تبتدئ بعد ذلك النفس مرة أخرى في الصعود إلى أعلى. يقرع صوت العريس على قلب العروس وتمتد اليد المقدسة إلى الداخل من خلال فتحة الباب: “حبيبي مد يده من الكوّه فإنت عليه أحشائى” (نش 4:5). يتضح للشخص صاحب الفهم العادي أن هذه الكلمات أعلىمن الناحية الروحية مما سبقها. قال السيد المسيح لعروسه “أفتحى” حتى يعطيها القدرة على فتح ما تحتويه الأسماء المقدسة. أطاعت العروس كلمة الله (لأنها أصبحت حسب ما سمعت، أختا، صديقة، يمامة وواحدة وصلت إلى الكمال). ثم خلعت حذاء الجلد، وغسلت الأوساخ من قدميها ولم تلبس مرة أخرى الرداء العتيق المهزق. كما أنها لم تثبت خطواتها على الأرض، لأنها سمعت صوت عريسها وتؤمن بوصاياه. فتحت العروس الباب بعد أن أبعدت الحجاب عن قلبها. فتحت الباب وحجاب الجسد وعندما تُباعد مصراعي الباب فقد يدخل ملك المجد. وللبوابة كموّة ضيقة قد لاتُمكّن العريس من أدخال يده خلالها. غير أن يده وصلت إلى الداخل وأثارت رغبة العروس في رؤيته. لقد حسبت رؤية يد من ترغب أن تعرفه مكسبا لها.