منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 10 - 2015, 07:59 AM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

كيف يتغلب المؤمن على التجارب ؟

+ توجد عدة انواع من التجارب . منها ما هو سلبي ومنها ما هو ايجابي .
التجارب الايجابية الهادفة الى امتحان الايمان ، وهى تجارب مباركة ولازمة ينبغي ان لا نتذمر بسببها بل ان نشكر الله كثيرا من اجلها . الرسول يعقوب يقول عن هذه التجارب
" احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة . عالمين ان امتحان ايمانكم ينشىء صبرا . واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء "

يع 1 : 2-4 .
فمثل هذه التجارب يسمح بها الله لكي ينقي ايماننا ويصفيه كما الذهب الذي يدخل في النار لتصفيته وتنقيته من الشوائب فيلمع اكثر . والغاية كما قرأنا هي الانتقال بنا الى حالة الكمال الروحي ، الذي من خلاله نستطيع ان نمجد الله في حياة الطاعة الكاملة مهما كانت الظروف والصعوبات . وهذا ما يقول عنه الرسول بطرس
" الذي به تبتهجون ( الخلاص ) مع انكم الآن ، ان كان يجب ، تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة ، لكي تكون تزكية ايمانكم ، وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح "

1 بط 1 : 6و7 .
ومثل هذه التجارب يعتبرها الرب مشاركة في الامه . وعليه ، فان مجازاة عظيمة ستكون بانتظار من يحتملها كما يقول الرسول بطرس ايضا
" ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم ، كأنه اصابكم امر غريب . بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا ، لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين . ان عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح الله والمجد يحل عليكم "

1 بط 4 : 12-14 .
وكما يقول الرسول يعقوب ايضا

" طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة . لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه "

يع 1 : 12 .

ومن الضروري معرفة ان هذا النوع من التجارب يكون بحدود معينة لا يسمح فيها الرب بيأس المؤمن ، كما يقول الرسول بولس
" لم تصبكم تجربة الا بشرية . ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون . بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا "

1 كو 10 : 13 .

كما ان هذا النوع من التجارب يمكن ان يكون وقتيا لانه

" يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ، ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين "

2 بط 2 : 9 .

ومن الممكن ان يكون هذا النوع من التجارب مستمرا في حياة المؤمنين ، الا ان الله في المقابل يعطيهم نعمة متواصلة ايضا لاحتمالها بفرح كما في حالة الرسول بولس الذي قال عن تجربته في الجسد
" ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع . من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني ، فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل . فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح "

2 كو 12 : 7-9 .

ولا بد من الاشارة هنا الى ان اكثر ما يعزي المؤمنين في مثل هذه التجارب هو انهم يتشبهون بربهم وسيدهم يسوع المسيح ، الذي يقدر الى التمام قيمة آلام المؤمنين من اجل البر ، لذلك فهو يتدخل لمعونتهم
" لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين "

عب 2 : 18 .

وما على المؤمنين في هذه الحال الا التسليم لمشيئة الله بالصلاة والثقة في الرب لنوال المعونة
" لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا ، بل مجرب في كل شيء مثلنا ، بلا خطية . فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة ، لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه "

عب 4 : 15و16 .

اما بالنسبة للتجارب السلبية، فاننا نعلم ان الشيطان هو الذي يقف وراءها ، وهدفه من تجربتنا هو نزع السلام من قلوبنا وتشويه شهادتنا المسيحية بهدف جلب العار على اسم المسيح المبارك الذي دعي علينا . فقد ورد عن الشيطان في الكتاب المقدس انه المجرب كما في مت 4 : 3 ، حيث انه تجرأ على تجربة المسيح في البرية ، فكم بالحري يتجرأ على تجربة البشر ، ولا سيما المؤمنين .

والشيطان يجرب المؤمنين بالشهوات كما هو مكتوب

" لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله ، لان الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب احدا . ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته . ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية ، والخطية اذا كملت تنتج موتا "
يع 1 : 13-15 .

كما ان الشيطان يجرب المؤمن بمحبة المال والغنى وتعظم المعيشة

" واما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك . لان محبة المال اصل لكل الشرور ، الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة "
ا تي 6 : 9و10 .

كيف يتغلب المؤمن على التجارب ؟

اولا ، الصلاة . قال ربنا يسوع لتلاميذه في الليلة التي اسلم فيها للصلب

" اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ، اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف " مت 26 : 41 .
فما من شيء يرعب الشيطان سوى رؤية مؤمن ساجد على قدميه ويصلي . فعندما تلوح بوادر التجربة ، ارفعي قلبك بالصلاة لكي يمنحك الله القوة اللازمة بروحه القدوس للتغلب على التجربة . وهو بالتأكيد سيفعل .

ثانيا ، لتكن كلمة الله هي غذاؤك اليومي كما يقول الرسول بولس :

" لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى . وانتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب "
كو 3 : 16 .

ففي وقت التجربة ستعمل كلمة الله عملها اذا كانت ساكنة بشكل راسخ في اذهاننا وقلوبنا ، لكي ترشدنا الى عمل ما هو صواب . لقد كانت اجابة الرب يسوع عند تجربته ثلاث مرات من قبل الشيطان " مكتوب "
مت 4 : 4و7و10 .
فقد كان المكتوب هو سلاح المسيح للنصرة على الشيطان وتجاربه . ونحن يمكننا ان نأخذ العبر من الذين وردت سيرهم في المكتوب لنتمثل بهم ، كيوسف الذي هرب من امام امرأة سيده عندما حاولت ان تمارس الخطية معه .
" فان كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون انسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح "


2 تي 3 : 16و17 .

ثالثا ، اعتمد سياسة الهرب . فان الوجود في ساحة التجربة لا بد وان يؤثر علينا سلبا بسبب ضعف الجسد كما قال ربنا يسوع . لذلك فان الهرب هو من الوسائل الناجحة جدا للانتصار على التجارب كما فعل يوسف قديما . فالرسول بولس عندما تحدث عن
" الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ " اضاف " واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا . واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة "

ا تي 6 : 11 .

ويقول لتيموثاوس ايضا
" اما الشهوات الشبابية فاهرب منها ، واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي "
2 تي 2 : 22 .
ويقول لاهل كورنثوس " اهربوا من الزنى " 1 كو 6 : 18

وايضا " لذلك يا احبائي اهربوا من عبادة الاوثان "

1 كو 10 : 14.
ففي حربنا الروحية لا بد احيانا من الهرب ، عندما نرى ان الامور حولنا قد اصبحت تشكل خطرا علينا . والهرب يتم بمغادرة المكان المعرضين فيه للتجربة ، او الانشغال بعمل امور مفيدة في المنزل او الحديقة ، او ممارسة اي نوع من الهوايات او الرياضة ، او الاشتراك في نشاطات جماعية مع اشخاص نرتاح لوجودهم وصداقتهم .

التجربة فى حياة أيوب البار :

عن التجربة والألم فى سفر ايوب هناك معنيين فى آيتين فى هذا السفر وهما
" الجوارح لإرتفاع الجناح "

(أي7:5)

... وأيضا " يسكن الصخر ويبيت على سن الصخر "

أى 39

فالنسر عندما يبنى عشه .. يبنيه على " سن الصخر " على الطرف عند الحافة وذلك عندما يحين الوقت ليعلم صغاره الطيران .. يقلب عشه لتسقط صغاره خائفه.. وهو ينظر إليها..منها من يجاهد ويحرك جناحيه محاولا الطيران وينجح ومنها من يفشل ... وقبل إقترابها من الخطر يطير ليحملها على منكبيه ويعيدها الى العش.. هكذا يكرر عمله إلى ان تتعلم جميعها الطيران.. وذلك لأن

" الجوارح لإرتفاع الجناح" ..

أى أن النسر لم يُخلق ليتمشى على الأرض .. بل ليطير.. هكذا نحن .. ربنا يسمح لنا بالتجربة والألم .. وذلك حتى نتعلم الطيران.. الطيران فوق التجربة والضيقة... بالتجربة يتقوى جناحينا فنتعلم كيف نتخطى الضيقة.. وإن كنا مازلنا ضعاف.. ربنا لن يتركنا نموت .. هو يرى وسوف يأتى ليحملنا على منكبيه.. الى أن نتعلم الطيران.. لأن ربنا خلقنا لنعيش فوق وليس فى الأرض.. من فوق نحن نرى كل شئ صغير.. من فوق نحن نطير بحرية غير متعلقين بشئ.. لا مادة ولا إنسان ولا ضيقة ولا أى عمل أرضى..

فمهما صادفنا من ضيقة وألم.. لا نحزن ولا نخاف لأن ربنا يرى وهو يريدنا أن نجاهد لنرتفع فوقها ونتقوى ونتأكد أنها لخيرنا لأنها ستبنى لنا جناحين قويين
" جناحى نسر "
يطير فوق كل شئ .. يتبع النسر العظيم

ولا يفوتنا ان نشير الى ما قاله الرسول بولس " اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته . البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس . فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم ، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات . من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير ، وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا . فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ، ولابسين درع البر ، وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام ، حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة ، وخذوا خوذة الخلاص ، وسيف الروح الذي هو كلمة الله ، مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح ، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين

" اف 6 : 10-18 .

ولربنا يسوع المجد والكرامة الى ابد الآبدين . آمين
منقول
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بينما يعيش المؤمن محفوظًا في يدي الله، لا يخشى التجارب
ما أكبر الفرق الذي سيكون في ذلك الحين بين المؤمن وغير المؤمن
كشف طوبيت عن التزام المؤمن أن يواجه التجارب
المؤمن الثابت فيتسري حياة الله في المؤمن فيشبَع ويُشبِِع الرب
بالصور هل شاهدت من قبل كيفيه استخراج اللؤلؤ .من مزاع اللؤلؤ الطبيعيه في اليابان


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024