لماذا لا تترشح أفلام مصرية لجائزة أوسكار؟

[Mary Naeem]

لماذا لا تترشح أفلام مصرية لجائزة أوسكار؟



بعد تأجيل اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار.. هل يوجد فيلم مصري يصلح للأوسكار بالفعل؟ نقاد وسينمائيون يجيبون ..

فى البداية قال المنتج والمخرج هانى جرجس فوزي، إنه بالفعل لدينا أفلام تصلح للترشح للأوسكار ففى الماضي كنا نعانى من المشكلة التقنية فى الأفلام فالمعدات السينمائية، التى كنا نصور بها والمعمل لم يكن يخرج الفيلم بنفس المستوى والمعيار العالمى لكن حاليًا نقدم مستوى عال جدًا فى السينما كتكنيك ولا نعانى من تلك المشكلة.

وأضاف "ومن ناحية الأفكار والحالة الفنية للأفلام فرغم قلة الإنتاج السينمائي المصري لدينا أفلام كثيرة مختلفة وجيدة ومهمة فتوجد أفلام مستقلة، وتجارية منها ما يصلح للمشاركة في الأوسكار مثل فيلم لا مؤاخذة فهو فيلم مهم جدًا، ويناقش قضية مهمة وقدم بطريقة فنية جيدة, فهو فكرة تتحدث فى التفرقة فى المعاملة فى الدين, ويناقش قضية التعليم داخل مصر ففى الخارج يهمهم مثل ذلك الموضوع جدًا ومن الممكن أن يهتموا بالحرية التى يتناقش بها تلك القضايا والتى قد لا تكون هناك, وأيضًا فيلم الفيل الأزرق وغيرها ويجب اختيار الأفضل لترشيحها.

وتابع: والأفلام التى تصلح للترشيح لأوسكار قد لا تحقق نجاحا تجاريا فهى مسألة نسبة وتناسب وطبقًا لتلقى الجمهور فى مصر وما يريده الشعب أن يشاهده.

وأكمل: فمصر من الدول القليلة فى العالم التى لديها صناعة وتجارة ولا تقدم السينما لأجل الفن فقط مثل كثير من الدول فى أوروبا وكل الدول العربية فبعضهم السينما لديه هواية رغم محاولاتهم, فصناعة السينما فى مصر تقترب من 120 عاما فى وقت لم نكن نسمع فيه عن دبي أو الإمارات فمصر لديها أول تليفزيون فى الوطن العربي عام 1960, وهى أول دولة طرحت التليفزيون الملون فى الدول العربية أيضًا.

واستطرد: لكن المسألة ليست تمويل فقط بل يوجد روح وأصالة وتاريخ فمصر ثانى دولة على مستوى العالم عرضت فيها السينما بعد فرنسا فمصر تصنع سينما، وكانت فى الماضي تباهى الفيلم الأمريكي والفرنسي لأن التكنيك والتقنية لم تكن قد ارتفعت بشكل كبير مثلما حدث بعد ذلك بسبب الحروب التى مررنا بها والفساد وعدم إهتمام الحكومات بالسينما ففي أمريكا الدولة تدعم السينما وتدعم مخترعى الأدوات والطرق السينمائية الجديدة لذلك الرئيس السيسي حاليًا يهتم بالبحث العلمى والاختراعات أسوة بما يحدث فى الخارج.

وقال: فرغم تراجعنا بعض الشيء سينمائيًا بسبب وجود مؤامرة على الفيلم المصري لأن مصر تنتج أفلامًا وتبيعها وتوزعها ودخلها الأساسي من الدول العربية والشركات العربية التي كانت تشتري الفيلم والمحطات التي كان تشتريه بشكل حصري ولكن الآن لم يعد الأمر كما كان ونفس الأمر ينطبق على الأعمال الدرامية فقد بدأوا يشجعون أكثر المسلسلات غير المصرية.

واختتم: "بدأت الدول العربية حاليًا تنافس مصر في الغناء، وأصبح جمهور مصري وعربي يسمع آخرين غير مصريين ولم يكن هذا يوجد فى الماضي ولكن رغم ذلك فأى منهم يرغب فى أن ينجح لابد أن يحضر لمصر".

أما الناقد الفنى طارق الشناوى فأكد أنه بالفعل يوجد أفلام مصرية جيدة تصلح للترشيح للأوسكار لكن ليس شرطًا أن يمنح الفيلم تلك الجائزة فمن المقرر أن تجتمع اللجنة التى شكلتها نقابة السينمائيين بعد أجازة عيد الأضحى، والتى أتشرف أن أكون أحد أعضائها لترشيح الفيلم المصري الذى سيرشح للأوسكار.

وأضاف: ففى الماضى كانت الدولة تنسي ترشيح فيلم وتتذكره بعد أن ينقضي موعد التقديم ففى الماضي كان الموكل بتلك المهمة المركز الكاثوليكي برئاسة الأب الراحل يوسف مظلوم وهم شرفاء جدًا فآخر ترشيح لهم كان فيلم سهر الليالى ثم أن أخذت الدولة منهم تلك الصلاحية عام 2004 بواسطة وزير الثقافة فاروق حسني وشكلت لجنة برئاسة محمد سلماوى.

واختتم: "ولكن بعد ذلك تولت المسؤولية نقابة السينمائيين والحقيقة إن مسعد فودة نقيب السينمائيين ينظر لذلك الأمر بجدية ولا ينساه وسيتم اختيار فيلم حتى لو لم ينجح لأن لدينا أفلام تصلح بالفعل فالعام الماضي تم اختيار فيلم فتاة المصنع.




نقلا عن صدى البلد