منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 - 06 - 2012, 04:58 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

النعمة

والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا... مملوءاً نعمة وحقا (يو1: 14)

إن « الكلمة » هو المعبِّر عن الله. والمسيح ـ تبارك اسمه ـ كالكلمة مملوء نعمة. إننا هنا لا نرى النعمة منسكبة على شفتيه (مز45) ولا خارجة من فمه (لو4) أو صادرة بأعماله المجيدة (لو13: 17)، ولكنه هو كمستودع وآنية النعمة كلها. ليس فقط كالينبوع بل كالمستودع كله.

وهنا نسأل ما هي النعمة؟ إنها ليست مجرد إحسان الله لمن لا يستحق الإحسان، وبدون عمل منه (هذا ينطبق عليها كوصف)، ولكن النعمة في طبيعتها هي نفسها محبة الله الظاهرة في مشهد الإنسان، عاملة فيه، ومنتصرة على الشر الكائن في داخله. ليس بمحاربة الشر وإدانته والقضاء عليه، بل بالارتفاع فوقه، والإحاطة به، والتعمّق فيما تحته. إنها غلبة الشر بالخير لا بالقضاء عليه (إن القضاء على الشر ينتهي منه، لكن الغلبة بالخير على الشر تبقيه مغلوباً، وهذا مجد أكثر).

إنها المحبة أي طبيعة الله .. المحبة التاعبة العاملة في مشهد الإنسان والخطية، المحبة المجاهدة والمنتصرة على الشر.

إن النعمة شيء يرتبط بعلاقة الله مع الإنسان، وليست كائنة بين الأقانيم. إنها ترتبط بحاجة الإنسان وتفترض وجود الشر ونتائجه (ليست هكذا المحبة إذ أنها كائنة بين الأقانيم قبل الشر). لأنه إن كان العالم لم يعرف الكلمة، وخاصته رفضته (الإنسان بدون النعمة)، فقد كان ضرورياً أن تأتي النعمة إلى المشهد، أي محبة الله متسامية ـ بما هي في ذاتها ـ فوق حالة الإنسان هذه، ومتخذة فرصة من حالة الإنسان لتعبِّر عن نفسها وبطريقة تسمو فوق الشر وتتعمق إلى ما تحته. هل عظُم شر الإنسان؟ النعمة أعلى منه. هل تعمَّق؟ إنها تصل إلى ما تحته، إنها أعمق منه.

كما نلاحظ أن النعمة تأتي بالارتباط مع الكلمة صائراً جسداً وليس قبل ذلك. إن فكر النعمة في الله كائن في الأزل (2تي1: 9). ولكن النعمة في حقيقتها كموجودة فعلاً، يرتبط بظهور الكلمة في الجسد. قد يكون الله قد تعامل قديماً مع البشر، وأظهر مَنْ هو، وذلك على مبدأ النعمة. ولكن ظهور النعمة في طبيعتها وحقيقتها لم تكن إلا بتجسد الكلمة « وإنما أُظهرت الآن بظهور مخلصنا » (2تي1: 9).



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 - 06 - 2012, 04:59 PM
الصورة الرمزية رمانة
رمانة رمانة غير متواجد حالياً
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلــــ غزة ـــب
المشاركات: 8,903

مشاركة مميزة الرب يباركك ننتظر جديدك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صار جسدًا وحلَّ بيننا Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 04 - 08 - 2021 06:55 PM
" والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الأب مملوء نعمة وحقاً " (يو 1 : 14) كيلارا صورة وأية من الكتاب المقدس 6 23 - 01 - 2016 08:57 PM
"والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده." Magdy Monir مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 01 - 12 - 2012 08:38 PM
« والكلمة صار جسداً، وحلَّ بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقا » (يو14:1) sama smsma أية من الكتاب المقدس وتأمل 1 19 - 06 - 2012 08:44 AM
والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (يو1: 14) sama smsma أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 18 - 06 - 2012 10:13 PM


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025