حاملي النظام الإلهي
فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ
إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا
وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.
2كورنثوس 16/6
نُعد نحن كمسيحيين "أواني" لها سعة لاحتواء الله في كل ملئه. فعندما سار يسوع على الأرض، كان ملء الله (اللاهوت) في جسد بشري: أي ملء اللاهوت حل (سكن إقامة دائمة) فيه جسدياً (كولوسي 9/2). ويقول في يوحنا 14/1" وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."جاء ليحل (يقيم إقامة دائمة) بيننا. وليُظهر لنا أننا أيضاً لدينا السعة لاحتواء الله في دواخلنا: وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ."يوحنا 16/1
فإن كنت قد قبلت الرب يسوع فالمسيح في ملئه يسكن فيك كإقامة دائمة بالروح القدس. وبذلك قد أصبحت إناء حاملاً لله، أي حامل اللاهوت. فأنت تحمل الله أينما ذهبت. وهو يظهر فيك لأنك أنت هيكله الحي:" أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟"1كورنثوس 16/3
فأنت ناقلاً لله، وأنت الذي تُظهر رائحة معرفته الذكية ومجده في كل مكان (2 كورنثوس 14/2). وحضوره ظاهراً في أقوالك وأفعالك، لأنه قد أرسلك كبهاء مجده إلى عالمك
وقال يسوع في يوحنا 9/14"...اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ..."،لأنه كان الصورة المُعبّرة عن شخص الآب، وبهاء مجده. وعندما قبلت المسيح أنت لم تقبل جزء منه، بل قبلت تمام (ملء) اللاهوت. ولك الآن حياة وطبيعة وشخصية الله، وأصبحت شريكاً للطبيعة الإلهية
إن الله يُظهر حبه، وقوته، وتحننه ونعمته إلى العالم اليوم من خلالك. لذلك يمكنك أنت أيضاً أن تقول، مثل يسوع " الذي رآني، قد رآى الآب" ويقول في 1 يوحنا 17/4أنه كما هو ، هكذا نحن في هذا العالم. فنحن مثله، على صورته وكشبهه. وهذا هو الخبر العظيم! إذ لا يجب على المرض والسقم أن يكون لهما مكان في جسدك لأنك أنت هيكل الروح القدس. وأنت ناقلاً لله، وحامل للنظام الإلهي. مُبارك الله
صلاة
أبي الحبيب، أبتهج بمعرفتي أنني شريك الإختبار الإلهي، فأشكرك لأنك جعلت مني إناءً صالحاً لاستخدامك المقدس .وبينما أنا أشارك كلمتك مع الآخرين، أُظهر رائحة معرفتك الذكية لهم، عالماً أنني حامل النظام الإلهي، وكلماتي مؤّيدة بالآيات التابعة، في إسم يسوع. آمين
