منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 08 - 2015, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

الخدمة الحقيقية بروح بساطة مسيح القيامة والحياة

الخدمة الحقيقية بروح بساطة مسيح القيامة والحياة
+ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُنادياً لكم بشهادة الله... وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله (أو لكي لا يتأسس إيمانكم على حكمة الناس بل على قوة الله) - 1كورنثوس 2: 1، 4 ، 5
+ وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال، نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك - لوقا 10: 21
+ الذي ينجذب لبساطة ملكوت المسيح الرب ويحياه بالإيمان الحي العامل بالمحبة، فإنه من بساطة الروح يأخذ دائماً ويتكلم، ويدعو بغيرة المحبة المتقدة – بتلقائية – الناس للحياة البسيطة التي حسب بشارة الإنجيل، لأنها العمق ذاته، لأن منها تخرج قوة الكلمة والشهادة الحية لله، لأن الرب عبَّر عن هذه البساطة بضرورة العودة للطفولة حتى يُمكن الدخول لملكوت الله:
[ الحق أقول لكم: "أن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات" ] (متى 18: 3)
+ والذي يخدم بإتقان الكلمات ويعتمد على الأفكار البشرية لجذب النفوس، ويعتمد أيضاً على أصول المعرفة البشرية والحكمة الإنسانية أكثر من إعلان الروح القدس وبرهانه وحكمة الله، فقد أبطل نعمة الله، وسيضل نفسه والآخرين معه عن الطريق المؤدي إلى الملكوت ويعطل عمل الصليب وروح قيامة يسوع الذي يعتق من سلطان الخطية والموت !!!
+ فعلى الخادم – الحقيقي المدعو والحامل رسالة من الله – أن يحذر من أفكار ذاته المُقنعة لنفسه وللآخرين مهما ما كانت صالحة ونافعة حسب رؤيته بل وجاذبة للناس، وأن يتيقظ دائماً وينتبه بشدة ليقيس الكلام والآراء التي يُعلِّم بها على متطلبات الروح القدس بحسب المحبة المنسكبة من الله في قلبه وعلى قياس كلمة الله المكتوبة بنفس ذات الروح الواحد عينه، حتى لا يقع في فخ الحكمة الإنسانية المُقنع والآراء الشخصية التي تبدو صالحة جداً ومفيدة ولصالح الخدمة: [ لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي ] (رومية 15: 18)
+ فجوهر الخدمة الحقيقي يظهر في إعلان كرازة ربنا يسوع ببساطة وعمق وقوة بصورة واضحة ذات سلطان [ من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (متى 4: 17)، وملكوت الله هو حياة يسوع في داخل القلب، أي أن الخدمة والكرازة هي توصيل الحياة الأبدية، وهو أن يقبل الإنسان عمل المسيح الخلاصي الذي عمله من أجله والذي استودعه للكنيسة لتوصيله إلى كل من يؤمن به بواسطة الإنجيل، لأن هذه هي الرسالة الحقيقية، رسالة الحرية والعتق من الأَسر وقيد الظلمة.
+ فنحن نبشر ونخدم ونوصل الحياة الأبدية للناس، والحياة الأبدية نفسها هي عطية الله الآب الذي أعطانا أن نعرفه في شخص ربنا يسوع المسيح وبمعونة الروح القدس، لذلك فأن أقوالنا وأعمالنا ليست هي مصدر النعمة على وجه الإطلاق، ولكن النعمة هي يسوع المسيح نفسه الذي جاء إلينا في آخر الدهور لكي يعطي لنا حياته التي لا نستحقها، وبذلك خلع جذور شجرة الكبرياء التي فينا، لكي لا يفتخر أحد بذاته ولا قدراته الخاصة، ولا يعتمد على نفسه، لأن العمل هنا عمل الله، فيكفي أن نمتلئ بالروح لكي يعمل فينا ويشع فينا نور الحياة الجديدة التي لنا في المسيح، فيجذب هو نفسه النفوس لله، لذلك لا ينبغي أن نظن أننا نحنُ الذين نجذب النفوس أو نُخلِّص أحد قط، أو بمعرفتنا نُنقذ الناس من الضلال أو الهلاك، فالعمل هو عمل الله، لذلك اتكالنا واعتمدنا في الخدمة على الروح القدس وليس على أي شيء سواه قط...
+ فالقيام بمظهر وشكل الخدمة – كما سبق وقلنا مراراً كثيرة – هو أمر سهل جداً وممكن لأي شخص أن يقوم به بدون عناء، ومن السهل للغاية أن يخترع ألف طريقة وطريقة على غرار المدرسين والمفكرين ليبتكر وسائل إيضاح وأشياء كثيرة ليجذب الناس للخدمة ويغريهم للحضور، وكل هذا لا يتعدى القدرات البشرية في شيء على الإطلاق، بل كلها في مقدور الإنسان العادي وتتوقف على ذكاءه وقدرته على الابتكار وطبيعة شخصيته التي يُمكن أن تجمع بحكمته وقدرته على احتواء الآخرين !!!
+ أما القيام بجوهر الخدمة فأمر يفوق كل قدرات أي إنسان وقامته، مهما سمت قدراته الشخصية ومواهبه الطبيعية وشخصيته المتزنة وحكمته التي اكتسبها مع الأيام من ثقافة وفكر وقدرة على تحسين شخصيته وإحساسه الإنساني بالآخرين أو حتى قدرته على التأمل وتحضير أجمل وأعمق وأروع الموضوعات والأبحاث والترجمات، لأن جوهر الخدمة الحقيقي يتعلق فقط بحياة الله نفسه والشركة مع الثالوث القدوس، وهذا لا يُمكن أن يتم بصورة منظورة أو بقدرات إنسان مهما ما تعلم من علم نفس وتعمق في دراسة الشخصيات أو عنده دراسات اجتماعية متخصصة أو حتى دراسات لاهوتية ومعرفة شاملة متعمقة وتخرج من أعظم واكبر الجامعات اللاهوتية في العالم أجمع !!!
فالرب نفسه صرح وقال [ ها ملكوت الله داخلكم ] يعني ينشأ من الداخل سراً بعمل الله والروح القدس الذي يهبنا حياة الله لتتدفق فينا وتسري داخلنا !!!
+ فأتوسل إليكم ايها الخُدام والخادمات لا تعطلوا روح الحياة فيكم، ولا تحزنوا الروح القدس متكلين على قدراتكم وتفكروا في الخدمة وكيف تعملون لجذب الناس في معزل عنه، وبدون أن تتوسلوا إليه لكي يكون قائداً ومرشداً لكم.
+ فعمل الله في النفوس هو عمل سري فائق لطبيعة الإنسان وكل إدراكاته وإمكايناته كلها، فيلزمنا أن نتحقق من طبيعة جوهر الخدمة جيداً جداً بانفتاح القلب بالصلاة الدائمة وإصغاء الأذن الداخلية لصوت الله، وانفتاح الذهن بالنور الإلهي حتى نُدرك مشيئة الله وماذا يُريد منا على وجه التحديد، وما هي رسالة كل واحد فينا، وبذلك لا نعود نُخطئ في استخدام الوسائل المتعلقة بالخدمة، أو نقدم ما هو غريب عن بشارة الحياة في المسيح يسوع الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رجاءنا في مسيح القيامة والحياة الأبدية
«أنا هو القيامة والحياة»
مسيح الدين والتدين ومسيح القيامة والحياة
الخدمة الحقيقية بروح بساطة المسيح الرب – رسالة للخدام
متى يبدأ الإنسان في التوبة على مستوى الخبرة والحياة الحقيقية


الساعة الآن 01:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024