بولس عن أبفرودتس فى رسالة فيلبى.
هو الشخص الذى عندما يشعر أن الرب غير راض عن الجماعة يبادر تلقائياً ليسأل الرب بصدق وإخلاص"هل أنا"هو السبب يارب؟ ولا يبحث عن عاخان مُكدر للجماعة مجهول وربما وهمى إذ هو يعرف معنى تعليم المسيح"يا مرائى أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى الذى فى عين أخيك" لو42:6.
باختصار هو إنسان الله المطلوب لمجد الله ولبركة شعبه فى كل عصر وجيل.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2017, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: فضفضه شبابيه (متجدده)




الانسان الروحى والصلاة
إن القراءة السريعة لحياة الرب يسوع (بصفة خاصة في إنجيل ابن الإنسان: لوقا) تلفت انتباهنا إلى رجل الصلاة الحقيقي، الذي لم تكن الصلاة بالنسبة له مجرّد طلبات في وقت الاحتياج، بل كانت أسلوب حياته وأنفاسه، بل نستطيع أن نقول إنه كان مكرَّسًا للصلاة ”أما أنا فللصلاة“ (قراءة أدق لمزمور 109: 4).
يخبرنا بولس، المصلّي، في 2كورنثوس 3: 18، أن التواجد في حضرة الرب ليس فقط يمنحنا التمتّع بمجد حضوره، لكننا أيضًا نتغير.
واحدة من أسباب تأخير الرب لاستجابة بعض طلباتنا، لأنه يعلم أن احتياجنا لأن نكون معه أهم من سداد الطلبات التى طلبناها منه.
لقد أحرج يوحنا وبطرس مجلس السنهدريم بسبب شجاعتهما المتميّزة، والكتاب يعلن أنهما كانا عاميّان، لكن ما يستوقفنا هو ملاحظة الأعداء «أنهما كانا مع يسوع» (أع 4: 13).
إن أفضل شيء يمكن أن نقدّمه لجيلنا ولأجيال لاحقة، ليس هو كتبنا الروحية (مع أهميتها)، لكن ثمر سيرنا مع الرب الذى نتحصل عليه نتيجة للوقت الذى نقضيه معه.
صرَّح رجل الله مودي مرة بالقول: إنني أفضِّل أن أتعلم كيف أصلي أكثر من تعلّمي كيف أعظ، فلم يطلب التلاميذ من الرب أن يعلمهم كيف يعظون، بل كيف يصلون (لو 11: 1).
إن الخلاصة هي في قول الرب لمرثا ولنا: «أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد» (لو10: 41، 42).
إننا نتوقع نمو الكنيسة حينما نتبع مثال الحاجة إلى الواحد ونتخلى عن المشغولية الزائدة بالاحتياجات المتعددة.
دعونا نلجأ في هذه الأيام إلى ما هو أفضل من البرامج والطرق، فالله يبحث ويفتش عن نساء ورجال أفضل، فالروح القدس يستخدم ويملأ الأواني (رجالاً مصلين) وليس البرامج والطرق.
تقييم حياة الصلاة
واسمحوا لي الآن أن نمتحن أنفسنا فنقييم صلواتنا من جهة أربعة أشياء:
أولا: بعرضها
  • هل حياة صلاتنا واسعة بشكل كاف يشمل ويغطّي المجتمع الذى نعيش فيه؟
  • هل نصلي دوريًا للحكام المحليين؟
  • هل نصلي لأجل عمل الله في الأحياء التي نعيش فيها، بغضِّ النظر عن من يقوم به؟
  • هل نصلّي لأجل الجيران بغض النظر عن خلفياتهم بل وديانتهم؟
  • هل نحمل تثقلاً في قلوبنا تجاه الشباب في منطقتنا؟
هل حياة صلاتنا واسعة بشكل كاف يشمل ويغطّي
المجتمع الذى
نعيش فيه؟
  • هل نصلي لأجل قوانين البلاد وتشريعاتها، ولأجل كل من هم في منصب؟ إن بولس يلتمس (يطلب) ذلك، والرب يمتحن طاعتنا لهذه الوصية.
  • هل نصلي من أجل الدول المحيطة بنا؟
  • هل أنا وأنت حرّاس أمناء في خدمة الصلاة: «على أسوارك... أقمت حراسًا لا يسكتون كل النهار وكل الليل» (إش 62: 6)، إن هذه هى دعوة الرب لك ولي.
صلاة:
يا رب أرسل تثقلاً لقلوبنا بأن لا نفتر ولا نمل بل تتسع دائرة صلاتنا
دعونا نقيِّم حياة صلاتنا أيضا بمقياس آخر:
ثانيًا: بعمقها
معظم المؤمنين يعيشون حياة سطحية، إننا نسعد بحياة أسرنا الاجتماعية، لكننا لا نكترث بحياة أسرنا الروحية، ولا بكنيستنا المحلية.
  • هل نصلي بدموع من أجل اجتماعنا المحلي؟
  • هل نصوم ونصلي لأجل حالته؟
  • ما مدى عمق صلاتنا؟
  • هل اختبرنا التثقل العميق بالصلاة لمن نحبهم؟
  • هل نحب بشكل يظهر في قلب باكٍ ومكسورعلى من لنا؟ دموع الشفقة على الذات هي دموع رخيصة، لكن دموع المحبة المصلّية هي دموع كتابية يقدِّرها الرب.
لقد كانت صلوات داود عميقة (مز 42: 3، 4)، وتأكد أن دموعه محفوظة (مز 56: 8)، ماذا عن تعبيره عن ذلك «جداول مياه جرت من عينى لأنهم لم يحفظوا شريعتك» (مز 119: 136).
لقد عانت أمة إسرائيل نكبات متكررة، لكن صلوات وتضرعات إشعياء، عزرا، نحميا، أرميا وآخرين، كما في لوقا 2: 37، 38، وقفت لتتّحد مع الرب في تتميم مقاصده بالبركة من جهتهم حتى اكتملت بمجيء المخلِّص لهم.
لقد كان الرب يسوع عميقًا في حياة الصلاة التي ارتبطت بدموع كثيرة (عب 5: 7).
ثالثًا: بارتفاعها
هل تمسّ صلواتنا السماء وتحرِِّك يد الله العظيم؟
لقد قيل عن صلاة كرنيليوس إنها سُمعت أمام الله. ولقد ارتفعت صلوات دانيآل للسماء والرب أرسل له جبرائيل ثلاث مرات (دا 8: 15-18؛ 9: 20-23؛ 10: 10-14).
كم هو مشجِّع أننا نعلم أن صلاتنا دخلت إلى عرش الله ، لقد حدث نفس الشيء مع يوحنا الرائي وهو في الروح في يوم الرب.
نحن ما زلنا نحصد استجابات صلاة رجال الله الذين سبقونا والوالدين والأجداد الذين تضرعوا لأجل جيلنا هذا.
رابعًا: بطولها
نحن ما زلنا نحصد استجابات صلاة رجال الله الذين سبقونا والوالدين والأجداد الذين تضرعوا لأجل جيلنا هذا.
إن تأثير هذه الصلاة التى تعبر الأجيال وتؤثر فيها مثل نهر حزقيال (ص 47) والتي عبَّر عنها الروح القدس بالقول «ويحيا كل ما يأتي النهر إليه».
إن تأثير صلواتنا يستمر في طوله عبر الأجيال، ويحفظ حتى وصولنا أمام الرب ووقوفنا أمام عرش الخروف (رؤ 5: 8).
لقد صدق رجل الله أزوالد تشامبرز حين قال: ”إن الصلاة هي أعظم عمل يعمله المؤمن خلال رحلة حياته على الأرض“.
نعم إن التمثل بأبفراس المجاهد كل حين، لكي يُحفظ المؤمنين، ليس في هذا الجيل فقط، بل جيل أبنائنا وأحفادنا، في مشيئة الله؛ لَهوَ أمرٌ بالغ الأهمية (كو4: 12).
نعم فويل للأبناء الذين خلت مباخر آبائهم من الصلاة.
هل نتحد مع بولس في طلبه في أفسس 6: 18؟
وفى توقع الرب منا أن نرفق صلاتنا بالصوم (مت 9: 15)؟
هل صلاتنا فعالة ومقتدرة (يع 5: 16)؟
وهو الآن يعاتبنا: أ لم تقدروا أن تسهروا معي ساعة واحدة (مت 26: 40)؟
دعونى أختم بكلمة صغيرة عن الصلاة المرتبطة بالصوم وأقول:
إن الصلاة هى التعبير عن الاستناد الكلي على الله، بينما الصوم يعبِّر عن رفضنا المطلق لرغبات الجسد الجامحة، وإعطاء الأولوية للتفرغ للعلاقة مع الله.
هل نبدأ في تكريس حياتنا وأجزاء من أيامنا للصوم المرتبط بالصلاة لنرى بركة الرب على جيلنا والأجيال اللاحقة إن تأنى في مجيئه.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 03 - 2017, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

تأملات في منتهي الروووعة
ربنا يبارك خدمتكم جميعاً
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 03 - 2017, 10:52 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

موضوعات رائعة
ميرسى يارينا ربنا يباركك
متابعة معاكى
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 03 - 2017, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

الانسان الروحي و «ثمر الروح»‏

يذكر كاتب الانجيل لوقا ان روح الله القدس حلّ على يسوع عند معموديته
‹فامتلأ يسوع روحا قدسا›.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٤:‏١‏)‏
وقد طبع يسوع بدوره في ذهن اتباعه اهمية نيل توجيه روح الله القدس،‏ او ‹قوته الفعالة›.‏
(‏تكوين ١:‏٢؛‏ لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏)‏
ولماذا ذلك مهم جدا؟‏ لأن في وسع روح الله ان يُحدث تغييرا في تفكير الشخص بحيث يفكّر مثل المسيح.‏ (‏روما ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏
فالروح القدس ينتج في الشخص صفات مثل
«المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول الاناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس».‏
وهذه الصفات التي يدعوها الكتاب المقدس «ثمر الروح» تميّز الانسان الروحي.‏
(‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏
بكلمات اخرى،‏ ان الانسان الروحي هو الذي يقبل ارشاد روح الله.‏

اعرب يسوع عن ثمر الروح طوال خدمته.‏ فكانت صفات مثل المحبة واللطف والصلاح بارزة خصوصا في الطريقة التي عامل بها المعتبَرين مساكين في المجتمع.‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏
لاحِظ مثلا احدى الحوادث التي وصفها الرسول يوحنا.‏
نقرأ:‏ «بينما هو [يسوع] مارٌّ رأى انسانا اعمى منذ ولادته».‏
وقد رأى التلاميذ ايضا هذا الرجل الاعمى،‏ لكنهم لم يروا فيه إلّا شخصا خاطئا.‏
فسألوا:‏ «من اخطأ،‏ هذا ام والداه؟‏».‏
علاوة على ذلك،‏ كان جيرانه يرونه دائما،‏ غير انهم لم يعتبروه سوى متسوِّل اعمى.‏
فقالوا:‏ «أليس هذا هو الذي كان يجلس ويتسوَّل؟‏».‏
لكن يسوع رأى في هذا الاعمى شخصا يحتاج الى المساعدة.‏ فتحدث اليه وشفاه.‏
—‏ يوحنا ٩:‏١-‏٨‏.‏

ماذا تعلّمنا هذه الحادثة عن فكر المسيح؟‏
اولا،‏ لم يزدرِ يسوع بالمساكين بل ترأف بهم.‏ ثانيا،‏ اخذ المبادرة في مساعدة الآخرين.‏
فهل تقتدي بالنموذج الذي رسمه يسوع؟‏ هل تنظر الى الناس كما نظر اليهم يسوع،‏
فتمدّهم بالعون الذي يحتاجونه كي يحسِّنوا حياتهم ويصبح رجاؤهم بالمستقبل مشرقا؟‏
ام هل تفضّل الاشخاص البارزين وتغضّ النظر عن سواهم؟‏
اذا كانت نظرتك الى الناس كنظرة يسوع،‏ فأنت حقا تسير على خطاه.‏
—‏ مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏.‏
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024