رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصُوف كان الصوف كثير الاستعمال بين اليهود لصنع الثياب (لا 13: 47 وتث 22: 11 واي 31: 20 وام 31: 13 وحز 34: 3 وهو 2: 5). وكان صوف دمشق مشهورًا في سوق صور (خر 27: 18). الصوف هو الشعر الذي يغطي جلد الضأن، وتجز الغنم، وتغسل الجزة بالماء والصابون ثم تمشط وتغزل وتنسج. أما الصوف الناتج من المدابغ والذي ينزع عن الجلود باستخدام مواد كيميائية مثل الجير المطفأ، فيستخدم في صنع الحشيات والمخدات. وينسج الصوف صنع الدثار أي الثياب الخارجية (لا 13: 48، أيوب 31: 20). خراف، خرفان، الغنم، قيادة القطيع وقد نهت الشريعة عن لبس الثوب المختلط من صوف وكتان (لا 19: 19، تث 22: 11)، ولعل ذلك يرجع إلى ما يحدثه احتكاك الصوف بالكتان من كهرباء استاتيكية تسبب الضيق للابسها. ويرمز ذلك – في الناحية الروحية – إلى عدم الخلط بين الحياة بالروح والحياة بالجسد، وكان على بني اسرائيل أن يعطوا الكهنة أول جزاز أغنامهم (تث 18: 4). وقد استخدم جدعون جزة الصوف للتأكد من دعوة الرب له (قض 6: 36 – 40).. ويقول الحكيم في سفر الأمثال إن المرأة الفاضلة "تطل صوفًا وكتانًا وتشتغل بيدين راضيتين" (أم 31: 13). و " موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس أخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفا قرمزيًا وزوفا ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب" (عب 9: 19) وقد أدى ميشع ملك موآب "لملك إسرائيل مئة ألف خروف ومائة الف كبش بصوفها" (2 مل 3: 4)، وكان الصوف من أهم البضائع التي تعرضها دمشق في أسواق صور (حز 27: 18). ويقول الرب على فم إشعياء النبي إن تعبير الناس وشتائمهم للبار، ترجع إليهم، لأنها " كالثوب يأكلهم العث وكالصوف بأكلهم السوس، أما بري فالى الأبد يكون وخلاصي إلى دور فدور" (إش 51: 8)، كما يستخدم بياض الصوف رمزًا للنقاء والطهارة، حيث يقول: "هلم نتحاجج يقول الرب: ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش 1: 18، أنظر أيضًا مز 127: 16)، كما يشبه الشعر الأشيب – من طول الأيام – بالصوف _ دانيال 7: 9، رؤ 1: 14)، وكذلك تشبه به الأسنان البيضاء الجميلة (نش 4: 2). ويقول الرب موبخًا الرعاة قديما: "تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين، ولا ترعون الغنم" (خر 34: 3). كما يقول على فم هوشع النبي بأن الشعب القديم كان كزانية: "قالت أذهب وراء محبي الذين يعطون خبزي ومائي وصوفي وكتاني وزيتي وأشربتي.. وهي لم تعرف أني أنا أعطيتها، لذلك أرجع وآخذ قمحي في حينه، ومسطاري في وقته، وأنزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها" (هو 2: 5 – 9). |