منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2015, 10:54 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,707

فضيلة الأيمان

الأيمان هو الأعتراف بشىء بسبب القناعة الشخصية للأنسان . وهو المرحلة الأولى في السير في الطريق نحو الهدف . فالأيمان بالله هو الشرط الأول والمطلوب للخلاص بعد أن يتسلح الأنسان بفضيلة الوداعة والأتضاع . لا يستطيع الأنسان أن يسير مع الله ويحفظ وصاياه بدون الأيمان بوجوده ، والأعتراف بصفاته الألهية ، ومن ثم حفظ كلامه المدون في كتابه المقدس . فللأيمان أهمية كبيرة ، وتبدو واضحة في قول الرسول عن الآب ( بدون الأيمان لا يمكن أرضاؤه ) " عب 6:11 " وكذلك ( البار بالأيمان يحيا ) " عب 38:10 " . وهذا الأيمان وصفه يسوع بأنه شرطاً للخلاص ، فقال ( من آمن واعتمد خلص ) " مر 16:16 " وهكذا أكد قائلاً ( لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ) " يو 16:3 " . لهذا وبخ يسوع اليهود بسبب عدم أيمانهم ، فقال ( إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم ) " يو 24:8 " . الأيمان يجب أن يستمر مع الحياة فبسبب الأيمان يقوم المؤمن بنشر الكرازة . وبسبب الأيمان يجب أن يكون فعالاً ويصبح نوراً للآخرين بأعماله الصالحة المثمرة . أما المؤمن الذي لا يثمر أيمانه لا يفيد وحسب قول الرسول ( أيمان بدون أعمال ميت ) " يع 22:2" وهكذا لا يستطيع ذلك المؤمن أن يتخطى نحو الفضائل الأخرى كالرجاء والمحبة ، حيث المحبة هي قمة الفضائل ، وفيها ينضج المؤمن ويصل الى درجة القداسة والبلوغ الكامل .
الأيمان لوحده لا يكفي لأن حتى الشياطين يؤمنون أيضاً وترتعد خوفاً " يع 19:2 " . الأيمان النظري عقيم . فما فائدة إننا نكون مؤمنين بوجود الله والأبدية والحياة الخالدة بعد الموت ( نظرياً ) إن لم نستعد لها بالأيمان العامل والعملي المثمر لكي نفيد الآخرين منه . فالأيمان العملي نقيسه في قول الرب يسوع الذي قال ( من ثمارهم تعرفونه ) " مت 7:16 " .
إذاً ما هو نوع الأيمان المطلوب منا ولماذا نؤمن ؟ يقول الكتاب ( وأما الأيمان هو الثقة بما يرجى والأيقان بأمور لا ترى ) " عب 1:11 " وأيضاً ( ونحن غير ناظرين الى الأشياء التي ترى ، بل الى التي لا ترى . لأن التي ترى وقتية ، وأما التي لا ترى فأبدية ) " 2قو 18:4 " . فالأمور التي لا ترى تعني إننا نرجو القيامة من بين الأموات بجسد روحاني غير قابل للفساد ( 1قو 15 ) ونتمتع برؤية الخالق والنعيم الأبدي والحياة مع كل الملائكة والقديسين . نؤمن بثقة مطلقة وبدون شك بأننا سنرى ونحصل على أمور أكبر مما يدركه ذهننا . فهذا الأيمان القوي يعطي لنا أرادة وقوة وعزيمة وأندفاع وأصرار عملي في فضيلة الأيمان وعليها نبني الفضائل الأخرى كالرجاء في القيامة والخلاص ومن ثم النضوج في المحبة . فالأيمان مرتبط بكل الفضائل . فالذي يؤمن بالصلاة وفاعليتها ، ستصبح صلاته حارة ومقبولة . وكذلك الذي يؤمن بالصوم وفوائده ، فسيصوم صوماً روحانياً من الخطيئة وجسدياً يرتفع من مستوى الماديات ومتطلبات الجسد فينمو في الروح ويسمو بالسماويات . فإن أكلنا يقول الرسول ، لا نزيد . وإن لم نأكل لا ننقص " 1 قو 8:8 " .
وهكذا المؤمن بعمل الرحمة نجده يعطي بسخاء وفرح وفي الخفاء محبتاً بالآخرين . والذي يؤمن بالطهارة يحفظ جسده من النجاسة .
هكذا المؤمن سيقاوم التجارب والخطيئة لأنه يشعر بأن الذي آمن به هو أمامه يرى ويسمع ويسجل كل أفعاله وتصرفاته لكنه ساكت لأنه خلق الأنسان حراً . فالمؤمن الذي يشعر بوجود الله يخاف أن يخطىء اليه ، كما قال يوسف الصديق ( كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطىء أمام الله؟ ) " تك 9:39 " فمخافة الله رأس الحكمة . الله يعرف كل أعمالنا ، لهذا قال لكنائس السبع أنا عارف أعماله " رؤ 2 " . المؤمن الذي يعرف هذه الأمور سيخجل ويخاف من الله فيتجنب الخطيئة لأنه ملتزم بكلام ووصايا الله . هكذا يمتلأ قلب المؤمن من السلام والهدوء والثقة فلا يضطرب ولا يقلق لأنه يثق بمواعيد الله ومحبته ويؤمن بأن الأشياء كلها تعمل معاً للخير للذين يحبونه . فالمؤمن لا يستمد سلامه من تحسن الظروف التي حوله ، إنما سلامهُ هو من عمل الله معه ، لذلك يقول ( إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي )" مز 4:23 " .
وهذا ما يردده صاحب الأيمان وبكل ثقة ، قائلاً ( الرب نوري وخلاصي ممن أخاف ؟ الرب حصن حياتي ممن أرتعب ) " مز 1:27 " .
وردا أسحاق عيسى
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قال أنبا مقار إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد
إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح .
...وهى فضيلة لا يمكن أن يحل بدلا منها فضيلة أخرى...وهى وحدها شهادة عبور على مستوى الصليب
فضيلة هامة جداً في الخدمة هي فضيلة الإحتمال
لا تكتسب فضيلة بتحطيم فضيلة اخرى لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 12:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024