رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
عوجاء والرب يقبلها
بقلم القس ميلاد ديب يعقوب شبّه الرب يسوع نفسه بالكرمة، وشبّه المؤمنين به بالاغصان (يوحنا 15)... والكرمة تختلف عن باقي الاشجار، اولا لانها تميل الى النزول ولا تشد الى اعلى... والمؤمنون الحقيقيون هم الذين يتضعون، ولا يرتفعون ولا يتكبرون ولا يتباهون، بل يميلون الى الاختفاء.. وخادم الرب الحقيقي هو الذي يميل الى النزول والاتضاع والاختفاء، ولا يبحث عن المجد العالمي... وكلما كان مثمرا اكثر اي محمّل بالثمار، كلما نزل اكثر حتى وصل وجهه الى الارض، وخادم الرب المتواضع، يحمل ثمرا اكثر. ثم ان الكرمة هي الشجرة الوحيدة التي كل اغصانها عوجاء، ولا تجد غصن واحد مستقيم، ومع كل ذلك تعطي العناقيد اللذيذة وعصير العنب اللذيذ. ومع ان الاغصان غير مستقيمة بل عوجاء، لكنها تعطي اطيب الثمار واحلى الفواكه. هكذا المؤمنون بالمسيح ، يعترفون انهم خطاة وغير كاملين وطبيعتهم عوجاء وملتوية، لكن الرب يسوع الذي فيهم، يعطي من خلالهم الافضل، اي الحياة والفرح والخلاص لكل مَن حولهم. وباقي الاشجار ربما تكون اغصانها مستقيمة، لكنها لا تعطي ثمرا لذيذا كالكرمة.. لكن اغصان الكرمة اذا قطعتها عن الاصل او الجذر، لا تنفع لشيء، فخشبها لا ينفع لشيء... كذلك المؤمنون بالمسيح، بدون المسيح اي بالانفصال عن يسوع، لا ينفعون لشيء |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن كلمة الله تناسب حاجة قلب الإنسان بغض النظر إن كان يقبلها أو لا يقبلها |
كل المستويات الروحية يقبلها في ملكوته |
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ .... |
أمور يجب أن يقبلها الخادم كل حين |
عوجاء والرب يقبلها |