رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
هل انت نسر ام نمر ام دجاجة ام عصفور؟
بقلم القس ميلاد ديب يعقوب الفرق بين النسر والنمر هو ان النمر رغم ضخامته وقوته وكبريائه الا انه لا يستطيع الطيران كالنسر. والسبب ببساطة ان النسر منحه الخالق نعمة الاجنحة للطيران، بينما النمر مهما حاول لن يتمكن من ان يطير كالنسر وجاذبية الارض تشده بقوة الى اسفل فمهما قفز لن يتعدى الارض مترا واحدا..... والفرق بين النسر والدجاج هو ان الدجاج من انه يملك اجنحة وليس كالنمر الا انه لا يقدر ان يطير. والسبب هو ان جسمه اضخم واثقل من ان تحمله اجنحته، فرغم الجناحين الا انه عاجز عن الطيران والفرق بين النسر والعصفور ان لكليهما اجنحة ويستطيعان الطيران، الا ان النسر يحلق في الاماكن العالية والشاهقة اما الحمام والعصافير فتطير فقط في الاجواء القريبة من الارض لكن لا تقدر على التحليق. فمجال طيرانها فقط في الاماكن المنخفضة فلا تقدر ان تتمتع برؤية اوسع للامور الموجودة في الاماكن العالية.. والاجنحة هي رمز للقوة الالهية والروحية التي لا يملكها غير المؤمنين الذين هم كالنمر مهما كانوا اقوياء او اغنياء او عظماء لكنهم لا يتعدّون الامور الارضية، فكل تفكيرهم وتخطيطهم وحياتهم ومتعتهم لا تتعدى الارض ولا تتجاوز العالم الحاضر الشرير، ولا يمكن ان يدركوا الامور الروحية ولا تهمهم الامور السماوية والالهية.. وبعض المؤمنين كالدجاج مع ان لهم اجنحة، فقد دخل الها في حياتهم الا ان جسمهم اثقل من ان تحمله الجناحان. فرغم ايمانهم وعمل النعمة الالهية الا ان تفكيرهم ومشغوليتهم هما في العالم، فيكبرون ويقوون ويزداد وزنهم في العالم، عندها يعجزون عن الطيران في الاجواء الروحية، فلا يستخدمون اجنحتهم وكأنهم لا يملكونها فيشبهون غير المؤمنين في كل شيء وتصبح الاجنحة مصدر سخرية لوجودها وعدم استخدامها... وبعض المؤمنين ذوي الاجنحة الروحية يطيرون ويتمكّنون من الجولان في الاجواء الروحية، لكنهم بسبب المخاوف والارتباطات الارضية والاكتفاء السلبي باقل الامور يبقون في الاماكن المنخفضة، فيفكرون بالامور السماوية والروحية لكنهم لا يريدون ان يبتعدوا عن الارض ولا يريدون ان يرتفعوا بالتحليق الى اسمى الامور. فيكتفون باقل البركات الروحية ولا يريدون ان يغيب عن بالهم الامور الارضية والعالمية، ويخشون ان يخسروها الى الابد... فيطيرون مع الاحتفاظ بالقرب من الامور الارضية. لكن قصد الله لنا ان لا نكون كالنمور ولا كالعصفور بل ارادته لنا هي ان نكون كالنسور... فالنسور رمز لاولاد الله الذين اختبروا فساد طبيعتهم وبطل الامور العالمية وتذوقوا الامور الالهية فقفزوا محلّقين الى اعلى الاماكن ودائما يحاولون ويطمحون الى التحليق اكثر واكثر ولا يجدون صعوبة في التنازل كليا عن الارض ولا يقلقهم الابتعاد الكلي عن الامور العالمية والدنيوية... وهم يتمتعون بالشركة الحية واليومية مع الرب ولا يكتفون ولا يشبعون بل دائما يشدّون الى اعلى ويسعون الى اسمى الحالات الروحية ولا يخشون شيئا ولا يرعبهم المجازفات والمغامرات الروحية ولا يهمهم الانتقادات من الذين يزحفون على بطونهم ملتصقين بالارض والامور الارضية... والنسور لا تمسّها ولا تؤذيها الزلازل والهزّات الارضية وكل ما يحدث في الارض لا يؤثر عليها بل لا يهمّها سواء بقيت الارض ام تزعزعت ام زالت.. اما الهزّات الارضية فتفني كل الكائنات التي تزحف او تسير على الارض او قريبا منها فالزلازل التي لا تمس النسور، تدمر النمور والعصافير والدجاج. بقلم القس ميلاد يعقوب |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عصفور كان نفسي فى عصفور |
بلاش يكون عملك عصفور اخبار خليك عصفور محبة |
عصفور الغاب أفضل من عصفور القفص |
دجاجة ام نسر... |
دجاجة |