رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية الأخلاقية كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟ كيف يتعامل علم النفس مع مشاكل الشعور بالذنب، الخطيئة، والشر؟ هل ينصح علماء النفس والأطباء النفسانيين الأفراد بممارسة المسؤولية الأخلاقية، أم أنهم يبررون الفجور، يفسرونه، يعذرونه، ويلقون باللوم على الغير؟ هل ينظرون إلى المشاكل النفسية على أنها أمراض ليس الإنسان مسئولا عنها؟ هل ينبغي للخطاة أن يقبلوا أنفسهم كما هم؟ هل ينبغي لهم أن ينفسوا عن مشاعرهم وأن يتحرروا من الموانع والمعايير الأخلاقية، أم ينبغي توبيخهم وإرشادهم لممارسة كبح وضبط النفس؟ ماذا عن ضرورة الإقرار بالخطأ، التوبة، وطلب المغفرة من الله؟ هل يتوافق علم النفس والطب النفسي مع المعايير الإنجيلية المسيحية؟ مقدمة: إن الكثير من الأشخاص الذين يسعون إلى مساعدة الأطباء النفسانيين يعيشون حياتهم بطرق تنتهك بوضوح معايير كلمة الله، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالذنب، والذي غالبا ما يشكل جزءا رئيسيا من الصراعات العقلية والعاطفية لدى الإنسان. كيف يتعامل علماء النفس مع هذه المشاكل؟ سوف نفحص في هذه الدراسة الطرق التي يحاول علماء النفس من خلالها تبرير ممارسة الناس للخطيئة أو دفعهم إلى إنكار الشعور بالذنب عندما يخطئون دون أن يتوبوا أو يصححوا سلوكهم أو يطلبوا المغفرة من الله. لا تمثل وجهات النظر التي سنقوم بفحصها آراء جميع علماء النفس، لكن يبدو أن لدى الكثيرين منهم عددا غير محدود من الأعذار والتبريرات للخطيئة والشعور بالذنب. أولا. غالبا ما يشجع علم النفس الناس على لوم الآخرين لفشلهم في الحياة. |
02 - 06 - 2016, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
ا. تعاليم علم النفس
عندما يفشل الناس في الارتقاء بحياتهم إلى مستوى المعايير السليمة، يلقي علماء النفس باللوم على عدد من كباش الفداء. المجتمع كتب وين أوتس أن المرض العقلي هو النتيجة التي تنشأ عن "رفض الجماعة للفرد واستغلالهم له" (آدمز، صفحة ٦). بعبارة أخرى، "إنه خطأ المجتمع". "يؤكد فروم على المجتمع باعتباره العامل الرئيسي في تحديد شخصية الفرد. على وجه الخصوص، يصف فروم الإنسان بأنه صالح جوهريا وفطريا، ويعزو أي سوء ـ شرـ إلى المجتمع، خصوصا عندما يتسبب المجتمع في إنكار الفرد لإمكانياته الخاصة في النمو أو التعبير عن النفس" (ڤتز، صفحة ١٨). لكن المجتمع هو الناس، إذا كان الإنسان صالح أساسا، فكيف يمكن للمجتمع (الناس) إذن، أن يكون مصدر كل شيء سيء؟ نقلا عن مقال نشر في مجلة تابم، عرض برنامج تلفزيوني تحليلا لأعمال الشغب التي وقعت في مدينة لوس انجلوس، جاء فيه ما يلي: "العدو هو نحن، نحن جميعا". أرأيت؟ عندما يقوم البعض بأعمال الشغب، النهب، الحرق، والقتل ـ يصبح حتى أولئك الذين يبعدون آلاف الأميال، والذين لم يسبق لنا أن اجتمعنا أو اتصلنا بهم بأي شكل من الأشكال ـ بالرغم من ذلك مسئولين! الزوج أو الزوجة كبش الفداء المفضل الآخر هو أحد الزوجين: "يدفعني زوجي (زوجتي) إلى التصرف بهذه الطريقة. لو أنه (أنها) يتغير، فسوف أتحسن بدوري". غالبا ما يشجع علماء النفس مثل هذا التفكير ويدافعون عنه. الأهل يقول سيلينڭ: "معظم الأمهات غير المتزوجات هن ضحايا مشاكل آبائهن وأمهاتهن" (آدمز، صفحة ٨). ذلك هو، إلقاء اللوم على الوالدين. كثيرا ما نسمع عن علماء نفسيين طالبوا بإعفاء شخص مجرم أو فاسق من العقاب، لأن والديه أو المجتمع قد حرموه بطريقة ما، من شي ما، منذ سنوات. تصف أغنية شعبية لآنا رسل هذا بشكل جيد: ذهبت إلى طبيبي النفسي لإجراء تحليل نفسي لكي اعرف لماذا قتلت القطة ولطمت عين زوجي. طلب مني أن أستلقي على الأريكة المريحة ليرى ما يمكنه أن يجد،وهذا هو ما استخرجه من ذهني في حالة ما دون الوعي: في السنة الأولى من عمري، أخفت أمي دميتي في صندوق، يترتب على ذلك بطبيعة الحال أني دائما سكرانة.عندما كنت في الثانية من عمري، رأيت والدي يقبل الخادمة ذات يوم،وهذا هو سبب معاناتي من هوس الاختلاس.في سن الثالثة، كان لدي مشاعر ازدواجية نحو إخوتي، ويترتب على ذلك بطبيعة الحال إني أدس السم لجميع عشاقي.لكني سعيدة الآن؛ فقد تعلمت هذا الدرس؛وهو أن كل خطأ أرتكبه هو غلطة شخص آخر. - نقلا عن آدمز، صفحة ٨ بطريقة أو بأخرى، يعمل الأخصائي النفسي على أن يجعل من زبونه ضحية شرور شخص آخر، وليس فاعل الشر. هذه هي الفكرة التي تؤدي بالناس إلى الاعتقاد بأن كل سلوك سيء سببه بيئة المرء، وبالتالي فإن مجرد تنظيف بيئتهم سيجعلهم يتصرفون بشكل جيد. |
||||
02 - 06 - 2016, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
ب. تعاليم الإنجيل
نعم، يمكن للغير أن يساهموا في أخطائنا بإغوائهم لنا، بإساءة معاملتنا، وما إلى ذلك. سوف يحاسب الله أمثال هؤلاء. لكن هل يعفينا هذا من المسؤولية عن سلوكنا لمجرد أن شخصا آخر قد ساهم في ذلك؟ سفر التكوين ٣: ٩ـ ١٣ ـ ـ ألقى آدم باللوم على حواء لأنها أغوته، وألقت حواء باللوم على الحية لأنها أغوتها. لكن الله عاقب الثلاثة جميعهم. قد لا تكون حواء مسئولة عن الإغواء الذي تعرضت له، لكنها عوقبت لأنها لم تقاوم الإغواء كما يجب. منذ الخطيئة الأولى وحتى الآن، يحاول الخطاة تبرير خطاياهم من خلال إلقاء اللوم على الآخرين. اليوم، يجد الخطاة محترفين في العيادات النفسية لمساعدتهم في إلقاء اللوم على الغير، لقاء أجور باهظة! سفر صموئيل الأول ١٥: ٣، ٩، ١٥، ٢٢، ٢٣ ـ ـ أمر الله شاول أن يدمر كل العمالقة ومواشيهم، لكنه بدلا من ذلك أبقى على حياة الملك وعلى خيرة المواشي. ألقى شاول باللوم على الشعب؛ لكن الله قال أن شاول قد عصى وتمرد، فنبذه كملك. ساهم الشعب في اقتراف الخطأ، لكن ذلك لم يعفي شاول من المسؤولية. رسالة بولس إلى أهل رومية ١٢: ١٧ـ ٢١ ـ ـ لا تبادلوا أحدا شرا بشر، بل اغلبوا الشر بالخير. لا يبرر سوء المعاملة من قبل الآخرين ارتكابنا للأخطاء، وهو ليس حتى مبررا لعدم القيام بأي شيء، بل إنه يلزمنا بعمل الخير. رسالة بطرس الأولى ٣: ١، ٢؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ٩ ـ ـ على وجه التحديد، ماذا عن الشخص الذي لا تتبع زوجته (زوجها) الإنجيل؟ هل يبرر هذا ارتكابنا للخطيئة؟ لا. "يا لبؤسي. انظروا إلى سوء تصرفات زوجتي (زوجي). كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع مني القيام بالشيء الصحيح في ظل هذه الصعوبات؟" لكن الله يقول أنه يجب علينا القيام بالشيء الصحيح بغض النظر عن تصرفات شريك حياتنا. إنجيل متي ١٠: ٣٤ـ ٣٧ ـ ـ إذا أخطأ والدينا ـ أو في الحقيقة، إذا أخطأ كل عضو من أعضاء أسرتنا وأحبائنا ـ فليس هذا عذرا لأخطائنا. يجب أن نحب يسوع بما فيه الكفاية لنعمل ما يقوله بغض النظر عن كيفية معاملة الآخرين لنا. ربما كنت لا تستطيع السيطرة على والديك، المجتمع، أو أي شخص آخر من حولك. لكن لا يزال بوسعك أن تسيطر على نفسك، لا تزال قادرا على القيام بالشيء الصحيح بغض النظر عن كيفية تصرف الغير. وهذا هو بالضبط ما يتوقع الله منك أن تفعله. |
||||
02 - 06 - 2016, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
ثانيا. غالبا ما ينظر علم النفس إلى الشعور بالذنب على أنه مرض ليس الخاطئ مسئولا عنه
ا. اقتباسات من علم النفس يقول هاري ملت مدير إعلام الرابطة الوطنية للصحة العقلية "أن المريض العقلي يستحق الفهم المتعاطف، النوع الذي تبديه نحو شخص مصاب بمرض جسدي ... حيث تلتمس له الأعذار لعلمك أنه مريض، وأن مرضه خارج عن نطاق إرادته، وأنه بحاجة إلى تعاطفك وتفهمك. الشخص الذي يعاني من مشاكل عقلية هو الآخر مريض، وهذا الأمر هو في معظم الأحيان شيء خارج عن نطاق إرادته" (نقلا عن آدمز، صفحة ٤، ٥). أعطى قسيس في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية النصيحة التالية للواعظين: "أولا وقبل كل شيء، ليس هناك الكثير مما يمكنكم القيام به كرؤساء دينيين للأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية. ثانيا، ما يمكنكم عمله هو دعم حق المريض في أن يشعر بظلم الآخرين له. ثالثا، من المهم أن نفهم أن الخطاة المقيمين في المؤسسات العقلية لم يعودوا خاضعين لتأنيب الآخرين في الخارج، لقد زالت الضغوط، وبهذه الطريقة فإنهم وبهدوء يتخلصون من الشعور بالذنب وتتحسن حالتهم. رابعا، يجب علينا أن نعتبر الأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية، ليس منتهكي ضمير، بل ضحايا ضمائرهم. وأخيرا، عندما ننظر إلى تصرفاتهم الشاذة، التي تبدو وكأنها خطايا، لكنها ليست كذلك؛ فإن المريض ليس في الحقيقة مسئولا عن أفعاله؛ إن ما يفعله هو خارج نطاق إرادته؛ إنه مريض. وهو كثيرا ما يوجه اللوم إلى نفسه بسبب أمور لا يمكنه التحكم فيها، بسبب شيء ليس خطأه هو، وهذا هو مصدر مشاكله. وبالتالي فإن سوء التصرف الذي يستحق اللوم هو من المحرمات في مستشفى الأمراض العقلية. إن النهج المعتاد دينيا فيما يتعلق بالمسؤولية، الشعور بالذنب، الاعتراف والمغفرة لا ينطبق هنا. إن ضمائر هؤلاء المرضى هي مثقلة جدا بالفعل. هؤلاء هم أشخاص محايدون أخلاقيا، وكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نكون متنفسا لهم" (لخص من قبل آدمز، صفحة ٩). يحث سائر علماء النفس الواعظين على "مساعدة الأسرة والمجتمع ككل على تقبل الاضطراب العقلي باعتباره مرضا وليس عارا" (آدمز، صفحة ٢٨). يطبق الدكتور ويليام ريدار هذا المبدأ بالتحديد على إدمان الكحول والمخدرات، سرقة المعروضات من المحلات التجارية، والانحرافات الجنسية [من الواضح أن هذا يشمل الشذوذ الجنسي]. ويقول أن مشاكل جميع أمثال هؤلاء الناس "هي أمراض، وليست خطايا" (بركلي، صفحة ١٤٧). النتيجة التي تترتب على تفسير مثل هذه التصرفات كأمراض، هي أنها تعفي المرء من المسؤولية. إنه أمر خارج عن نطاق إرادته، كما لو كان يشكو من ورم في الدماغ أو أزمة قلبية. إنها ليست غلطته. فهو ليس بخاطئ ولا ينبغي أن يكون هناك ما يثقل ضميره؛ بل هو ضحية ضميره وسوء معاملة الآخرين له. يترتب على ذلك أيضا أنه ليس هناك ما يمكنه القيام به إزاء مشكلته. فهو لم يسببها؛ لذلك لا يمكنه معالجتها. وبالتالي يتعين عليه أن يدعو الخبراء (علماء النفس) ويدعهم يحلون المشكلة. أما إذا لم يتمكنوا من العثور على حل، فإن قضيته تصبح ميئوسا منها، لأنه ليس هناك ما يمكنه القيام به. |
||||
02 - 06 - 2016, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
ب. تعاليم الإنجيل
من الصحيح أن بعض المشاكل العاطفية والنفسية يمكن أن تنشأ عن خلل عضوي في الغدد أو الدماغ، وأن بعض الأمراض الجسدية تسبب مشاكل عاطفية. مع ذلك، تنشأ هذه الأمراض نتيجة لعجز أو خلل عضوي، والذي يمكن اكتشافه عن طريق الفحص الطبي. ينبغي أن تكون هناك بعض الاختبارات أو الأدلة الفيزيائية على وجود خلل عضوي في بعض أجهزة الجسم. في حين أن الخطيئة قد تشبه المرض في بعض النواحي، فإن إدعاءات علماء النفس تتناقض مع الكتاب المقدس في النواحي التالية: يقول الكتاب المقدس أن الخطيئة، خلافا للمرض، هي شيء يمكننا اجتنابه والتغلب عليه. ليست الخطيئة قوة خارج نطاق أنفسنا، وهي ليست فوق نطاق قدرتنا على مكافحتها بنجاح. رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١٣ ـ ـ لم تصبكم تجربة إلا وهي على مقدار وسع الإنسان؛ إن الله أمين فلن يأذن أن تجربوا بما يفوق طاقتكم، بل يؤتيكم مع التجربة وسيلة الخروج منها بالقدرة على تحملها. رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤: ١٣ ـ ـ أستطيع كل شيء بذاك الذي يقويني. رسالة يعقوب ٤: ٧ ـ ـ فاخضعوا لله، وقاوموا إبليس يول عنكم هاربا. رسالة بطرس الأولى ٥: ٨، ٩ ـ ـ اصحوا واسهروا، فإن إبليس خصمكم يجول كالأسد الزائر باحثا عن فريسة ليبتلعها. فقاوموه، راسخين في الإيمان. رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٠ـ ١٨ ـ ـ باستخدام الدرع الذي يوفره الله لنا، نستطيع مقاومة مكايد إبليس والوقوف في وجه حيله وإخماد جميع سهامه النارية (التجارب). سبب فشلنا في مقاومته، هو عدم استخدامنا للدرع الذي يوفره الله لنا. يقول الإنجيل أن الله يوفر لنا كل ما نحن بحاجة إليه للتغلب على الخطيئة. إذا استخدمنا الوسائل التي يوفرها الله، تصبح مقاومة الإغواء ضمن نطاق قدرتنا دائما. إذا فشلنا في استخدام سلطة الله، فسوف نفشل في المقاومة. لذا، ليس هناك عذر للخطيئة. [نجيل يوحنا ٨: ٣١ـ ٣٤] |
||||
02 - 06 - 2016, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
وبالتالي يحمل الله البشر مسؤولية خطاياهم.
لا يجوز لنا، عند ممارستنا لسلوك خاطئ، تبرير أنفسنا بحجة أنه لا ينبغي محاسبتنا لأننا لم نتمكن من تمالك أنفسنا. إنجيل متي ١٣: ٢٠، ٢١ ـ ـ في مثل الزارع، تمثل الأرض الحجرية أولئك الذين يتعثرون عند مواجهة الشدة والاضطهاد. على الرغم من مشاكلهم، فإن الله لم يعذر خطيئتهم، بل خلص إلى أنهم ليسوا تربة طيبة. سفر الأمثال ٢٤: ١٠ ـ ـ إن استرخيت في يوم الضيق، ضاقت قوتك. سبب استسلامنا للخطيئة، حتى لدى مواجهتنا صعوبات جمة، هو أن قوتنا محدودة، وليس لعدم تمكننا من تمالك أنفسنا. لا يعفينا هذا من المسؤولية. إنجيل لوقا ٦: ٢٧، ٢٨ ـ ـ مهما أساء الآخرون معاملتنا، فليس هناك ما يبرر ارتكابنا للخطيئة. بدلا من ذلك، يتوقع منا يسوع أن نحسن إلى أولئك الذين يسيئون إلينا |
||||
02 - 06 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
خلافا للمرض، يمارس الناس الخطايا من أجل المتعة وتلبية لرغباتهم الخاصة.
رسالة يعقوب ١: ١٤، ١٥ ـ ـ لكل إنسان شهوة تجربه فتفتنه وتغويه. والشهوة إذا حبلت، ولدت الخطيئة؛ والخطيئة، إذا تم أمرها، خلفت الموت. يخطئ الناس لأن في هذه الخطيئة ما يفتنهم أو يجذبهم أو يغريهم. هل هذا هو سبب إصابة الناس بالأمراض؟ رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٥ـ ١٧ ـ ـ لا تحبوا العالم وما في العالم. من أحب العالم، لم تكن محبة ألآب فيه. لأن كل ما في العالم من شهوة الجسد وشهوة العين وكبرياء الغنى، ليس من ألآب، بل من العالم. تقودنا الشهوات البشرية إلى محبة العالم وإثارة استياء الله. يرتكب الناس الخطيئة لأنهم يجدونها أكثر جاذبية من القيام بالشيء الصحيح. رسالة بولس إلى تيطس ٣: ٣ ـ ـ فإننا نحن أيضا كنا بالأمس أغبياء، عصاة، ضالين، عبيدا لمختلف الشهوات والملذات، نحيا على الخبث والحسد، ممقوتين يبغض بعضنا بعضا. يخطئ الناس لأنهم يستسلمون لشهواتهم وملذاتهم، وليس لإصابتهم بأمراض لا يستطيعون مقاومتها. الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٢٤ـ ٢٦ ـ ـ آثر موسى أن يشارك شعب الله في عذابه على التمتع الزائل بالخطيئة، لأنه كان يطمح إلى الثواب. كان موسى قادرا على الاختيار بين أن يخطئ أو ألا يخطئ. هذا مثال ينبغي علينا الاقتداء به. إذ كنا نقدر المكافأة التي أعدها الله لنا حق قدرها، فسوف نقاوم نحن أيضا إغراء الخطيئة. رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ٦ ـ ـ كان شعب إسرائيل عبرة لنا لئلا نشتهي الأشياء الخبيثة. لقد أثموا بسبب شهواتهم. بوسعنا أن نقاوم الخطيئة، كما أن الله يتوقع منا القيام بذلك. رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٣ ـ ـ وكنا نحن أيضا جميعا نحيا في شهوات جسدنا، ملبين رغبات الجسد ونزعاته، وكنا أبناء الغضب. يرتكب الناس الخطيئة لتلبية شهواتهم ورغباتهم. هل يصاب الإنسان بالسرطان، الذبحة الصدرية، الروماتيزم، وأنفلونزا المعدة لأن تلك الأمراض هي من المتعة بحيث أن الناس يودون المشاركة فيها؟ يصاب الناس بالأمراض، ليس بسبب رغبتهم فيها، ولكن بسبب عدوى الجراثيم وما إلى ذلك. يبحث الخطاة في كثير من الأحيان عن طرق لتبرير مواصلة سلوكهم. لكن ليس هناك من يحاول تبرير مواصلة إصابته بالمرض؛ نحن نريد الشفاء منه! من الصحيح أنه، بعد ممارسة الخطيئة بفترة قصيرة، يجد الناس أنها ليست بالمتعة التي كانوا يتوقعونها. لكنهم مع ذلك يستمرون في ممارستها لأن العادة قد استولت عليهم ـ إنهم "مدمنون" ويجدون صعوبة بالغة في الإقلاع عنها (كما في حالة الإدمان على الكحول والمخدرات). مع ذلك، فإنهم قد وقعوا في الخطيئة لاختيارهم نمطا من المعيشة أدى بهم إلى هذه العادة. لهذا السبب، فإنهم لا زالوا مسئولين أمام الله، حتى إذا كانوا يرغبون في الإقلاع عن إدمانهم. [رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١، ٤؛ إنجيل لوقا ٨: ١٤] |
||||
02 - 06 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
خلافا للأمراض، غالبا ما يشجع الناس غيرهم على المشاركة في الخطيئة.
هل يشجع الناس أصدقائهم، الذين يهتمون بشأنهم، على الإصابة بأزمة قلبية أو ورم في الدماغ؟ لا، لكن الناس غالبا ما يشجعون الآخرين على ارتكاب الخطيئة. سفر التكوين ٣٩: ٧ـ ١٢ ـ ـ أرادت زوجة فوطيفار أن ترتكب الزنا مع يوسف، وطلبت منه ذلك مرارا. هل من شأن أي شخص أن يغري شخصا آخر بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟ سفر التكوين ٣: ١ ـ ـ بعد أن أخطأت حواء، حثت آدم على أن يخطئ مثلها. كتاب أعمال الرسل ٥: ١ ـ ـ أتفق حننيا وسفيرة معا على الكذب بشأن عطيتهم إلى الكنيسة. لماذا يشجع الناس غيرهم على الخطيئة في بعض الأحيان؟ بسبب المتع الحسية. فهم يظنون أنها ممتعة، تؤدي إلى تحسين العلاقات الاجتماعية، أو غيرها من الفوائد. هل هناك من يشجع شخصا آخر على التقاط عدوى مرض ما؟ |
||||
02 - 06 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
خلافا للمرض، يقول الله أن مصير الخطاة هو العقوبة الأبدية.
لا يعاقب الله الناس لإصابتهم بأمراض جسدية تقع حقا خارج نطاق سيطرتهم. لكنه سوف يعاقب البشر على خطاياهم، بما في ذلك الخطايا التي كثيرا ما يقول علماء النفس أن الناس ليسوا مسئولين عنها. إنجيل متي ٢٥: ٤٦ ـ ـ سيذهب الملاعين إلى العذاب الأبدي. رسالة بولس إلى أهل رومية ٢: ٥ ـ ١٠ ـ ـ سيكون الكرب والضيق من نصيب أولئك الذين لا يتوبون بل يستمرون في العصيان. رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥: ١٩ـ ٢١؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٦: ٩ـ ١١ ـ ـ أولئك الذين يعملون أعمال الجسد لا يرثون ملكوت الله. يشمل هذا الزنا، السرقة، الشذوذ الجنسي، إلى آخره. رؤيا يوحنا ٢١: ٨ ـ ـ أما الجبناء وغير المؤمنين والأوغاد والقتلة والزناة والسحرة وعابدي الأوثان وجميع الكذابين، فنصيبهم في المستنقع المتقد بالنار والكبريت، إنه الموت الثاني. حقيقة أن الله سوف يحكم على الخطاة بالعقوبة الأبدية تثبت أنهم مسئولون عن خطاياهم. |
||||
02 - 06 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
خلاف للمرض، يقول الكتاب المقدس أن بوسع المرء أن يختار التوبة وأن يكف عن ممارسة الخطيئة.
في الواقع، فإن هذا هو حل الكتاب المقدس لمشكلة الخطيئة. حقيقة أن الله يطالب الناس بالكف عن ممارسة الخطيئة يثبت أنهم قادرون على ذلك، لذا فإنهم عرضة للمحاسبة. لكن هل هناك من لديه القدرة على الشفاء من المرض لمجرد أنه قد أسف على إصابته به ويرغب الآن في الإقلاع عنه؟ سفر الأمثال ٢٨: ١٣ ـ ـ من كتم معاصيه لم ينجح، ومن اعترف بها واقلع عنها يرحم. يصاب الناس باضطرابات عاطفية من جراء الخطيئة لأنهم يحاولون التستر عليها. لن يؤدي بهم هذا إلى النجاح، بل إلى الشعور بالذنب والذي يظهر بشكل مشاكل عاطفية. الحل هو الاعتراف بالخطيئة والإقلاع عنها لكي يغفرها الله. سفر المزامير ٥١ : ٢، ٣، ٨ ـ ١٠ ـ ـ اغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيئتي طهرني. لأني أنا عارف بآثامي، وخطيئتي أمامي في كل حين. احجب وجهك عن خطاياي، وامح جميع آثامي. يتطلب الحل الحقيقي أن نندم ندامة توافق مشيئة الله، أن نتوب، أن نعترف، وأن نطلب المغفرة. سفر المزامير ٣٢: ٥ ـ ـ اعترف لك بخطيئتي ولا أكتم إثمي، قلت، "اعترف للرب بمعاصي"، وأنت رفعت وزر خطيئتي. سفر المزامير ٣٨: ١٨ ـ ـ أعترف جهرا بإثمي، وأحزن من أجل خطيئتي. كتاب أعمال الرسل ٨: ٢٢ ـ ـ فاندم على سيئتك هذه وأسال الرب لعله يغفر لك ما قصدت في قلبك. رسالة يعقوب ٥: ١٦ـ ـ فليعترف بعضكم لبعض بخطاياه وليصل بعضكم لبعض كي تشفوا. حتى في الحالات المتطرفة، فإن التصرفات الشاذة والأطوار الغريبة لدى المصابين بالمشاكل العاطفية غالبا ما تنشأ وتستمر كستار لصرف الأنظار عن السلوك الخاطئ. إنهم يسعون سواء شعوريا أو لا شعوريا إلى إقناع الآخرين بعدم توازنهم الذهني وبالتالي فإنهم ليسوا عرضة للمحاسبة. ولكن حتى في الحالات المتطرفة، فإن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها هذه الفئة من الناس هي أنهم يعرفون، لا شعوريا على الأقل، بأنهم قد اقترفوا شرا. إنهم قادرون على فهم رسالة الإنجيل، التوبة، وطلب المغفرة من الله. هذا هو الحل الحقيقي لهذه المشكلة، والأكثرية هم قادرون على القيام به. عندما يطالب علماء النفس بعدم محاسبة هؤلاء، فإنهم يساهمون، ليس في حل المشكلة، ولكن في استمرارها! هناك أمل للشخص المضطرب عاطفيا أو عقليا عندما يصبح مستعدا للاعتراف بخطيئته والكف عن ممارستها (طالع آدمز، صفحة ١٤، الجزء السابع عشر، ٣٠، ٣١، ٣٣). [رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٧: ١٠؛ رسالة بطرس الثانية ٣: ٩] |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|