مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة

[كيلارا]

مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة

كل موضع حللت فيه كن صغير إخوتك وخديمهم
( الشيخ الروحانى )
من يتكلم لا تقاطعه – فى الكرامة قدم إخوتك كما فعل يوحنا مع بطرس عند القبر – انسب النجاح لغيرك – ليتمجد الله بى او بغيرى ويفضل بغيرى
بولس عبد يسوع المسيح – حين تكلم عن ظهورات المسيح فى القيامة ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم ظهر لاكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق حتى الآن ثم ظهر لى أنا أيضا الذى مثل السقط – يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص- البابا بطرس خاتم الشهداء كان لا يجلس على كرسى البطريركية لانه يرى نفسه غير مستحق –

الكبير فيكم فليكن كالاصغر والمدبر مثل الخادم راينا السيد ينحنى ويأخذ عمل احقر العبيد ويغسل أرجل تلاميذه – القديس اوغسطينوس كان حين يطلب عن شعبه يقول اطلب اليك من أجل سادتى عبيدك- كان أبونا بيشوى الله ينيح نفسه ينشىء كنائس فى مناطق قريبة لمنطقة اسبورتنج ويرسل لها خدام ويرسم آباء كهنة وكان دائما يعلن عن كتب ابونا تادرس وابونا لوقا ويعمل خصم عليها ويوزعها فى الاجتماعات
ما اجمل ان ننسب الكرامة لغيرنا – راينا الغنى الذى افتقر ليغنينا بفقرة ورينا من يجعل نفسه آخر الجميع لان سيده اوصاه الا يحب المتكئات الاولى وان يجعل نفسه آخر الكل

ان اقسى عبودية هى عبودية الانسان لذاته – رأينا هيرودس الذى يريد ان يقتل جميع الأطفال ويقتل أقرباؤة وعظماء المدينة حتى لا يخلفه ملك ورأينا السيد القدوس البار وهو يموت من أجل حياة الأثمة
جوهر الحياة المسيحية هى الحياة فى المسيح يسوع فتبدأ حياة المسيح تعمل فينا
( لكى تظهر حياة يسوع فيكم )
وهنا يبدأ التغيير فى الجوهر الداخلى الاهتمامات والتفكير ويعمل المسيح وأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى ويبدأ الإتضاع الحقيقى
فى مجال الأسرة
ما أجمل ان نجد اجمل ايقونة عن المحبة وتقديم الكرامة الكل يتسابق فى تقديم الآخر لانها مستمده من الله الذى أخلى ذاته آخذا شكل العبد صائراً فى الهيئه كانسان وأطاع حتى الموت موت الصليب – الزوج يقدم الكرامة والإكرام لزوجته دون أن يشعر أن هذا ينقص من كرامته وكذلك الزوجة ححين تسمع الوصية أن تكرميه وتهابيه ولا تخالفى رأيه لا تشعر بالتصاغر لانها تعرف انها مكرمة فى عين زوجها لا يوجد أجمل من تشبيه المسيح والكنيسة والمسيح يكرم ويحب كنيسته والكنيسة تمجد وتطيع عريسها ومسيحها الذى أحبها حتى المنتهى والاسرة هى اجمل ايقونة لهذه المحبة الرائعة التى تجلت فى الصليب
والاولاد حين يتربون على تقديم الكرامة يتعلمون الإكرام والطاعه – لا ينظر كل واحد منكم إلى ما لنفسه بل إلى ما للآخر أيضاً – ويلحظ هذا فى الحديث فى المعاملات
ما أصعب أن نجد تحكم فى الأسرة – إهانة - تسلط – أنانية – من أجمل الثمار التى يجنيها الإنسان فى زواجه الخروج من أسر الذات والعبودية المرة لها وتقديم الآخر وحياة البذل العملى المملؤ من المعرفه والمحبة الإنجيلية الصادقة فليس مجرد لإرضاء كل طرف للأخر او خوف او قمع
ما أصعب أن تسيطر ذات الإنسان على تصرفاته تسلبه أجمل معانى حياته وتجعله يحيا فى سجن مظلم ام من يقدم الآخر عن نفسه برضى فانه يشعر بكمال السعادة لانه مكتوب الغبطة فى العطاء أكثر من الأخذ – ما أكثر الخلافات التى تحدث داخل الأسرة نتيجة الخلاف حول الذات فى قضايا الرأى المال الكرامة وتتتصاعد الخلافات ولا يدرون أن علاجها فى إدراك محبة المسيح وإتضاعه وبذله لذاته عن أحبائه – يمكن أن يحدث خلاف بسيط ولكن من يبادر بالإعتذار من يحتمل من يسامح من يعطى كمن يقدم الآخر – إن كل من عرف المسيح لا يجد مشقه فى الغفران