|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة انقلاب أمريكا على مصر والسعودية .. وسر غضب أوباما من القاهرة والرياض
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن معلومات تؤكد أن التقارب المصري السعودي الروسي لحل الأزمة السورية، قد تسبب في غضب لدي واشنطن ودفعها إلى معارضة كافة الخطط التي تطرحها مصر والسعودية، وهو ما يعد بداية انقلاب في العلاقات التي تجمع كل من مصر والسعودية مع أمريكا. وأوضحت المصادر أن الصفقات الاقتصادية والاستراتيجية وصفقات السلاح المصرية السعودية الروسية التي أبرمت مؤخرا، تسببت بشكل أو بآخر في انزعاج لدى واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يعارضون أى تواجد روسي على الساحة العربية. وفى سياق متصل قالت صحيفة العرب اللندنية، إن موقف إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من قصف ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الحوثيين، أثار تساؤلات حول دعم واشنطن للمتمردين المرتبطين بطهران، وقلقها على الهزائم التي يتلقونها على أيدي المقاومة الداعمة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمدعومة من قوات التحالف العربى بقيادة السعودية. فى البداية قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إنه من المؤكد أن واشنطن لا تريد أن تتجه الأوضاع العسكرية في اليمن إلى هزيمة كاملة للحوثيين، لافتا إلى أن هزيمتهم تساوى تراجع للدور الإيرانى، فى تلك المنطقة الحيوية حيث المدخل الجنوبى للبحر الأحمر، ومضيق باب المندب وخليج عدن وقناة السويس، موضحا أن تلك الممرات المائية الملاحية الهامة هى التى ترسم وتقوى العلاقات "الجوبوليتكية" بين مصر والسعودية. مؤكدا على أن الجغرافيا تصنع التاريخ وترسم السياسات، ومن ثم يصبح التحالف المصرى السعودى لتأمين هذه المنطقة، أمرا حيويا لا يقبل المساومة، وبالتالى يصبح تسليح الجيشين المصرى والسعودى بأحدث النظم خاصة البحرية والجوية، أمرا لا يقبل فصال، متوقعا أن مصر والسعودية إتجهتها للتعاقد على السفن الروسية المدمرة، وحاملة الطائرات الفرنسية المتطورة لتأمين هذه المنطقة. ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، ورئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بمركز بحوث الشرق الأوسط، إن الإدارة الأمريكية بالفعل لا تريد أن تحقق السعودية إنتصارا كاملا على الحوثيين؛ لأنه لم يعد خافيا إنحياز واشنطن لطهران، خاصة بعد توقيع الاتفاق على برنامجها النووي. وأضاف أستاذ السياسة الدولية بالجامعة الأمريكية أن تفوق السعودية على إيران عسكريا، سوف يزيد من قوة المملكة؛ لتصبح قطبا إقليميا ضخما، وهو ما يدفعها إلى تنويع الحلفاء الاقتصاديين والعسكريين، موضحا أن ذلك ينعكس سلبا على حجم الاستثمارات السعودية والخليجية فى أمريكا، والتى يقوم عليها الاقتصاد الامريكى، وكذلك سيؤثر على بيزنس بيع السلاح الأمريكى للدول الخليجية الثرية، لافتا إلى مقولة قالها الرئيس الأمريكى العسكرى"آيزينهاور" فى آخر خطبه حين قال" أخشى ان تتحكم مصالح صناع وتجار السلاح فى السياسة الخارجية للبلاد". وأوضح فهمى أن تجار ومصدرى السلاح هم من يمولون الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة ونواب الكونجرس، ومن ثم فمصالحهم بالفعل هل التى ترسم سياسات الدولة، ومن هنا تخشى واشنطن من أن يؤدى التقارب السعودى الروسى برعاية مصر إلى ضعف موقف أمريكا، و تراجع تأثيرها على الرياض وحلفائها في المنطقة. وأشار رئيس قسم الدراسات الاستراتجية والاسرائيلية بمركز الشرق الأوسط إلى أن نجاح السعودية فى فرض نظام موال لها في اليمن، يساوى أن تخسر الصهيونية العالمية رهانها على إيران كذراع أمريكى جديد في المنطقة، ووكيل للمصالح الأمريكية فيما يتعلق بإشعال المواجهات المذهبية بين السنة والشيعة، بهدف بيع السلاح من ناحية، وتقسيم الدول العربية من ناحية أخرى، وهو ما دفع أوباما إلى التركيز على توقيع اتفاق نووى معها رغم الانتقادات التى واجهته. وشدد فهمى على أن واشنطن تريد الحفاظ على التوازن العسكري بين طرفي الأزمة في اليمن حتى يستمر الصراع لفترة أطول، ما يسمح للشركات الأمريكية ببيع المزيد من الأسلحة سواء للسعودية وبقية دول الخليج، كما تريد أمريكا أن تنافس روسيا على تسليح الحوثيين عبر وكلاء إيرانيين. نقلا عن الفجر |
|