فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر.. خبراء تقارير استخباراتية كشفت براءة بن لادن
تحل اليوم الذكرى الرابعة عشر لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، ومازال الفاعل مجهولا، وإن كانت أصابع الاتهام تشير بقوة إلى الإدارة الأمريكية، بقيادة جورج بوش الإبن، الذى تآمر على العالم، وعلى الشعب الأمريكى، ليقود حرب؛ بهدف تفتيت وتخريب الدول العربية، وهو ما يعانى العالم العربى من تبعاته حتى الآن.
فى البداية قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، إنه ظهرت الإعتقادات بوجود مؤامرة على الشعب الأمريكي من قبل صانعي القرار، وذلك بعد كشف عدة حقائق تم إخفائها عمداوقتها، فى مقدمتها قيام منظومة "نوراد" الدفاعية قبل سنتين من العملية الفعلية بتدريبات وهمية لضرب برجي التجارة ومبنى البنتاجون، مضيفا أنه تم عمل مناورات لاختبار عمل هذه المنظومة الدفاعية في نفس يوم وقوع الهجمات.
وأوضح فهمى أنه في سبتمبر 2000 و قبل إستلام إدارة جورج دبليو بوش، ظهر تقرير أعدته مجموعة فكرية تعمل في مشروع القرن الأمريكي الجديد، كان أبرز المساهمين بها هم ديك تشيني ، دونالد رامسفيلد ، و جيب بوش" المرشح للرئاسة حاليا".
أطلق على هذا التقرير بإعادة بناء دفاعات أمريكا،ورد فيه أن عملية التغيير المطلوبة ستكون بطيئة جدا، إذا لم تقع أحداث كارثية جوهرية، مشيرا إلى أنه في 24 أكتوبر 2000 بدأ البنتاجون تدريبات ضخمة أطلق عليها اسم "ماسكال"، تضمنت تدريبات ومحاكاة لأصطدام طائرة بوينغ 757 بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية.
ومن جانبه قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى، إن تقارير استخباراتية نشرت مؤخرا، كشفت عن أن أحد رجال الأعمال الصهاينة قام باستئجار برجي التجارة من مدينة نيويورك لمدة 99 سنة، وتضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار تدفع له في حالة حصول أي هجمة إرهابية على البرجين، وقد تقدم بطلب المبلغ مضاعفا، بعد وقع الأحداث باعتبار أن هجوم كل طائرة من الطائرتين هو هجمة إرهابية منفصلة.
وأشار المهندس العسكرى إلى أنه في 6 سبتمبر 2001، تم سحب جميع كلاب اقتفاء أثر المتفجرات من البرجين، وتم توقيف عمليات الحراسة المشددة على الرغم من التحذيرات الأمنية المتكررة من مخاطر أمنيّة، بينما تم فى يوم 10 سبتمبر 2001، قيام العديد من المسؤولين في مبنى البنتاجون بإلغاء رحلات طيرانهم ليوم 11 سبتمبر بصورة مفاجئة.
وأضاف الجيوشى أنه بغض النظر عن الفاعل، وهل هناك فارق بين المحرض والممول وبين المنفذ، فإن قيادات تنظيم القاعدة إعترفت أنها تلقت تمويلا من أمريكا ومن المخابرات الإسرائيلية، وأن ما يسمى بـ" داعش" حاليا يعقد الصفقات مع الأمريكان والاسرائليين، ويبيع للدولة الصهيونية بترول العراق بثمن بخس.
مشدداً على أن الولايات المتحدة استغلت أحداث 11 سبتمبر؛ لتحقيق أهدافها فى المنطقة، وتناست إدارة بوش، أنهم هم من صنعوا الإرهاب المتأسلم فى افغانستان، وقتما كان الرئيس الأسبق ريجان - المنتمى لنفس الحزب الجمهورى مثل بوش- يصف بن لادن ورجاله بـ " المقاتلون" ويمولهم ويسلحهم؛ بهدف ضرب عدوهم الاستراتيجى الاتحاد السوفيتي.
موضحا أنه حتى لو كان تنظيم القاعدة هو المنفذ، فيمكن أن نقول أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، بحث النمر الذى ربته أمريكا عن فريسة جديدة فكانت أمريكا نفسها.
موضحا أن تنظيم داعش الذى يهدد الآن باستهداف أمريكا، ليس مستبعدا أن يفعلها، ولكن إذا حقق أهدافه واستولى على الدول العربية – لاقدر الله – فسوف ينقلب السحر على الساحر، ويبدأ التنظيم الارهابى فى إعلان الحرب على أمريكا، التى من المؤكد سوف تسبقه وتحرق هذا الكارت، لتصنع كارتا جديدا، كما إختفت القاعدة، لتظهر داعش، وكما تتعاون أمريكا الآن مع إيران، لضرب الكيانات السنية المتطرفة، بالميلشيات الشيعية الأكثر تطرفا.
وأكد الخبير الاستراتيجى على أنه تتعدد الأدوات، والارهاب الأمريكى مازال مستمرا وله هدف واحد، هو إشعال الحروب المذهبية؛ لتفتيت الدول العربية وتقسيمها، لتبقى إسرائيل هى الدولة الأقوى فى المنطقة.
نقلا عن الفجر