رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تطويب الحزاني يناقض الفرح في الرب ؟ متي 5: 4 و فيلبي 4: 4 الشبهة كيف يقول المسيح »طوبى للحزانى« كما هو في متى 5 :4 » 4طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. 5طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. « بينما يطالب بولس المؤمنين بالفرح في فيلبي 4:4؟ » 4اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. 5لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ. « . الرد بالحقيقه لا يوجد اي تناقض فباختصر هناك فرق بين الحزن علي الخطيه والتوبه وانسحاق الروح والحزن العالمي علي خساره فالاول مطوب والثاني مرفوض والانسان الذي يحزن علي خطية ويتوب ويقبل الرب توبته يفرح بالرب في كل حين ويفرح بخلاص الرب وايضا هناك فرق بين الفرح في الرب وبين افراح العالم فالذي يفرح بالرب مهم ولكن لو اخطأ يحزن علي خطاياه ويتوب ويعود للفرح بالرب بعد تقديم التوبه الكامله اذا الانسان باستمرار يفرح بالرب وان اخطأ يحزن ويندم ويتوب وعندما يغفر الرب له يثق في مغفرة الرب وكفارته فيعود للفرح بالرب الاعداد انجيل متي 5 5: 4 طوبى للحزانى لانهم يتعزون اولا معني كلمة حزن G3996 πενθέω pentheō pen-theh'-o From G3997; to grieve (thefeelingortheact): - mourn, (be-) wail. اسف وحزن كشعور وفعل يحزن فالكلام عن حزن الاسف علي فعل امر بمعني حزن علي خطية مثلا وليس حزن علي خساره مثلا هنا متي البشيرلا يقصد الذي يحزن لامور العالم مثل ضياع ماله أو ممتلكاته فهذا حزن باطل عالمي مرفوض ، بل من يحزن على خطاياه ويحيا حياة التوبة. وايضا يحزن و يبكى على خطايا الآخرين ويحزن على هلاكهم، هؤلاء حزنهم مقدس والله يحوله لفرح روحى لأنهم يتعزون ومعني كلمة تعزية قاموس سترونج G3870 παρακαλέω parakaleō par-ak-al-eh'-o From G3844 and G2564; to callnear, that is, invite, invoke (by imploration, hortation or consolation): - beseech, call for, (be of good) comfort, desire, (give) exhort (-ation), intreat, pray. دعوة قريب يدعو دعوة عزاء استشاره يدعو , يبقي في حالة جيده , راحه , رغبه , تستجاب صلاته وقاموس ثيور G3870 παρακαλέω parakaleō Thayer Definition: 1) to call to one’s side, call for, summon 2) to address, speak to, (call to, call upon), which may be done in the way of exhortation, entreaty, comfort, instruction, etc. 2a) to admonish, exhort 2b) to beg, entreat, beseech 2b1) to strive to appease by entreaty 2c) to console, to encourage and strengthen by consolation, to comfort 2c1) to receive consolation, be comforted 2d) to encourage, strengthen 2e) exhorting and comforting and encouraging 2f) to instruct, teach Part of Speech: verb A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3844 and G2564 Citing in TDNT: 5:773, 778 ويقدم نفس المعني اذا العدد يقول من يحزن علي خطاياه يصير في راحه وحاله جيده وتستجاب صلاته فهو يتعزي اي يفرح ولنلاحظ الترتيب فالمتضع أي المسكين بالروح يسكن الله عنده فينير بصيرته فيعرف خطاياه ويراها فيحزن عليها، فيحول الله حزنه إلى فرح. والكتاب المقدس اكد اكثر من مره هذا الفكر اولا انجيل متي نفس من كلام المسيح في الموعظه علي الجبل نفسها انجيل متي 5 5: 12 افرحوا و تهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم فهو وضح ان الحزن علي الخطيه مهم والفرح بالرب ايضا مهم والانسان مستمر في الفرح فقط يحزن علي الخطيه ويندم ويتوب ثم بعد الغفره يفرح ايضا والعهد القديم سفر المزامير 30 30: 10 استمع يا رب و ارحمني يا رب كن معينا لي 30: 11 حولت نوحي الى رقص لي حللت مسحي و منطقتني فرحا 30: 12 لكي تترنم لك روحي و لا تسكت يا رب الهي الى الابد احمدك فمن يحزن علي خطاياه ويندم ويطلب الرب الرب يحول حزنه الي فرح فيفرح بالرب سفر المزامير 40 40: 1 انتظارا انتظرت الرب فمال الي و سمع صراخي 40: 2 و اصعدني من جب الهلاك من طين الحماة و اقام على صخرة رجلي ثبت خطواتي 40: 3 و جعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لالهنا كثيرون يرون و يخافون و يتوكلون على الرب سفر المزامير 126 126: 5 الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج 126: 6 الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه سفر اشعياء 35 35: 10 و مفديو الرب يرجعون و ياتون الى صهيون بترنم و فرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج و فرح يدركانهم و يهرب الحزن و التنهد سفر اشعياء 38 38: 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة و انت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي فالانسان يندم بمراره علي خطاياه وعندما يطرح الرب عنه خطاياه فيتحول حزنه بالرب سفر ارميا 31 31: 9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري 31: 10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم و اخبروا في الجزائر البعيدة و قولوا مبدد اسرائيل يجمعه و يحرسه كراع قطيعه 31: 11 لان الرب فدى يعقوب و فكه من يد الذي هو اقوى منه 31: 12 فياتون و يرنمون في مرتفع صهيون و يجرون الى جود الرب على الحنطة و على الخمر و على الزيت و على ابناء الغنم و البقر و تكون نفسهم كجنة ريا و لا يعودون يذوبون بعد 31: 13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص و الشبان و الشيوخ معا و احول نوحهم الى طرب و اعزيهم و افرحهم من حزنهم والعهد الجديد انجيل يوحنا 16 16: 22 فانتم كذلك عندكم الان حزن و لكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم انجيل لوقا 6 6: 22 طوباكم اذا ابغضكم الناس و اذا افرزوكم و عيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان 6: 23 افرحوا في ذلك اليوم و تهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء 6: 24 و لكن ويل لكم ايها الاغنياء لانكم قد نلتم عزاءكم 6: 25 ويل لكم ايها الشباعى لانكم ستجوعون ويل لكم ايها الضاحكون الان لانكم ستحزنون و تبكون اذا الذي يحزن علي خطاياه يفرح بالتعزية والذي يضحك بمباهج العالم وشهواته سيحزن ويبكي بالعقاب الاخير رسالة بولس الرسول الي اهل كورنثوس الثانية 1 1: 4 الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله 1: 5 لانه كما تكثر الام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا 1: 6 فان كنا نتضايق فلاجل تعزيتكم و خلاصكم العامل في احتمال نفس الالام التي نتالم بها نحن ايضا او نتعزى فلاجل تعزيتكم و خلاصكم 1: 7 فرجاؤنا من اجلكم ثابت عالمين انكم كما انتم شركاء في الالام كذلك في التعزية ايضا وايضت شاهد مهم جدا رسالة بولس الرسول الي اهل كورنثوس الثانية 7 7: 9 الان انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء 7: 10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة و اما حزن العالم فينشئ موتا وهذا عدد مهم جدا لانه من معلمنا بولس الذي يستشهد به المشكك في فيلبي فمعلمنا بولس يوضح ان هناك حزن بحسب العالم يقود للموت اما الحزن لاجل التوبه ينتج خلاص وفرح في الرب ولهذا فالشاهد الثاني الذي اعتقد المشكك انه تناقض رسالة بولس الرسول الي فيلبي 4 4: 4 افرحوا في الرب كل حين و اقول ايضا افرحوا لايوجد اي تناقض فالانسان المفروض يفرح بالرب وليس بملاهي العالم ولو اخطأ يحزن ويندم فيحول الرب حزنه الي فرح عندما يغفر له خطيته وايضا الحزن علي الاخرين كما ذكرت سابقا وهو وضح شروط الفرح رسالة بولس الرسول الي فيلبي 3 3: 1 اخيرا يا اخوتي افرحوا في الرب كتابة هذه الامور اليكم ليست علي ثقيلة و اما لكم فهي مؤمنة رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 11 أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ افْرَحُوا. اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. اِهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا. عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ. والكتاب ايضا سفر اعمال الرسل 5: 41 واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. رسالة يعقوب 1 1: 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة 1: 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا 1: 4 و اما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء رسالة بطرس الاولي 4 4: 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين مع ملاحظة ان معلمنا بولس الرسول يكتب هذا الكلام وهو مسجون وفي ضيقه بسبب تبشيره بالرب يسوع المسيح وهو وضح ان الفرح يكون بالمسيح فقط وليس باي شيئ اخر في العالم فلا فرح حقيقى إلاّ بالثبات في المسيح، ومن هو ثابت في المسيح يملأه الروح القدس فرحاً فالفرح ثمرة من ثمار الروح القدس. رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 22 وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ والله يريدنا ان نفرح، فهو خلق الانسان في جنة عدن، وعدن كلمة عبرية معناها فرح وبهجة. يدعو الرسول أهل فيليبى للفرح الدائم، كثمرة طبيعية لاتحادهم بالرب: إفرحوا فى الرب. ومن ثمار الروح القدس الفرح. والفرح الذي يعطيه لنا الرب لا يتأثر بأى ظروف خارجية، ولا يستطيع أحد أن ينزعه منّا (يو22:16)، مهما كانت الآلام المحيطة بنا، كما سبح بولس فَرحاً في سجنه في فيليبى، أماّ أفراح العالم فسريعاً ما تزول. ويصل الإنسان لهذا الفرح سريعاً إذا بدأ يحزن على خطاياه، ويقدم توبة، فالخطية تسبب عدم الثبات في الرب. واخيرا المعني الروحي من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء يسأل جميع العاملين أن يمارسوا الفرح الدائم في الرب. مؤكدا ضرورة الفرح، إذ هو طريق الخدمة الروحية الناجحة. المسيح هو فرحنا الحقيقي، فيه نجد حياتنا وقيامتنا وشبعنا ومجدنا، وبالتالي فرحنا الدائم. وإذ لا يستطيع أحد ولا حدث ما أن يعزلنا عنه، لا يمكن أن يُنزع فرحنا من داخلنا. من يلصق فرحه بالزمنيات يفقد فرحه مع تغير الظروف والأحداث، ومن يربط فرحه بثبوته في المسيح يتمتع بالفرح الدائم فيه. " افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا" يعود الرسول في نهاية الرسالة ويؤكد أن هدف الرسالة هو الفرح, أفراح الملكوت مستمرة في كل حين... في السعة وفي الضيق، في الراحة وفي الشقاء، في الظروف السعيدة وفي الظروف التعسة، في الغنى العظيم وفي الفقر المدقع، في الصحة التامة وفي المرض القاتل. أفراح الملكوت تمنح القوة لمواجهة المشاكل والآلام. يطوب (السيد المسيح) الذين ينوحون ليس علي فقدانهم أقربائهم، وإنما الذين تنخسهم قلوبهم، الذين يحزنون علي أخطائهم ويهتمون بخطاياهم أو بخطايا الآخرين. أما الفرح هنا فليس مضادًا لهذا النوح إنما يتولد منه. لأن من يحزن علي خطاياه ويعترف بها يفرح. علاوة علي هذا يمكننا الحزن علي خطايانا مع الفرح في المسيح. لقد عانوا من الآلام: " لأنه قد وُهب لكم... لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (29:1)، لهذا يقول لهم: " افرحوا في الرب" . هذا يعني إن أظهرتم مثل هذه الحياة تفرحون. أو عندما لا تُعاق شركتهم مع الله تفرحون... إن كانت الجلدات والقيود التي تبدو أكثر الأمور خطورة تجلب فرحًا، فأي شيء يمكنه أن يسبب لنا حزنا؟ " وأقول أيضًا افرحوا" ، حسنًا يكرر القول. لأن طبيعة هذه الأمور تجلب حزنًا، لذا بتكراره يؤكد الالتزام بالفرح بكل وسيلة[231]. v الفرح الحقيقي هو فرح الحياة الأخرى، حيث لا تتعذب النفس، وتتمزق الشهوة بسعادة المسيحي سعادة حقيقية وليست بلذة محمومة، إنها تعطي الحرية للنفس وهي حربة جذابة وغنية باللذات الحقيقية[232]. القديس يوحنا الذهبي الفم v عندما تتحدون قلبيًا تفرحون في الرب، وعندما تفرحون في الرب تتحدون قلبيًا معًا في الرب[233]. الأب ماريرس فيكتورينوس والمجد لله دائما |
|