مادة الـC4 تفضح الهدف الحقيقي
أكد اللواء رفعت عبد الحميد، خبير مسرح الجريمة، أن تفجير مبنى الأمن الوطني اليوم لم يكن هدفه نسف المبنى أو إحداث أضرار به، إنما كان يهدف إلى إحداث أعلى معدل تفجيرات صوتية تصادمية، يصل تأثيرها الصوتي حتى 25 كيلومترا، وإن كان وقت الليل والسكون فإنها قد تتجاوز المحافظات.
وقال "عبد الحميد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن "عدم وجود ضحايا أو ألسنة لهب أو حريق يؤكد الفكرة، وهناك تشابه بين تفجير القنصلية الإيطالية ومديريتي القاهرة والقليوبية، ولكن الاختلاف في نوعية المادة المستخدمة والتوقيت، والهدف دائما هو إضعاف الروح المعنوية للأجهزة الأمنية والمواطنين".
وأضاف أن هناك تطورا نوعيا في التخطيط والتنفيذ والمواد المستخدمة، حيث استخدم الجناة مادة c4 أمريكية-إسرائيلية الصنع التي تحدث أعلى معدل من التصادم والتأثير الصوتي الذي قد يتخطى حدود المحافظات، وبهدف تحقيق أكبر قدر من ترويع وتخويف المواطنين، مؤكدا أن سبب استهداف مبنى الأمن الوطني بالذات، هو ضرب الخصم العنيد للإرهاب، وهو جهاز الأمن الوطني.
وعما إذا كان المخطط والممول لعملية تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، هو ذاته المخطط لعمليات التفجير التي قصدت مديرية القاهرة والقنصلية الإيطالية، أكد خبير مسرح الجريمة أن التشابه لا يدل على أن المخطط والممول واحد، حيث إنه ليس هناك تطابق في الأداء والهدف والتوقيت، ولكن مجرد تشابه في استخدام السيارات المفخخة.
وأشار إلى أن توقيت العملية جاء متزامنًا مع سريان تفعيل قانون مكافحة الإرهاب الذي تطلق عليه أجهزة الأمن "القانون القاتل للإرهاب"، كذلك المنظمات الإرهابية تدرك خطورته عليهم، خاصة أن العقوبة فيه شملت كل عناصر العملية من مخطط ومنفذ وممول ومساعد، إلى جانب أنها موحدة في العقوبة بين الجريمة التامة والشروع في الجريمة.
نقلا عن صدى البلد