|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجد من الداخل
وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (تماماً كما من روح الرب). 2كورنثوس 18:3 نجد في خروج 28:34 سرداً مُثيراً عن موسى الذي كان في حضور الله لأربعين يوماً وأربعين ليلة حيث استقبل الوصايا العشر. وعادةً، ما كان ليأخذ يوماً بأكمله لاستقبال الوصايا العشر حيث أنها لا تتعدى مجرد جُمل قليلة. فلماذا كان على موسى أن يكون في محضر الله لأربعين يوماً وأربعين ليلة ليستقبل فقط الوصايا العشر؟ بالنسبة لموسى، كان الأمر أكثر من وصايا عشر. فبينما كان يستمع لله وهو ينطق بتلك الوصايا، كل ما كان يمكن أن يراه هو مجد الله. فتأمل ملياً ولهج إلى أ، غمره المجد وبدأ يشع من وجهه حتى أن شعاع المجد المُنبعث من وجهه جعل الناس يتراجعون عندما رأوه نازلاً من جبل سيناء (2كورنثوس 7:3). فمن المهم أن تُلاحظ أن هذا المجد أتى على موسى أثناء لهجه في الوصايا العشر والآن يُعلمنا الكتاب المقدس أن مجد الله الذي كان على وجه موسى يُقيم ويسكن فينا، وأن ذلك المجد أعظم بكثير مما كان لموسى. فيدعوه المجد الفائق: "لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ! فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضًا (موسى – في خدمة الدينونة) لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ (نحن – في خدمة البر). 2كورنثوس 3: 9 – 10 إن هذا المجد الموروث فينا هو ما يُشير إليه الرسول بولس في الشاهد الافتتاحي. فيُعلمنا أننا كلما تطلعنا إلى مجد الله في كلمة الرب، نتحول؛ فننتقل إلى نفس المجد الذي نراه في الكلمة. وهذا يعني أننا لسنا فقط حاملي أو بهاء مجد الله ؛ بل أننا مجد الله ذاته أُقر وأعترف أن مجد الله أشرق عليّ، فأنا أُظهر اليوم هذا المجد أينما ذهبت. وقوة، وجمال وتميز الله تُستعلن من خلالي إلى عالمي، وأنا أسلك كما يليق بالرب، مُظهراً أعماله وكمالاته العجيبة الذي قد دعاني من الظُلمة إلى المجد والفضيلة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|