الإعدام لقتلة طالب الثانوية العامة بمشتول السوق

[Mary Naeem]

الإعدام لقتلة طالب الثانوية العامة بمشتول السوق


قضت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقًا للمتهمين بخطف طالب ثانوى عام بمشتول السوق، وقتله بعد ساعات من اختطافه وحصولهما على الفدية من أسرته.
صدر الحكم برئاسة المستشار رأفت زكى محمود، وعضوية المستشارين عمر محمد أحمد وأحمد محمد عبد الحكم وحمدى فطيم عن نيابة ههيا، وسكرتاية أحمد رمزى.
كان المتهمان قد اعترفا في تحقيقات النيابة بارتكابهما للجريمة لمرورهما بضائقة مالية، وقال المتهم الأول عبود إنه "قبل الجريمة بيوم كنت متواجدًا بمحل الكاوتش مع صديقى وقال لى إيه الأخبار، مفيش مصلحة العملية ضنك وعاوزين فلوس والواحد على الحديدة، ففكرنا سويًا في اختطاف صديقنا صبحى القتيل وأثناء اللعب معه في السايبر طلبت من شريكى في الجريمة المتهم الثانى أن يذهب معه مشوار على دراجته البخارية والغريب أن القتيل أطاعه في ذلك وركب الدراجة البخارية خلفة وذهب به إلى الغيطان وأثناء توقفه قال له المجنى عليه انت عاوز إيه منى وعلى الفور غافله بعدة طعنات في جسده حتى سقط على الأرض غارقًا في دمائه".
وأضاف: "عقب ذلك حضر أحمد وأبلغنى أنه استولى على موبايل صبحى وخلص عليه وأنهما سيطلبان فدية من والده، واصطحبت صديقى عاطف وتوجهنا إلى مسرح الجريمة للاطمئنان على قتل صبحى وأنه أصبح في عداد الأموات وكانت المفاجأة الصادمة، حيث وجدت فيه الروح واصطحبناه إلى منزل تحت الإنشاء وشكا لى ما فعله أحمد، وخوفًا من اكتشاف أمرنا ادعيت له بمساعدته والتوجه به لأسرته وعندما شاهدنا صديقى عاطف تملكه الخوف وجرى وفى الطريق خلصت على صبحى بأن خنقته بيدى حتى الموت واتصلت بزميلى في الجريمة والذي حضر وطعن صبحى طعنة أخرى بالرقبة وبعد أن تأكدنا من وفاته هذه المرة قمنا بوضعه في غرفة مياه خاصة بماكينة رى وغطينا جثته بشيكارة وقش ثم اتصل بوالده وطلب منه فدية 150 ألف جنيه تم تخفيضها إلى 60 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه، وطلبنا منه وضع المبلغ بجوار أحد الأشجار على الطريق وقمنا بمراقبته من بعيد ثم طلبنا منه التوجه لمنزله، وسيجد ابنه هناك ثم استولينا على المبلغ وحصل أحمد على 8 آلاف جنيه وأنا على 52 ألف جنيه سددت منها ديون على ثم سافرت إلى الهرم لأعيش يومين وعدت لمنزلى وأخفيت باقى المبلغ تحت مرتبة السرير".
وتابع: "أهلية القتيل لم يشكو فيهما على الإطلاق لمشاركتهما الأسرة في البحث عنه ونجح شريكى في الجريمة بامتياز، حيث كان يتزعم المسيرة التي نظمها الأهالي بالقرية للمطالبة بالقصاص من القتلة وكنا نبكى بحرقة والغريب أننا رغم تهديد صديقنا عاطف بقتله في حالة البوح، كشف أمرنا وتم ضبطنا".
واختتم اعترافه قائلًا: "عشنا أيام اطمئنان وسعادة بعد اتهام خمسة آخرين من القرية من قِبل والد القتيل وحبسهم ولكن سرعان ما كُشفت جريمتنا".
كان اللواء سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، قد تلقى بلاغًا من أسرة الطالب والعثور على جثته وبها سحجات وجروح متفرقة حول الرقبة.
وانتقل اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، وبسؤال والد المجني عليه اتهم ماجد عبدالنبي محمد زايد 45 سنة مدرس من القرية بارتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية بينهما، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم كما اتهم والد القتيل كلًا من صلاح منصور عطية 33 سنة عامل، وشقيقه محمد 37 سنة صاحب محل بقالة، وهشام متولي محمد عبد اللطيف 34 سنة سائق، ورضا السيد محمود أحمد 38 سنة كهربائي سيارات، جميعهم يقيمون من نفس القرية بالاشتراك مع المتهم الأول في ارتكاب الواقعة وتم ضبط المتهمين وبمواجهتهم أنكروا ما نُسب إليهم.
ونظرًا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية تم تشكيل فريق بحث على مستوى عالٍ بقيادة العميد عاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية، وضم العقيدين سليم عمر وكيل المباحث، ومحمود جمال رئيس فرع البحث لفرقة الجنوب، لكشف غموض الحادث وضبط الجناة، وأسفرت جهوده أن وراء ارتكاب الواقعة المتهمين وتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا باتفاقهما على خطف المجني عليه وطلب فدية مالية من أهليته نظرًا لمرورهما بضائقة مالية، حيث قاما باصطحاب المجني عليه على دراجة بخارية إلى إحدى المناطق الزراعية المتاخمة للقرية وقاما بالتعدى عليه بعدة طعنات بسلاح أبيض أودت بحياته ونظرًا لتعرفه عليهما قاما بإلقاء الجثة بمكان العثور عليه والاستيلاء على هاتفه المحمول، كما قاما بمساومة أهليته على مبلغ مالي 60 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه.


نقلا عن البوابة نيوز