مجلة أمريكية النساء الأكثر تضررا من تغير المناخ

[Mary Naeem]

مجلة أمريكية النساء الأكثر تضررا من تغير المناخ

تشهد قرية صغيرة بجنوب موزامبيق تغييرات مناخية بسبب الاحتباس الحراري منذ 1980، حيث تمر القرية بموجة من الجفاف تارة ومن الفيضانات تارة أخرى، لكن أهل القرية استطاعوا التكيف مع هذه التغييرات بتعيين جمعيات زراعية مسؤولة عن إيجاد الحلول الممكنة للكوارث المناخية، مثل ابتكار زراعة جديدة أو الأنواع المقاومة للجفاف من الأرز والذرة.
وأدت هذه الجمعيات الشعبية الزراعية التي شارك فيها عدد من النساء بالقرية، إلى ارتفاع وضع المرأة بين المزارعين في موزامبيق، وفقا لتقرير صادر عن المعهد الدولي للبيئة والتنمية، وهي مجموعة السياسات البحثية، وهذا مجرد مثال واحد كيف يمكن للمرأة في العالم النامي أن تتأثر من تغير المناخ.
على مدى السنوات القليلة الماضية، لاحظ العديد من المجموعات البحثية بمجلة Pacific Standard الأمريكية، في المناطق النامية أن النساء والفتيات يعانين من ظاهرة الاحتباس الحراري أكثر من الرجال، بسبب التحديات التي تواجهها مع القليل من المال، والبنية التحتية، أو الدعم الحكومي.
وأشارت المجلة إلى أربع عواقب مترتبة على تغير المناخ تختلف حسب نوع الجنس:
1- المزارعون في إفريقيا هم الأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويقول تقرير نشر هذا الأسبوع من قبل جماعة الدعوة الزراعة من أجل التأثير، إن من المتوقع أن تؤثر تغيرات الطقس ودرجة الحرارة التأثير على المحاصيل الزراعية في جنوب الصحراء الكبرى، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة.
كثير من المزارعين فقراء، كما تشكل النساء من 45% إلى 80% من القوة العاملة المنتجة للغذاء في البلدان النامية، وفقا لمرصد الأمم المتحدة للمرأة.
2- في جميع أنحاء العالم، النساء والفتيات هن الأكثر احتمالا أن تكون لهن مسؤولية جمع المياه والوقود للحرائق لأسرهن، إذا كان التغير المناخي يجعل بعض مصادر المياه والخشب غير كافية، وهذه الماء والخشب، ما يضطرهن إلى السير مسافة أبعد كل يوم، ما يقلل من الوقت لتنفيذ مهام أخرى، مثل كسب المال، وتعلم مهارات جديدة، أو الراحة.
3- نقص الغذاء أكثر شدة وتكرارا بسبب تغير المناخ، وهذا هو أسوأ خبر للنساء والفتيات، لأنهن في أوقات النقص، هن أكثر عرضة للمعاناة من الرجال، وفقا لتقرير أممي، فالنساء والفتيات غالبا ما يكن أول من يقلل مقدار ما يأكلن، ويضحين بوجباتهن الغذائية لأفراد الأسرة الآخرين.
4- تجعل ظاهرة الاحتباس الحراري كوارث مثل الفيضانات أكثر حدة، حيث وجدت دراسة عن الكوارث الطبيعية التي حدثت بين عامي 1981 و2002، في البلدان التي لا تتمتع المرأة بنفس الوضع الاجتماعي والاقتصادي مثل الرجال، أن الإناث أكثر عرضة للوفاة في أعقاب الكوارث، وأحد الأسباب المحتملة لهذه النتيجة هي المعايير الثقافية التي تحذر النساء من تعلم السباحة، أو من زيارة مراكز الإغاثة وحدها.