رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة «برهامي» بتحريم أرباح شهادات القناة الجديدة تستفز المصريين
مرة أخرى، عادت الدعوة السلفية تدلو بدلوها حول شهادات قناة السويس الجديدة وفوائدها، وفى خطوة أثارت جدلًا كبيرًا، أطلق الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية مبادرة للتبرع بفوائد شهادات القناة للدولة لإسقاط ديونها، مؤكدا في الوقت ذاته أن فوائد شهادات القناة "ربا". فوائد القناة وأثارت تصريحات برهامي علامات استفهام كثيرة حول المغزى الحقيقى من وراء هذه الدعوة، في ظل عدم اقتناع الدعوة السلفية بمطابقة فوائد البنوك للشريعة الإسلامية بشكل كامل، وإمكانية أن تكون هذه الدعوة تهدف بشكل أساسى لعدم الاصطدام بقضية تحريم أو تحليل فوائد البنوك، وما إذا كانت المبادرة هدفها تجميل صورة الدعوة السلفية فقط، خاصةً أن عددا من قياداتها سبق وحرموا أرباح وفوائد القناة، مما يدعم الرأى القائل بأن الدعوة تهدف إلى التخلص من حرمانية هذه الفوائد بالتبرع بها، وحول هذا الموضوع تحدث الكثير. تحريم الفوائد البداية ليست وليدة هذه الدعوة، فقد سبق أن كان للدعوة السلفية مواقف من مشروع القناة الجديدة منذ الإعلان عنه، وأجمع عدد من مشايخ وقيادات السلفيين على تحريم شهادات استثمار القناة وفوائدها، معتبرين أنها نوع من أنواع "الربا الفاحش"، ومنهم الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الذي قال: "الشهادات وأرباحها "ربا" ومحرمة، ولا فرق بينها وبين شهادات الاستثمار العادية". حزب النور ومن جانبه، أفتى حزب "النور" السلفي في وقت سابق، بتحريم شراء شهادات الاستثمار لمشروع القناة، قائلًا: "حرام شرعًا"، معتبرًا الاستثمار فيها بمثابة "ربا فاحش"، متفقًا مع ما أعلنته "الدعوة السلفية" بهذا الشأن، وتسابقت القيادات السلفية في الإعلان عن حرمانية الشهادات وأرباحها، فقال علاء شحتو، القيادي بحزب "النور" إن طرح شهادات استثمار قناة السويس ذات فائدة، بمثابة "ربًا فاحش" نظرًا لعائد الربح الذي يصل إلى 12% في الثلاثة أشهر. ومن جهته، قال أكرم كساب، عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، في تصريحات له، إن الشهادات بفوائد سنوية معلومة مسبقًا، هو عين الربا، وغيرها من التصريحات مع استخدام القيادات الحزبية للدين للتدليل على آرائهم، في الوقت الذي أكد فيه الحزب أكثر من مرة أنه حزب سياسي فقط، وبدورها سارت الجبهة السلفية على نهج حزب النور في تحريم الأرباح. محاولة للابتزاز وعن هذه التصريحات، قال سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن دعوة ياسر برهامى تنطوى على محاولة لابتزاز الفقراء ممن تبرعوا بأموالهم ووثقوا في الدولة، وفى إمكانية أن تدر عليهم القناة الجديدة أرباحًا تغير حياتهم للأفضل وتضمن لهم مستقبلًا جيدًا، وذكر أن كل من شارك في هذا المشروع العظيم هدفه مصلحة مصر وتحقيق الربح المادى أيضًا. وأضاف قائلا: "مينفعش أبتز الناس الغلابة هما عندهم حلم ياخدوا الأرباح دى والفوائد وشاركوا في المشروع بناءً على ده، والدعوة لا معنى لها في هذا الوقت سوى خدمة مصالح خاصة بالحزب، وشرعًا لا يوجد أي مانع للاستفادة من أرباح القناة وفوائدها". مزايدة مرفوضة كما ذكر سعد الدين الهلالى، الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن الدعوة السلفية وقياداتها سبق وأقروا بجواز التبرع لصندوق تحيا مصر من عائد قناة السويس الجديدة، وحديث الدعوة السلفية عن أن غرض برهامي من دعوته المصريين للتبرع بفوائد القناة لإسقاط ديون مصر هو "تشكيك السلفيين سابقًا في شرعية أرباح وفوائد القناة، ومحاولة للرد على ذلك وتحسين صورتهم" أمر غير منطقى، ولا داعى له خاصةً أن الدعوة السلفية سبق أن أكدت ذلك من خلال تأييدها للتبرع لصندوق تحيا مصر من أرباح القناة، مما يعد إقرارا لحلالية فوائد القناة شرعًا. وأضاف: "لا نأخذ ديننا من أقوال أحد، ولكن من دين الله، والنبى قال المسلمون عند شروطهم، وطالما كان التمويل مشروطا بأرباح بنسبة معلومة بتراضى الأطراف فوجب الوفاء بهذا الشرط، ولا داعى لأى مزايدات على ذلك". خلط الدين بالسياسة ومن جانبه، قال أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، إن ياسر برهامى بدعوته هذه يستمر في منهج خلط الدين بالسياسة وهو أمر مرفوض تمامًا، إضافةً إلى أنه لاعلاقة له بالمشروع حتى يتحدث عنه، مضيفًا: "ده مشروع ضخم واستثمار للمستقبل وفيه ناس وضعت فلوسها كلها فيه فمينفعش يجى برهامى بمنتهى البساطة، ويقول لهم اتبرعوا بالفوائد خاصةً إنه الأمر محدد من البداية بأن المشروع له أرباح وفائدة محددة، ولا أحد يمكن أن يتحمل مسئولية ما يدعو إليه". نقلا عن فيتو |
|