رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدن الكتاب المقدس
الإسكندرية مدينة مصرية علي البحر الأبيض المتوسط، بناها الاسكندر الأكبر المكدونى، (وسُميت علي اسمه)، بين بحيرة مريوط والبحر الأبيض وبني جسراً طوله 1.5 كم بين الشاطئ وجزيرة فاروس، فصارت الإسكندرية أهم موانئ مصر، وعلي جزيرة فاروس، أقيم فنار ارتفاعه 120 متراً أُعتُبر أحد عجائب الدنيا السبع. ولقد وصلت مدينة الإسكندرية إلي أوج عظمتها المعمارية علي عهد بطليموس الثاني 285 - 246 ق.م. وكانت عاصمة مصر طوال عهد البطالسة 323 - 03 ق. م، كما أصبحت أكبر مدينة يونانية في ذلك العصر، ومن أهم مدن العالم القديم بفضل جامعتها وبفضل مكتبتها. ومن أشهر علمائها أقليدس وأرشميدس. وأما مكتبتها (وكانت أكبر مكتبة في كل العالم القديم) فحوت مايزيد علي نصف مليون مجلد (كتب ورقوق) لكنها أُحرقت في القرن السابع الميلادي وتفتخر مدينة الإسكندرية بأنه فيها تمت أقدم ترجمة للكتاب المقدس (العهد القديم) من العبرية إلي اليونانية، وهي التي تعرف بالترجمة السبعينية (لأن70 عالماً اشترك فيها). كما أن أشهر المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس في كل العالم كتبت فى الإسكندرية (مثل النسخة السكندرية والفاتيكانية والسينائية). ومن أشهر من أنجبتهم الإسكندرية في التاريخ المقدس ذلك الخادم الفصيح والمقتدر في الكتب والحار في الروح «أبلوس»، الذي كان له شهرة خاصة في العصر الرسولي (أعمال الرسل 18: 24). وفي تاريخ الكنيسة «أثناسيوس» الشهير بلقب حامي الإيمان القويم، وهو الذي قاوم بدعة «أريوس» الذي أنكر لاهوت المسيح في القرن الرابع الميلادي. أفسس مدينة قديمة كانت مركزاً تجارياً هاماً من القرن الثامن ق. م. وفي أيام المسيح كانت مدينة متحضرة بمسارحها وحماماتها ومكتبتها وسوقها وطرقها المعبدة. وقد وصل عدد سكانها نحو 350 ألف نسمة، وكان مسرحها يسع نحو 25 ألف مشاهد ! لكن ماأكسب هذه المدينة شهرة خاصة هو معبد أرطاميس (أو ديانا) الإلهة العظيمة، الذي بنُى سنة 263 ق. م وكان أحد عجائب الدنيا السبع، إلي أن دُمر سنة 263 م. وكان الوثنيون يقولون إن تمثال الإلهة الذي فيه قد هبط من السماء ! (أعمال 19: 35). ويذكر الكتاب أن عبادة ديانا أو أرطاميس كانت منتشرة في كل العالم (أعمال 19: 27) وهو ماأكدته عملات معدنية أثرية اكتُشفت في بقاع العالم المختلفة. بشر الرسول بولس في هذه المدينة. وفي أثناء رحلته التبشيرية الثالثة مكث فيها نحو ثلاث سنين (أعمال 19، 20) ولقد فتح الرب باباً عظيماً للتبشير نظراً لأهمية المدينة التجارية والسياسية والدينية. وشكراً للرب أنه بسبب نجاح إنجيل المسيح عقد صانعو التماثيل في أفسس اجتماعاً لبحث تدهور مبيعات التماثيل. وهكذا فإن إنجيل المسيح عندما ينير مكاناً يطرد منه ظلمة الوثنية والجهل. وتشغل أفسس مكاناً خاصاً في العهد الجديد، فإليها كتب الرسول بولس واحدة من أهم رسائله، كما كتب الرسول يوحنا سفر الرؤيا ووجهه إلي سبع كنائس في آسيا كانت أولي تلك الكنائس هي كنيسة أفسس (العاصمة). وفي التاريخ المسيحي عُقد المجمع المسكوني الثالث عام431 م في أفسس لمناقشة تعليم نسطور وانتهي بإدانته. ولقد دمر العثمانيون هذه المدينة سنة 1308. وهي اليوم تابعة لتركيا ولم يبق منها سوي أطلالها التي تتفق مع ماذكره الكتاب المقدس عنها. أنطاكية مدينة في الجنوب الشرقي لتركيا علي نهر العاصي علي بعد حوالي 30 كم شرق البحر الأبيض بُنيت نحو 300 ق. م بواسطة أحد قواد الإسكندر الأكبر ودعاها باسم والده أنتيوخس، وصارت عاصمة السلوقيين الذين حكموا سوريا لحين هزيمتهم من الرومان. وكانت في زمان مجدها ثالث مدينة في الامبراطورية بعد روما والاسكندرية، أما اليوم فإنها مدينة صغيرة (نحو 60 ألف نسمة). وتعتبر أنطاكية المدينة التالية لأورشليم شهرة في نشر المسيحية في البداية. وتفتخر أنطاكية بأن اسم المسيحيين دُعي علي أتباع المسيح في هذه المدينة أولاً (أعمال 11: 26). ولقد كانت الكنيسة في أنطاكية كبيرة ونشطة. وكانت مهتمه بكل من عمل الخير (أعمال 11: 27-30) وبالعمل المرسلي؛ ففيها بدأت أول إرسالية في كل التاريخ المسيحي (أعمال 13: 1-3) ومنها بدأ بولس رحلاته التبشيرية الثلاث. وقد ظهرت مشكلة الأمم (أي الذين ليسوا من أصل يهودي) في بداية العصر الرسولي في أنطاكية، مما استلزم عقد أول مجمع كنسي في التاريخ، وعُقد في أورشليم، وانتهي بقرار عدم إلزام الأمم بحفظ الناموس (أعمال 15). وظهر في مدينة أنطاكية بعد العصر الرسولي بعض من قادة الفكر المسيحي مثل أغناطيوس الشهيد، ويوحنا ذهبي الفم. وهناك مدينة أخري في الكتاب باسم أنطاكية زارها الرسول بولس في رحلته التبشيرية الأولي هي أنطاكية بيسيديه (أعمال 13: 14-15 ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|