|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنت اكره رجال الدين وذات مرة كنت قد ظلمت انسانا يجاورنى فى السكن وكان مسيحيا متدينا ولكنه قال لى مهما عملت انت جارى واخى فى المسيح فاصريت على ان اتسبب له فى ضرر اكبر .. وفعلا قد كان اما هو ذهب واحضر لى قسيسا واخذ يعاتبنى حتى شعرت بالغيظ واحتديت على هذا القسيس ولطمته على وجهه وطردتهما وما ان عاتبتنى زوجتى على ما فعلت حتى انفجرت غضبا فى وجهها وضربتها ضربا ادى الى ان انخلعت عينها اليمنى فاخذتها الى المستشفى وهناك حاول الاطباء ان يوجهوا لى الاتهام بفعل هذه الجريمة فثرت علي جميعهم وفى ثورتى شعرت بالم شديد فى صدرى وسقطت فاقدا الوعى .. لقد اصابتنى نوبة قلبية رقدت على اثرها فى المستشفى قرابة الشهرين وخرجت لاجدنى مكتئبا وزوجتى بعين واحدة وانا المتسبب فى ذلك وفى جلسة صداقة جلست مع بعض زملائى لنأكل فتبارينا ايا منا يلتهم اكبر قدر من الطعام ولم اكن من محبى الهزيمة حتى ولو كانت على سبيل الدعابة. اخذت اتناول ما امامى من اطعمة بشراهة ونهم فكنت الفائز فى السباق وكان ذلك كافيا لارضاء غرورى ولكن لم البث إلا دقائق بعدها سقطت على الارض فقد عاودتنى النوبة القلبية ودخلت المستشفى مرة اخرى بعد يومين افقت على الم بذراعى وكانت احدى الممرضات تحقننى بالعلاج فثرت فى وجهها واهانتها اهانة بالغة ولما ارتفع صوتى حضر الطبيب فاهانته هو ايضا فتركونى ومضوا وبينما انا هكذا دخل جارى ومعه نفس الكاهن الذى سبق ان ضربته واهانته لقد حضرا للاطمئنان على ولكنى اعتبرتهما يريدان الشماتة بى فطردتهما مرة اخرى وبينما انا هكذا شعرت برغبة فى النوم فاخذنى نوم عميق وبينما انا نائم حدث شىء غريب جدا. وبينما انا نائم شعرت بنفسى يختنق بل شعرت بشخصين دخلا ووقفا احداهما عند راسى والاخر عند رجلى واخذا يضربانى بشدة وبلا رحمة وانا لم استطع ان افعل معهما شيئا بل كنت اصرخ وحسب ثم وضع الذى عند راسى شيئا مثل السنارة فى فمى واخذ يجذب روحى من داخلى وانا لا اعلم حقيقة ما يحدث معى ولكننى كنت اشعر بشىء كانه المنشار كان يشقنى نصفين فارتعبت وصرت فى هلع وبعد ان خرجت روحى قال لى الملاك الذى عند راسى هانحن قد اخرجنا روحك البائسة من جسدك فلم تعد تؤذى احد بعد اليوم ولن تتمكن من اهانة رجال الله مرة اخرى كما فعلت وها نحن قد امرنا الله ان نترك روحك تتعذب اولا بمرافقة جسدك لتنظر شقائه ثم فى يوم الدينونة تتعذب روحك إلى الابد فى جهنم حيث الظلام والعذاب الابدى وانصرفا كلاهما وتركانى واخذت انظر نفسى راقدا فوق السرير وايضا واقفا الى جواره وكنت متحيراً جداً حين دخل الطبيب الذى اهانته منذ دقائق ومعه زميلان اخران وما ان نظرا الى جسدى حتى اسرعا بعمل بعض الاجراءات الطبية لجسدى ولكن لافائدة فقد كانت روحى واقفة بجوار السرير تتابع كل مايحدث اردت ان ادخل مرة اخرى الى جسدى ولكننى فشلت فقد كانت محاولاتى اشبه بمن يحاول ان يدخل فى كتلة صلبة من الحديد حاولت ان امسك يدى لاحركها ولكن اليد التى لروحى اجتازت كانها سراب دون ان تمسك باليد التى لجسدى فزعت عندما تيقنت من هذه الحقيقة (لقد مات العميد ناجى) هكذا سمعت الطبيب يخاطب زميله كنت ارى كل شىء واسمع كل شىء واتكلم فاسمع صوتى ولكن لايسمعنى الاخرون ولا يروننى ولا يلمسوننى ولا المسهم هكذا كنت معزولا هكذا صار الجسد الروحانى سجننا لى ولم اعد استطيع ان افعل اى شىء سوى الحزن على ماحدث لى وبينما انا افكر فى امرى دخل اثنان واخذا جسدى من فوق السرير وسارا به الى غرفة كئيبة هى المغسلة وصرت وراء جسدى لأرى ماذا سيفعلون معه واخذا يخلعان عنى ثيابى وشعرت بالخزى وحاولت ان امنعهما وامسك بثيابى ولكن كانت يدى تمسك بالثياب وآيدى الرجلان تخلعان الثياب دون ان تعوقهما يدى الهلامية كنت اصرخ فى وجهيهما ولكن كانى في قفر كنت اصرخ فلا يسمع صوتى سواى اما هما فقد اكملا خلع ملابسى وبدا فى غسل جسدى ثم كفنانى بصورة فيها من الاستهتار اكثر مما فيها من الجدية واحضر اثنان اخران صندوقا وضعونى داخله وكانت روحى تصرخ رافضة ان يدخل الجسد فى الصندوق او ان يغلق الصندوق على الجسد ولكن دون جدوى تركونى ومضوا ومكثت انا مع الجسد داخل الصندوق واخذت افكر فيما اقترفت من شرور فوجدتها كالجبل المرتفع والى جوارها جبل اخر من انذارات الله لى وكذا نصائح من حولى هذه جميعها كنت ادوسها بقدمى واتجاوزها مستمرا فى فعل الشر وخرجت من افكارى على اصوات قادمة فاخرجت رأس روحى من الصندوق لارى من القادم واذا بها زوجتى تصرخ وتولول وتبكى لاجل موتى وكانت الدموع تنهمر من عينها الوحيدة التى ظلت سليمة بعد ان فقأت انا العين الاخرى وزادنى صراخها حزنا وشعرت بالخزى من كل ما فعلته معها من قبل وكم كنت اظلمها واردت ان اصم اذنى عن سماع صوتها فلم افلح وهكذا بدأت جنازتى وحملنى جماعة من اقربائى ومن العاملين بالمستشفى على اكتافهم وادخلونى فى السيارة وذهبوا بى الى الكنيسة ولم اكن ادخلها من قبل ابدا ولكننى الان ادخلها مرغما فجسدى داخل الصندوق محمول واجبارا يدخل الكنيسة ظلت روحى خارج الكنيسة فقد رفضت الدخول الى الكنيسة وكأن الكنيسة اصبحت امامى اتون من نار وتأخر جسدى داخل الكنيسة وانا فى انتظاره فى الخارج استمع الى تعليقات الواقفين امام الكنيسة وكنت اعرف غالبيتهم وكانو يتندرون فيما بينهم بما كنت افعل فى حياتى لقد تنفس بعضهم الصعداء بموتى وكنت رئيسهم القاسى فى حياتى والبعض الاخر كان يقول باننى الان فى الجحيم الاقى جزاء ما فعلت وبالفعل روحى كانت تختنق كمدا وحسرة واخذت اصرخ واصرخ بلا هدف وبلا فائدة فلا احد يسمعنى ولا جسد لى فاحركه ويراه الناس خرج الصندوق الذى احتوى على جسدى فاسرعت بالدخول اليه ونظرت وجهى داخله فاذا به مغمض العينين مقفهر توجه الموكب الى المقابر وانزلونى الى المقبرة وغادر جميعهم المكان بعد ان اغلقوا القبر احترت إلى اين اذهب ... جائنى ذلك الملاك الذى اخرج روحى وسألنى .. هل تريد ان تبقى مع جسدك ؟؟ ام ان تبقى مع الناس ؟؟ ام تمضى معنا حيث تنتظر يوم القيامة ؟؟ وقبل ان اجيبه بشىء ....... غداً نُكمل بمشيئة الرب .. إنتظروني |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارادة ربنا حلوة حلوة حلوة |
الراحة اللى بجد خلوة حلوة معاك🙏🏼 |
البابا تواضروس يقضي خلوة روحية بالدير خلال أسبوع الآلام |
خلوة روحية / تأمل جميل |
الكنيسة الكاثوليكية اجتماع السيسي وبطريرك انطاكية «خلوة روحية» |