الشقفة
potsherd الشقف هو الخزف أو المكسور منه، والقطعة منه تسمى "شقفة". وقد أخذ أيوب -بعد أن أصيب بالقروح الرديء- "شقفة ليحتك بها scrape himself وهو جالس في وسط الرماد" (أيوب 2: 8). كما يضرب بالشقفة المثل في اليبوسة والجفاف (مز 22: 15)، وفي التفاهة (أم 26: 23، إش 30: 14).
شقفة، الشقفة، التي كان يحتك بها أيوب الصديق
وقد استخدم الشقف كثيرًا في للكتابة عليه في العصور القديمة، فكان أرخص من صحائف البردي، لذلك كان يستخدمه الفقراء في كتابة الرسائل والإيصالات والحسابات وغيرها.
وقد كشف الأثريون عن آلاف القط من الشقف في مصر وفي فلسطين، للبعض منها أهمية واضحة بالنسبة لعصور العهد القديم. فقد استخرج من أطلال قصر الملك أخآب في السامرة، خمس وسبعون قطعة من الشقف مسجل عليها كميات من الزيت والخمر، ويرجع بعضها إلي عهد الملك يربعام الثاني (نحو 770 ق. م.). كما استخرج من أطلال مدينة لخيش إحدى وعشرون قطعة من الشقف يرجع تاريخها إلي عام 589 ق. م. أي إلي زمن النبي إرميا. كما وجد الأثريون أكثر من خمسين قطعة من الشقف في موقع مدينة عراد (عد 21: 1-3) التي كانت حصنًا علي تخوم النقب، ترجع عشر قطع منها إلي القرن الرابع قبل الميلاد، ويعود الباقي منها إلي ما قبل السبي. كما أسفر التنقيب في موقع مدينة حاصور علي بعض القطع التي ترجع إلي القرن الثامن قبل الميلاد. كما وجدت قطعة منها في منطقة القلعة في أورشليم.
ولهذه القطع الخزفية المكتوب عليها -والتي عثر عليها في تلك المواقع- أهمية كبيرة لِماَ تلقيه من ضوء علي اللغة العبرية وأسلوب الكتابة في العصور المختلفة.
كما اكتشفت في مصر قطع من الشقف ترجع إلي عصور العهد الجديد، والبعض منها مسجل عليه نصوص من الأناجيل مما يبين مدي اهتمام عامة الشعب بالأسفار المقدسة.