09 - 03 - 2016, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة
السّؤال الثالث: ما هي الدروس التي نتعلمها من حياة يهوذا ومن خيانته للرَّب؟ 1. الخطيَّة خادعة جداً ولا تفي بوعودها: دخل الشيطان قلب يهوذا عندما أخذ لقمته الأخيرة في عشاء الفصح مع الرّب يسوع والتلاميذ، وظن يهوذا أن المال والمركز سيأتيان سريعاً، ولكن الذي جاء حقاً هو الحسرة والندم والموت والانفصال الأبدي عن الله. 2. من الممكن أن يكون الإنسان قريباً من الرّب، وأن تكون له شركة وعلاقة مع المؤمنين، وأن يشترك في الخدمة، ومع ذلك لا يختبر هذا الشخص الخلاص. فمن الممكن أن يتبع إنسان معين شخص الرّب يسوع ولكن هذا الاتباع يكون ظاهرياً وليس من القلب. تماماً كما قال الرّب يسوع في متى 21:7-23: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ". لقد اعتمد يهوذا مثل بقية التلاميذ، كما وأنه وعظ بالإنجيل، ومع ذلك فإنه لم يحصل على الخلاص نهائياً. هذا الكلام يعني أن الحضور إلى الكنيسة والاشتراك في خدماتها لا قيمة له إن لم يسلم الإنسان قلبه بالكامل للرَّب، ويقبله مخلصاً شخصياً لحياته. 3. من الممكن أن تتاح للإنسان فرص عديدة للتّوبة، ومع ذلك يصرّ على عناده وعلى حياة الخطيَّة. كان لدى يهوذا فرص عديدة للتّوبة. فالرّب يسوع أجلسه بجانبه في عشاء الفصح، وغسل رجليه مثل بقية التلاميذ، وأثناء غسل الأرجل قال الرّب يسوع: "لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ" (يوحنا 11:13)، ولا بد أن هذه الكلمة كانت كالسهم الموجّه إلى ضمير يهوذا ليستقيظ ويتوب، ومع ذلك أصر يهوذا على خيانته للرَّب. 4. يترك الله الإنسان ليسير في الطريق الذي اختاره، وينفذ القرارات التي يتخذها. فالرّب لا يفرض نفسه على أحد، بل يتركنا لنعيش بحسب قراراتنا وأرادتنا. نقرأ في يوحنا 27:13 "مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ". فالرّب ترك يهوذا ليعمل ما يريده، وهذا ما حصل فعلاً. 5. الندم والحسرة بدون توبة حقيقية تقود إلى اليأس والفشل. تنتج الخطيَّة إحساساً فظيعاً في قلب الإنسان بالذنب والعار والأسف، ولكن ذلك لا يكفي، لأن الذي يعيد علاقتنا مع الله هي التّوبة، أي تغيير الفكر والعقل وطريق الحياة، والبدء مع الله من جديد بالاعتراف بالخطيَّة وطلب الغفران. سيرة يهوذا تتحدانا اليوم: هل نبق أمناء للرَّب في كل شيء، أم نخونه في وقتنا وأموالنا وسيرتنا؟ هل نبيع الرّب مقابل حفنة من المال وشهوات العالم، أم نسير معه حتى النهاية؟ يدعونا الله الى أن نكون امناء دائماً، لكي نحصل على السعادة الحقيقية وبالتّالي على الحياة الأبدية. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يتحدث عن يهوذا يؤكد أنه من الاثني عشر ليعلن عن بشاعة جريمته وتجاسره |
يهوذا الإسخريوطي وحدثُ الخيانة |
يهوذا الإسخريوطي بين الخيانة وفقدان الإنسانية |
كنتُ أحتاج أنْ أتحدّث معكَ |
الخيانة ( قبلة يهوذا ) |