رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل حقاً هناك تشابه بين المسيح وكريشنا؟
يندرج هذا السؤال في إطار العداوة للمسيح ورفضه وإنكاره، ويُراد منه تشويه صورة المسيح الإلهية وجعلها من مصادر وثنية، وجعل المسيح بمصاف إله كاذب عند الهندوس يدعى كريشنا. لا نستغرب ذلك ما دام " إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.(2كورنثوس4: 3). نستعرض في هذه المقالة أربعة مجموعات من الشبهات يرتكز عليها أعداء المسيح وإنجيله في سعيهم لتشويه هوية المسيح. وبنعمة الله سنرد على هذه النقاط المشبوهة لدحضها وإبراز كذبها وزيفها. 1 الولادة من عذراءيقول أعداء المسيح أن كريشنا مولود من عذراء إسمها ديفاكي وقد اختارها الإله الكبير لكي تكون أمّاً لإبنه لأنها طاهرة. 2 أسطورة صلب كريشناالرد: لم تكن أم كريشنا واسمها "ديفاكي" عذراء عند أنجابها لكريشينا، لأن كريشنا هو الإبن الثامن ل ديفاكي كما هو معروف من كتب الهندوس، وكان اسم زوجها: فاسوديفا (Vasudeva). بينما العذراء مريم لم تكن متزوجة لمّا حملت بالمسيح، حتى بشهادة قرآن المسلمين الذي يعترف بولادة المسيح من عذراء. ويبقى السؤال: كيف يتبنى بعض المسلمين هذه الشبهة؟ يقول المشككون بأن الهندوسيين يؤمنون أن كريشنا مات مصلوباً، وكذلك يؤمن النصارى (المسيحيون) أن المسيح قد صُلب ومات. أليس هذا يدل على أن قصة صلب المسيح مقتبسة من الوثنية وبالتالي العقيدة المسيحية مقتبسة من الوثنية ؟ 3 أسطورة قيامة كريشنا من الأمواتالرد: لا ندري من أين جاء أصحاب الشبهة بهذا الكلام المزعوم بـ "صلب كريشنا"؟!! لأن الهندوسين أنفسهم يؤمنون أن كريشنا مات نتيجة تعرضه للإصابة بسهم مسموم عن طريق الخطأ من صياد. لذلك عقيدة الصلب عند المسيحيين ليست مأخوذة من الهندوسية، وبالتالي فالشبهة تسقط من أساسها. يقول أصحاب الشبهة نقلاً عن الوثنيين: "ومات كريشنا ثم قام من بين الأموات". وكذلك يقول المسيحيون أن المسيح قد قام من بعد موته ودفنه في القبر لثلاثة أيام. لذلك العقيدة المسيحية المختصة بقيامة المسيح مسروقة من الوثنية. 4 أسطورة صعود كريشنا إلى السماءالرد: لم يرد إطلاقا في كتاب الوثنيين أن كريشنا قام من الموت، بل جاء فيه أن أخ كريشنا ويدعى بالابهدرا قد رمى جثته في البحر. وقد حلم الملك "اندرايومنا" بأن مياه البحر ستقذف جثة كريشنا على شاطئ مدينة بوري، ثم ظهر له الاله فيشنو وامره بأن يبنى معبداً في ذلك المكان ويضمنه ثلاث أصنام خشبية للاله كريشنا وأخوه بالابهدرا واختهما سوبهدرا، والتماثيل يجب أن تحوي عظام كريشنا التي سيلقيها البحر على الشاطئ. يتابع أصحاب الشبهات قائلين بأن الوثنيين يؤمنون أن كريشنا صعد بجسده إلى السماء على مرأىً من أناس كثيرين، وكذلك يؤمن المسيحيون بأن المسيح صعد إلى السماء بجسده بعد قيامته من الموت وقد رآه كثيرون من تلاميذه. الرد: كيف سيصعد كريشنا إلى السماء بجسده في وقت يريد أتباعه دفن عظامه في التمثال المنحوت في المعبد على شاطئ البحر؟ أين ورد في كتبهم أنه صعد إلى السماء؟ وهنا أيضاً يتبادر سؤالٌ الى ذهن القارئ الأمين: ألا يؤمن المسلمون بأن المسيح إرتفع إلى السماء بالجسد أيضاً؟ فكيف يتبنون هذه الشبهة العقيمة الخادعة؟ وأخيراً من المهم لفت الانتباه الى أن اسم كريشنا يعني المظلم أو الأسود الحالك وكانت له الف16 زوجة...لكن الرب يسوع المسيح قال عن نفسه أنه نور العالم وطبعاً لم يتزوج. صديقي القارئ، كانت هذه بضعة من الشبهات الوهمية الخادعة حول تشبيه المسيح بكريشنا، والغرض منها إبعاد الناس عن الحق. وبنعمة المسيح لقد تبين الحق من الباطل. لذا ندعوك لتميز بينهما فتختار الأول وترفض الأخير...كما يمكننا أن نمدّك بباقي الردود على هذه الخدعة. |
|