رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان المسكوني قبل نيقية إيرينيئوس أسقف ليون الكنيسة رغم إنتشارها في العالم كله حتى إلى أقاصي الأرض، قد استلمت من الرسل وتلاميذهم هذا الإيمان: فهي تؤمن بــ إله واحد، الآب ظابط الكل، خالق السماء والأرض والبحر، وكل ما فيها من كائنات، وبرب واحد المسيح يسوع إبن الله الذي تجسد لأجل خلاصنا، وبالروح القدس، الذي كرز بواسطة الأنبياء، عن تدبيرات الله، وعن مجيء (الابن) وميلاده من عذراء، وعن الآلام، والقيامة من الأموات، وعن الصعود إلى السماء بجسد المحبوب المسيح يسوع ربنا وظهوره الآتي من السموات في مجد الآب، ليجمع كل شيء في واحد، وليقيم من جديد كل جسد الجنس البشري، لكي تجثو كل ركبة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض لربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا يسوع المسيح، بحسب مشيئة الآب غير المنظور، ويعترف له كل لسان، وأنه سيجري دينونة عادلة للكل، وأنه سيرسل أجناد الشر الروحية والملائكة الذين تعدوا وإرتدوا (عن الله) مع الكفار والظالمين والأشرار والنجسين من الناس إلى النار الأبدية، ولكنه بفضل نعمته يمنح الخلود للأبرار والقديسين والذين هم حفظوا وصاياه وثبتوا في محبته، بعضهم منذ بداية حياتهم وآخرين من وقت توبتهم، ويمتعّهم بمجد أبدي. فإن الكنيسة إذ قد استلمت هذه الكرازة ، وهذا الإيمان، رغم أنها مبعثرة في العالم كله، إلا أنها تحفظ هذا الإيمان، كما لو كانت تسكن بيتاً واحداً. كما أنها تعتقد بهذه النقاط في التعليم، كما لو كانت نفساً واحدة، ولها ذات القلب الواحد. وتكرز بهذه التعاليم وتعلّمها، وتسلّمها، بتوافق كامل، كما لو كان لها فم واحد. فرغم أن لغات العالم غير متماثلة، إلا أن مضمون التقليد واحد وهو هو نفسه، لأن الكنائس التي تأسست في ألمانيا، لا تؤمن أو تسلّم بأي شيء مختلف، ولا الكنائس التي في أسبانيا، أو التي في الغال (فرنسا)، أو التي في الشرق، أو تلك التي في مصر، أو ليبيا، ولا تلك الكنائس التي تأسست في المناطق المتوسطة من العالم. ولكن كما أن الشمس التي خلقها الله هي واحدة، وهي نفس الشمس في كل العالم، هكذا أيضاً فإن كرازة الحق تضيء في كل مكان، وتنير كل الناس الذين يرغبون أن يحصلوا على معرفة الحق. ولن يعلّم أي واحد من الرؤساء في الكنائس، مهما كان موهوباً جداً من جهة الفصاحة، أية تعاليم مختلفة عن هذه. ومن الجهة الأخرى، لن يستطيع من هو ضعيف في التعبير أن يسبب أي أذى للتقليد لأن الإيمان لكونه دائماً واحداً وغير متغير، فلن يستطيع من له القدرة أن يتحدث عنه كثيراً أن يضيف إليه شيئاً، كما أن من لا يمكنه أن يتحدث عنه إلا القليل، لن ينقص منه شيئاً ... الكنيسة الجامعة لها إيمان غير متغيّر في العالم كله. المرجع: ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس أسقف ليون (القرن الثاني)، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد، إصدار مركز الآباء بالقاهرة |
23 - 07 - 2016, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الإيمان المسكوني قبل نيقية
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
25 - 07 - 2016, 01:39 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان المسكوني قبل نيقية
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|