|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أي أن قوة غير مرئية دمرت قوات المصريين خلال معجزة البحر الأحمر، وهذه القوة يسميها النص “الفرسان” ويمكن أن نفترض أن الفرسان كانوا جيشًا من الملائكة التي يذكرها حبقوق النبي: “ركبت خيلك ومركباتك مركبات الخلاص“ (حب 3: 8). وذكر داود أيضًا مركبات الله قائلا: “مركبات الله ربوات” (مز 67: 17). وكذلك فإن القوة التي رفعت إيليا من الأرض إلى المنطقة العليا يُسميها الكتاب بالخيل (2 مل 2: 11). ويُسمي زكريا النبي الذين ذهبوا حول كل الارض – ورأوا أنها في سلام، وتكلموا مع الرجل الذي كان يقف بين الجبلين – فرسانًا (زك 1: 10-11). ذاك الذي يملك الكون عنده فرسان وهي التي رفعت النبي إيليا وتنظم السلام في الأرض المسكونة. وفي حالات أخرى يُجنَّد فرسانُ الله في مركبات ويأتي الله على رأسها لخلاص البشر، أو تأتى لهزيمة جيش المصريين. لذلك توجد طرق عديدة تعمل بها فرسان الله. ويمكن مقارنة الفرسان التي تقود النفس إلى الفضيلة بالفرسان التي هزمت جيش المصريين. لذلك فكلمة الله تقول للعروس: “إني أقارنك يا حبيبتي بالفرسان التي تواجه مركبات فرعون“. إن سفر النشيد به أمجاد كثيرة. وبمقارنة سلاح الفرسان هذا، نجد أنه قائمة من التماجيد. نتذكر الأمور التالية عن إسرائيل أثناء إقامته وسط المصريين: العبودية، العصافة، الطين، التبن، كل عمل يتصل بالتراب، أولئك الذين طلبوا حصة يومية من التبن، تحويل الماء إلى دم، والنهار صار ليلاً، الضفادع دخلت وملأت المنازل، التراب المُحرَق الذي سبب القروح والأورام، كل نوع من أنواع البلية مثل الجراد، الذباب، المطر، البرَدْ، وموت الأبكار. كل هذه الأمثال وغيرها ما هي إلا طرق الخلاص للإسرائيليين، وهي تُعدُّ أساسًا لتمجيد النفس المتحدة بالله. |
19 - 07 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
تقارن النفس بتلك القوة التي حطمت المصريين الأشرار، وأطلقت إسرائيل حرًا من طغيان الشر، لأن كل هذه الأحداث قد آلت إلى النجاح، تلك التي حطمت مصر وأيضًا أعدَّت الرحلة إلى الله للشعب الذي اُقتِيد إلى أرض الموعد بعيدًا عن وحل أرض مصر. وحيث أن القديس بولس الرسول يقول: (1 كو 10: 11) أن هذه الأمور جميعها كُتِبت لإنذارنا، فإن الكلمة يعزينا خلال كلماته التي وجهها إلى العروس وهي أنه علينا أيضًا أن نستقبل الكلمة وقد امتطانا كما على فرس ليهزم سلاح الفرسان المصري بمركباته وفرسانه، ليغرق كل قواته الشريرة في المياه ويصير مثل تلك القوة التي تترك الجيش المعادي وراءها في المياه في وصمة عار. |
||||
19 - 07 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
وحتى نستطيع أن نفهم كلمات النشيد بالأكثر علينا أن نأخذ في الاعتبار الآتي: إن شخصًا ما لا يمكن مقارنته بسلاح الفرسان الذي غرقت بواسطته مركبات المصريين إلى العمق إلا إذا كان قد تحرر من العبودية للعدو خلال المياه السرائرية. وعليه أن يترك وراءه كل تفكير في مصر وكل شر وخطية في المياه. عليه أن يطفو على سطح المياه طاهرًا، ولا تشوب حياته الجديدة أي أثر من آثار الضمير المصري (الفرعوني). لأن الإنسان الذي تطهر من كل عذابات المصريين: الدم، الضفادع، البثور، الظلام، الجراد، الذباب، البرد، النار من السماء والتجارب الأخرى التي بتلك القوة التي يمتطيها الكلمة. نحن لا نجهل تمامًا ما ترمز إليه العذابات مثل الدم، رائحة الضفادع (النتنة)، تحوّل النور إلى ظلمة، وهكذا…الخ مَنْ يخُفي عليه مثل هذه الحياة التي تتحول إلى دم؟ قد كانت قبلاً ماءً صالحًا للشرب والآن قد صار ملوثًا. أيضًا من لا يعلم كيف تتحول الحياة المضيئة إلى حياة مظلمة؟ وإلى مثل هذه الحياة الشريرة؟ فإن أتون جهنم يأتي ببثور مُهيِّجة للجلد ولعينة. ونستطيع أن نقول أن كلا من الضربات التي وقعت على المصريين يمكن أن تتحول بسهولة إلى شيء تعليمي ووسيلة لكبح جماح السامعين؛ حقًا ليس من الضروري أن نعيش في حالٍ كهذه، أظن أننا جميعًا متفقون على ذلك. حينما نتغلب على مثل هذه الأمور ونقترب من الله، سوف نسمع حتمًا نحن أيضًا هذه الكلمات “قد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات مواجهة فرعون“. |
||||
19 - 07 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
فرس مقدسة وفرس شريرة ربما لا يروق للبعض هذه المقارنة بالفرس في مواجهة مركبات فرعون خاصة الذين سلكوا حياة معتدلة ومنضبطة. كثير من الأنبياء يمنعوننا من تشبيه أنفسنا بالخيل، إذ نجد أن إرميا يستخدم الخيل كرمز للشهوة الجسدية المسعورة: “صاروا حصنًا معلوفة سائبة. صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه” (إر 5: 8). بالمثل قال داود العظيم في الأنبياء أنه قد كان شيئًا فظيعًا أن يكون المرء كفرس أو بغل (مز 31: 9)، ويحثنا أن نلجم فمنا مثل هذه الحيوانات بلجام وشكيمة. |
||||
19 - 07 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
خدَّا يمامة [لا نخف من تشبيهنا بالفرس، فإننا نحمل بالله قوة الفرس وحياء اليمامة وطهارتها، إذ لنا خدَّا يمامة طاهرة.] لذلك يسترسل كاتب النشيد بنغمة لتخفيف الألم في الآيات التالية، قائلاً أنه حتى ولو كنت فرسًا فإنه لا داعي لوضع لجام أو شكيمة على فمك لكبح جماحك. بل أن خدَّيك قد صارا جميلين من خلال نقاوة اليمامة. لأنه يقول: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“. الذين يتمتعون بقوة ملاحظة يزعمون أن هذا الطائر يبقى وحده بعد أن ينفصل عن أليفه ولا يتخذ لنفسه آخر، كما ولو كانت الطهارة شيئًا طبيعيًا في حياته. لذلك فقد تضمَّن شيئًا طبيعيًا تمجيد الكلمة لهذا الطائر أيضًا. بدلاً من لجام لفم هذا الفرس المقدس لدينا خدَّان يُقارنان بخدَّي اليمامة. وذلك يشير إلى أن حياة الطهارة تلائم مثل هذا الفرس. إن الكلمة يقول لعروسه بإعجاب: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“. ويضيف مديحًا آخر بعقد مقارنة: “وعنقك بقلائد“. يستخدم لغة الكلمات لمدح العروس. إنه يمدح عنقها إذ بها انحناءة دائرية مثلما نرى الخيول الجميلة الصغيرة السن. |
||||
19 - 07 - 2016, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
عنق العروس انحناءة مهر جميلة وميناء آمن إن ذكر القلائد يشير لهذه الانحناءة الدائرية على عنق الفرس التي تُظهر جمالاً خاصًا للمهرة. من الجانب الآخر فإن كلمة “قلائد” تشير إلى أماكن من شاطئ البحر منحنية للداخل على شكل هلال. بذلك يستقبل البحر في حضنها ويمثل مكان راحة للذين يبحرون آتين من عرض البحر. وبسبب شكلها تسمى زينة العنق مجازيًا HORMOS. عندما يستخدم تصغير HORMOS لكلمة HORMISKOS، نرى الشكل المماثل مصغرًا. لذلك فإن مقارنة عنق العروس بالقلائد يمثل مديحًا فائقًا عظيمًا للعروس. أولاً. فإن المهر حين يُحنى رقبته على شكل دائرى يحترس في خطواته فيجري في أمان، لكيلا ترتطم حوافره بصخرة أو يقع في حفرة. هذا ليس بالمديح البسيط للروح اليقظة المتقدمة بسرعة في الطريق المقدس دون أن تسقط أن تعتبر فوق كل تجربة تعوقها في الطريق وتتجاوزها. إن المفهوم الأصلي لكلمة “hormos” حيث أنه يشير بالمثل إلى زينة العنق يسمى “hormiskos” ويتضمن حقًا مديحًا عظيمًا عندما يقارن العنق بالقلائد. |
||||
19 - 07 - 2016, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
ما هي المدائح التي يكشفها الإنجيل خلال هذا التعبير؟ ثانيًا. إن الميناء هو ملاذ أمين يرحب بالبحارة، وملجأ هادئ بعد عنائهم في البحر. هنا ينسون أتعابهم بينما يستردون عافيتهم ويستريحون من أتعابهم الطويلة. فلا خوف من انكسار السفينة، ولا قلق من جهة عمق المحيط، ولا مخاطر من قراصنة ولا اضطرابات الرياح ولا هياج البحر بسبب النوء. الذين كانوا عرضة لتقاذف سفينتهم بسبب العاصفة قد صاروا الآن بمنأى عن كل مثل هذه المخاطر في ملاذ المياه الساكنة. يتبع….. القديس غريغوريوسالنيصي |
||||
26 - 07 - 2016, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
يلزم أن نضع آمالنا في الله الذي يقوي هؤلاء الذين يعظون ويفسرون الأخبار المفرحة سفر نشيد الأنشاد يقودنا نشيد الأناشيد الآن إلى رغبة في التفكير بعمق في الحسن العظيم. ولكن تتألم نفوسنا عندما نعرف أنه لا يمكننا الإلمام بهذا الحسن. كيف لا يأسف أي شخص عندما يكتشف أن الارتقاء إلى هذا الحسن صعب المنال، إذ ترتفع النفس الطاهرة النقية بواسطة الحب لكي تشارك في هذا الحُسن، ولكن يظهر أنها للآن لم تتمكن من الحصول على ما تبحث عنه، كما يقول القديس بولس (في 3: 11). عندما وصفت ارتقاء العروس في العظات السابقة، ذكرت أنها نالت النعمة. لقد تعرفت على التفاحة ذات المذاق الحلو، وفرَّقت بينها وبين الغابة الغير مثمرة. لقد اشتاقت إلى ظل عريسها، واستمتعت بمذاق فاكهته الحلوة ودخلت إلى الحجرات الداخلية لفرح. ولقَّبت هذا الفرح “بالخمر” الذي يُفرِّح قلوب من يشربونه (مز 104: 15). وبعد ما ثبتت العروس في الحب زادت قوته بدعم الروائح الزكية من التفاح الذي كان يظللها، ثم اِستقبلت سهم الحب في قلبها وتلا ذلك أيادي مُصَوِّب السهم، وأباحت هي نفسها سهما مُصَوَّبًا إلى معرفة الحق بواسطة الأيادي القوية لمُصَوِّب السهم (مز 127: 4). لقد فهمت أن العروس تمت تربيتها وتعليمها بواسطة أساليب عديدة، فقد وصلت إلى أعلى قمة السعادة. غير أنه يظهر لي أن ما قد أُنجِز قبلاً كان مقدمة فقط لارتفاع العروس نحو الفضيلة. ولا تُسمَّى العروس الدرجات التي ارتفعتها من قبل إنجازًا أو معرفة واضحة للحق، ولكنها تُسمِّيها “صوت” العريس الذي تريده. أي أنها تتمكن من سماع ومعرفة صوته، ولكنها لا تتمتع بصحبته ولا تعرفه. فإذا ارتفعت العروس إلى مثل هذه المستويات – (لأن بولس ارتفع إلى السماء الثالثة 2 كو 12: 2) – ولم تحصل بعد على ما كانت تبحث عنه كاملاً، فيا ترى ما هو حالنا؟ في أي مستوى نضع أنفسنا، لأننا لم نقترب حتى من الأبواب الخارجية لمكان المعرفة المقدس. |
||||
26 - 07 - 2016, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
يمكن معرفة الصعوبة التي تواجهها العروس في إدراك العريس مما تقوله “صوت حبيبي” وليست هيئته أو وجهه أو جسمه، ويشير ذلك إلى ما تبحث عنه. ولكن صوته يعطيها فقط فكرة عن المتكلم. لذلك يُعطي النص العديد من الصور عن العريس وليس صوره واحدة، لأن العروس ليس لديها صورة واضحة عنه. تفكر العروس أنها تدرك صورًا مختلفة لعريسها في الأوقات المختلفة وتقول: “أنظر لقد جاء” [ع8]. لا يقف العريس دون حركة ولا يبقى بالقرب منها حتى تتمكن من رؤيته وتتعرف عليه. بدلاً من ذلك ينسحب قبل أن تصل العروس لكي تتعرف عليه: “يقفز على الجبال، مسرعًا على التلال!! فتتخيله كأنه غزال في أحد الأوقات أو كذكر صغير للغزال الأحمر في أوقات أخرى “حبيبي هو شبيه بالظبي أو بِغُفْرِ الأيائل. هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكُوى يُوَصْوِص من الشبابيك” [ع9]. لذلك فهيئته تختلف من آن لآخر. تُسبِّب لي هذه الأشياء الألم إذا فُهمت بمعناها اللفظي وتجعلني أشك أني سوف لا أصل إلى فهم حقيقي للأمور المقدسة. ولكن يلزم أن نضع آمالنا في الله الذي يقوي هؤلاء الذين يعظون ويفسرون الأخبار المفرحة. كما يلزم أن نرى كيف يمكننا تطبيق دراستنا للنص الحالي على تأملاتنا السابقة. يقول النص “صوت حبيبي” ثم يضيف بعد ذلك مباشرةً: “اُنظر هو يأتي” ماذا نفهم من ذلك؟ يُحتمل أن هذه الكلمات تنبئ عن إعطاء كلمة الله التي عرفناها بواسطة الإنجيل. لقد أعلنها الآنبياء مُسبقًا، ثم وضحت من خلال ظهور الله في الجسد يحمل الصوت المقدس شهادة على هذه الأعمال وإنجازاتها، كما أنه يرتبط بكلمة الوعد كما يقول النبي: “ذَكَرْنا يا الله رَحْمَتك في وسط هيكلك” (مز 48: 9). “صوت حبيبي” هذا هو ما سمعناه. “اُنظر ها هو يأتي”، هذا هو ما رأته أعيننا. “الله بعدما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة” (عب 1:1)، هذا هو الصوت الذي سمعناه: “كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثًا لكل شيء الذي به أيضًا عمل العالمين” (عب 1: 2). هذا هو ما تكلموا به: “اُنظر، هو آت يقفز على الجبال ويمشي على التلال”. فهو يُشبه من ناحية المقارنة بغزال، ومن ناحية أخرى يقترب في الشكل من ذَكَر صغير للغزال الأحمر. تشير كلمة الغزال إلى حِدَّة الإبصار لأن الغزلان معروفة بقوة إبصار خارقة. ويشتق اسمها من الكلمة اليونانية التي تعني يبصر أو قوة إبصار خارقة تمسح البادية كلها. لذلك فالواحد الذي يمسح ويرى الكون كله، هو الله الذي خلق الكل ويرى الكل. وبما أن الله قد ظهر في الجسد ليحطم قوى الشر بحياته، لذلك فالواحد الذي نظر من السماء إلى الأرض، يُشَبَّه بالغزال. وعلى الجانب الآخر يُشَبَّه الله بذَكَر الغزال الصغير الذي يعبر على الجبال والتلال بقفزاته. أي أنه يدوس ويسحق أعمال الشر التي لإبليس. ويتكلم الكتاب المقدس عن الجبال التي اهتزت بقوة الله. وكما صاغها داود، أنها أُزيحت إلى “قلب البحر” (مز 46: 2) وغُمرِت في قاع البحر العميق. تكلم السيد المسيح عن الجبال في مناسبة شفاء الصَرَع، “لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل (الذي يرمز إلى الصَرَع) اِنتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم” (مت 17: 20). ولما كان ذكر الغزال الأحمر الصغير قادرًا على تحطيم الحيوانات البرية وتهرب الثعابين ذعرًا من صوت تنفسه ومن لونه الأحمر، لذلك يُقارن العريس، الذي يراقب من أعلى كل شيء، بالغزال، ولكنه أيضًا يشبه ذَكَر الغزال الأحمر الصغير في قفزاته التي يحطم بها كل القُوى المضادة، التي يرمز لها النشيد بالجبال والتلال. |
||||
26 - 07 - 2016, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
سُمِع صوت العريس عندما تكلم الله من خلال الآنبياء وبعد الصوت جاء كلمة الله قافزًا فوق الجبال التي في طريقه وأخضع كل القوى الثائرة صغيرها وكبيرها تحت قدميه، وجعلها من مريديه، بسيْره على التلال. ويرمز الفرق بين الجبال والتلال بالقُوى العظمى والقُوى الصغرى المضادة، التي سُحِقَت وتحطمت بقوة وسلطان كلمة الله. فقد سُحِق الأسد والوحش الأسطورى والحيوانات الكبيرة وأيضًا الصغيرة مثل الحيات والعقارب. دعني أذكر لكم مثالاً. لقد كان في الجموع التي تجمعت حول السيد المسيح “جبال أي شياطين”. لقد كانوا جماعات اليهود في أرض جرسين وفي أماكن أخرى كثيرة حيث امتلأوا تكبُّرًا ورفعوا أنفسهم ضد الطبيعة البشرية. وكان بينهم جبال وتلال، أي شياطين صغيرة وأخرى كبيرة. ولكن ذكر الغزال الأحمر الذي داس الحيّات والذي أعطى لتلاميذه طبيعته قال لهم: “ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولايضركم شيء” (لو 10: 19). ثم داس عليهم جميعًا وطاردهم بعيدًا وذلك ليُمَكِن من ارتفعوا إلى أعلى بالفضيلة أن يحتفظوا بمكانتهم العليا، فلا تُخيفهم قمم تلال الشر. يظهر أن جبال الله (Bethel) بأنها بيت الله ولذلك يذكر [ع8] “يأتي ظافرا على الجبال“ إن عين النفس النقية الطاهرة تستقبل هذه الاشياء وتفهمها بفرح وتقفز قفزات مقدسة فوق تلال القوى المقدسة. وتتكلم عَمَّا سيحدث في المستقبل وكأنها كانت حاضرة فيه. وتعتبر آمالها محققة لأنها تعتقد بحزم في وعد النعمة. لأنها تقول أنه يقفز على الجبال بسرعة ورشاقة وينتقل مرتفعًا من تل إلى تل. يُظهر نفسه لنا وهو واقف خلف الحائط متكلمًا مع عروسه من خلال الفتحات الضيقة في الشبابيك. ويقول النص، “اُنظر، أنه يقف خلف حائطنا، يتطلَّع من الكُوى يُوَصْوِص من الشبابيك”. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
المسيح في سفر نشيد الأنشاد |
نشيد الأنشاد |