يهتم الله بالعميان روحيًا وجسديًا، البعض يفقد البصر أو البصيرة منذ ميلادهم، والبعض خلال بعض الأحداث، والآخرون بمحض اختيارهم. ليس شيء مستحيل بالنسبة له، يود بالأكثر أن يفتح البصيرة الداخلية لكي تعاينه. إذ يقول: "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8).
كما يرفع المنحنين بسبب ما أصابهم من حالة يأس وإحباط، تحت ثقل القلق والمتاعب والأحزان.
يعلن الله محبته واحتضانه للصديقين الذين يطيعون وصيته، ويُسرون بمشيئته.
* لم يرد أن يقول: "الرب ينير العميان"، لئلا تفهموا هذا أنه خاص بالجسد، وذلك كما استنار الرجل (الأعمى) بواسطة الرب، إذ طلى عينيه بالطين حين تفل، وشفاه. فلا تطلبوا أن تنظروا إلى شيءٍ مثل هذا عندما يتكلم (الله) عن أمورٍ روحية، إذ يشير إلى نوع من نور الحكمة به يستنير الأعمى [29].
القديس أغسطينوس