رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابن الطاعة في الرب الله القدوس الحي في البدء خلقنا على صورة ذاته، وبكونه حر حريه مطلقة خلقنا في هذا الجو من الحرية وهي أعظم عطية أعطاها لنا وكان يجب أن نحفظها، لكننا استُعبدنا بسبب انسياقنا وراء صوت غريب عنا وهو صوت العدو أي الحية القديمة التي لدغتنا من جِراء استماعنا لها وإغواءنا لكي لا نستمع لصوت الله الحي، فسرى سمها فينا بارتكابنا الخطية طِوعاً، فكل من يفعل الخطية هو عبد لها، لأنه مقيد بالفساد وواقع تحت سلطان الموت: + اجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية (يوحنا 8: 34)فالمسيح الرب أتى ليفكنا فعلاً وواقعياً من كل رباطات الاستعباد، لذلك لم نعد مستعبدين لشيء ولا لأحدٌ ما قط مهما من كان هوَّ: + أن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً (يوحنا 8: 36)فلماذا نخاف وممن نخاف، ولمن نخضع سوى لمسيح القيامة والحياة، ولمن له ولاء الطاعة المطلقة سوى مسيح الحرية والمجد الفائق الذي نحيا بطاعة وصاياه التي هي دليل حريتنا الحقيقي، لذلك لا يوجد ما يُسمى ابن الطاعة تحل عليه البركة من جهة طاعة الناس مهما من كانت درجة صلاحهم أو حتى قداستهم، بل يوجد ما يُسمى: ابن الطاعة "في الرب" تحل عليه البركة والمجد، لأن الطاعة في الرب هي الحرية بعينها، أما أي طاعة – مهما ما كانت صالحة ونافعة – خارج الرب هي ثقل العبودية والمزلة لأنها نتاج إنسانيتنا الغير مفتداه الساقطة تحت مزلة العبودية والخضوع لآخر غير الله... + روح الرب عليَّ، لأنه مسحني لأُبشر المساكين،فلا ينبغي قط أن نضيع الحرية التي نلناها في المسيح الرب، حرية مجد اولاد الله، وعندنا نعمة ربنا يسوع المسيح حاضرة بملء قوتها لذلك علينا أن لا نخضع لا لخطية أو عادة او إنسان، فطاعتنا هي في الرب وحده: وأما الرب فهو الروح، وحيث روح الرب هناك حرية (2كورنثوس 3: 17)، لذلك علينا أن نحذر جداً لأن كثيرين ضلوا بسبب عدم تمسكهم بالحرية التي نالوها في الرب، واطاعوا آخرين [ واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد، لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً ] (2بطرس 2: 19)، فنحن ابناء الله الحي بالإيمان بشخص ربنا يسوع ولا نُستعبد لشيء ولا لأحد قط، ولا نخضع لعادات ولا تقاليد الناس ولا افكارهم، بل نخضع لروح الله قائدنا ونحيا بالوصية المقدسة... الله القدوس الحي الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية، إله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع يكملنا ويثبتنا ويقوينا ويمكنا معاً في طريق التقوى لنصل لذلك الميناء الهادئ لنحيا في راحة مع جميع القديسين محبي الله القدوس الحي آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اعتمد الرب يسوع | لإعلان الطاعة لوصايا الله |
، لقد اختبرت عند التغيير أن الطاعة لدعوة الرب يسوع |
الطاعة |
الطاعة تفرح قلب الرب |
نسأله أن يدربنا في الطاعة له ولوالدينا في الرب |