اخضع لبر الله
اخضع لبر الله
"لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ
2كورنثوس 21:5
لقد جُعل يسوع خطية لأجلنا لنكون نحن بر الله فيه. والآن قد أُعلن كوننا أبرار بالمسيح. لذلك فعندما ينظر إلينا الله، كل ما يراه هو بره؛ فهو لا يرى أي خطية. يالها من أخبار عظيمة! فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس، "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ." (رومية 1:8
لذلك فكابنٍ لله، من الخطأ أن تنغمس وتتمرغ في عفونة الدينونة، لأن كل خطاياك وُضعت على يسوع. فلا تسمح لنفسك أبداً أن تُصارع (تُجاهد) لأن تكون باراً أو تُحاول إرضاء الله بأعمالك الصالحة. إذ يقول الكتاب المقدس، "... َكَثَوْبِ عِدَّةٍ (ما تستخدمة المرأة في أيام الحيض) كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا..."(أشعياء 6:64). فهو لا ينفعل بأفكار الإنسان أو تعريفاته عن البر. وما يريده لنا هو أن نخضع لبره:"لأَنَّهُمْ إِذْ كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ اللهِ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُخْضَعُوا لِبِرِّ اللهِ."(رومية 3:10
لم يقل الشاهد السابق أي شيء عن الحصول على بر الله. بل أنه علينا أن نخضع أو نُقدم ذواتنا له. وهذا ما يطلبه الله منا؛ أن نُخضع ذواتنا لبره. وأن تُخضع نفسك لبر الله يعني أن تؤمن، وتقبل، وتمتلك وتقر أن ما فعله المسيح على الصليب لأجلك كان كافياً. وكان هو الذبيحة الكاملة، ولا يمكن لك أن تزيد عن كماله. لذلك، فأنت لا تحتاج أن تُحاول أن تكون أكثر براً مما قد أعلنه الله عنك
فاقبل أنك بر الله في المسيح يسوع. وعندما تفعل هذا، ستحيا كل يوم دون إحساس بالإدانة؛ عالماً أن برك هو بر المسيح. وإن أخطأتَ، فكل ما يتوقعه الرب منك هو أن تُقِّر بهذا الخطأ وتقبل غفرانه: "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1يوحنا 9:1
صلاة
أبويا المُبارك، إن الفرح يغمر نفسي لعلمي أنني نتاج برك! يالفرحتي بمعرفتي أنني بار كما أن يسوع بار لأن البر الذي لي هو برك بعينه. وأنا أخضع لحكمتك اليوم وبرك، عالماً بأنني قد تقدست روحاً، ونفساً وجسداً، لأعبدك وأُحضر لاسمك المجد. آمين