منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2015, 08:24 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,692

القديس يوحنا "صاحب الإنجيل الذهبي"

وُلد هذا القديس بمدينة رومية من أب غني يسمى أطرافيوس. ولما كان يوحنا يتلقى العلم طلب من أبيه أن يُجَلِد له الإنجيل الذي يقرأ فيه بالذهب، فعمل له ما أراد ففرح به كثيرًا.

واتفق أن أحد الرهبان قد نزل عندهم عند ذهابه إلى بيت المقدس فطلب منه يوحنا أن يأخذه معه، فأعلمه أنه ذاهب إلى القدس وليس إلى الدير، ثم عرفه أنه صغير السن ولا يتحمل عيشة الرهبان التقشفية، غير أن يوحنا كان صادقًا في عزمه فسافر وحده في سفينة إلى دير ذلك الراهب. ولما رآه الرئيس لم يرد أن يقبله لصغر سنه وافهمه أن عيشة الرهبان شاقة على من هو مثله.

ولما ألح يوحنا عليه ورأى فيه الرئيس ثبات العزم وقوة اليقين حلق له شعر رأسه والبسه ثوب الرهبنة المقدس، فأجهد يوحنا نفسه بنسكيات وتقشفات زائدة، وكان الأب الرئيس ينصحه قائلاً: "ترفق بنفسك وسِر مثل سائر الاخوة" فكان يقول له: "إن قوة الله وصلاتك عني تعيناني".

بعد سبع سنوات رأى في رؤيا من يقول له: "قم اذهب إلى والديك لتأخذ بركتهما قبل انتقالك من هذا العالم"، وتكررت هذه الرؤيا ثلاث ليالٍ متوالية، فأعلم الرئيس بها، فعرف إنها من الله وأشار عليه بالذهاب.

فلما خرج من الدير وجد رجلاً مسكينًا عليه ثياب رثة فأخذها منه وأعطاه ثيابه. ولما وصل منزل والديه قضى ثلاث سنوات قريبًا من باب البيت يقيم في كوخٍ من القش وكان يقتات أثناءها من فضلات موائد أبيه التي يرميها الخدم، وكانت أمه إذا عبرت به تشمئز من رائحته، ومن منظر ثيابه الرثّة.
فكانت كثيرا ا تطلب من زوجها طرده من جوار القصر حيث كان منظره يخجلها امام اصدقائها ، كما كان خدم القصر والحاشية كثيرا ما يذهبون اليه ويجالسونه فى اهتمام بالغ ويقدمون له فضلات الطعام .
اما زوجها فقد اخبرها انه كلما عقد النية على طرده لا يستطيع ، حيث انه ذات مرة منذ سنتين نزل من القصر و توجه نحو الكوخ ليطلب من الرجل بلطف ليترك كوخه ، ولكنه عندما اقترب من الكوخ سمع ترتيل ملائكى حيث كان الرجل يتلو مزامير باكر ملحنه بنغم جميل كلاك طاهر ، ومن بعدها تغيرت حياته حيث اخذ يبكى ويعترف بذنوبه امام الله ويطلب منه ان يفتح قلبه ويعطيه الصلاة بحرارة قلب هذا الشحاذ.

عندها اشارت عليه زوجته ان يقدموا لهذا الشحاذ عملا بالقصر وسكنا فى احدى حجرات الخدم ، ففرح الزوج بالامر واستدعى احد الخدام ليأتيه بالرجل.
ولكن احد الخدام اخبره بقدوم راهبا عجوزا فأسرع الرجل لاستقباله ، فدخل الكتب وقبل يديه ثم اخذ يبكى بحرارة شديدة وقص على الراهب تجربته القاسية بغياب ابنه يوحنا الذى خرج فى اليوم التالى من سفر الراهب منذ عشر سنوات ولم يعرفوا مكانه.

مرت ايام قليلة بعد زيارة الراهب لأطروفيس ، ووجت الزوجة خادما يقول لها فى خجل ان الشحاذ يريد مقابلتها فى كوخه ليقدم لها هية ثمينة.
اندهشت السيدة جدا ولكن حب الاستطلاع دفعها لتعرف سر ذلك الرجل ، فنزلت من القصر وفيا هى سائرة تجاه الكوخ اذ بصوت ترنيم للمزامير ينبعث من العشة ، فتقدمت بهدوء نحو الباب ووقفت تستطلع الامر.
فوجدت الشحاذ يقف متجها نحو الشرق ويداه مرفوعتان بلا حراك وشفتيه تنطقان بلهجة متهلله مبتهجة ، فوقفت السيدة بلا حراك لئلا يشعر بجودها فيقطع صلاته الجميلة واخذت تصلى هى ايضا دون كلام .
وبعد ان انتهى من صلاته دخلت السيدة سلمت عليه ، اما هو فاعتذر لها فى خجل لطلبه مجيئها الى الكوخ الحقير وشكرها على تكرمها بتركه يسكن بجوار القصر العظيم وعلى الطعام الذى كان يعطيه اياه الخدم طوال الثلاث سنوات.
وقال لها اننى يا سيدتى اريد ان اقدم لكى هدية تذكريننى بها كلما قرأتى فيها لكى يرحنى الرب ، ثم اخرج انجيلا مذهبا واعطاها اياه ، فشكرته وطلبت منه ان يصلى من اجلها تركته دون ان تفاتحه بما اتفقت عليه مع زوجها.

عندما عاد زوجها الى القصر قصت عليه ما حدث و جلبت له الانجيل كى يراه ، وعنما رآه الزوج اسرع واسكه ن زوجته واخذ يتصفحه والدموع تنهمر من عينيه ، وللحال خرج الزج ممسكا بالانجيل والزجه تتبعه فى دهشة شديدة واتجه الاثنين نحو الكوخ تقصيا منه عن الانجيل وعن ولدهما.
فطلب منهما ان يتعهداه الا يطرداه من الكان وان يدفناه بعد موته بما عليه من ثياب فى هذا الموضع ، فعاهداه ، ، ثم عرفهما بأنه ولدهما حيث قد دنت نياحته و أعلمه الرب إنه بعد ثلاثة أيام سينتقل من هذا العالم.
عند ذلك بكيا بكاءً عظيمًا. وسمع بذلك أكابر رومية فاجتمعوا ليروا هذا الراهب البار.

مرت ثلاثة أيام من لقاء الاب والام بابنيهما القديس المجهول ، وازدح الكوخ بالزائرين كخلية نمل لنوال البركة ، كل هذا وابويه يأبيان ان يفارقاه بعد رفضه العودة معهما الى القصر.
فبسط الابن يديه وفتح فه ينطق بالمزاير الملحنة وسط الزحام والكل كان يصلى معه بقلوبهم بعد ان ختم صلاته نام على حصيرته ورشم نفسه بعلامة الصليب وه يقول : ( فى يديك ايها الرب مخلصى استوعك روحى) ، اسلم رحه فى يدى الرب.
فكفنته أمه بالثياب التي أعدتها ليوم زواجه قبل ذهابه إلى الدير فمرضت لوقتها، فتذكر زوجها التعهد الذي أعطياه، وفى الحال نزع عن ابنه هذه الثياب وألبسه ثيابه القديمة، ودفنه في الكوخ التي كان بها.

قد حصلت من جسده أشفية وعجائب كثيرة ثم بنوا له كنيسة على اسمه ووضعوا جسده بها. ونحتفل بتذكار تكريس هذه الكنيسة ونقل جسده إليها في اليوم العشرين من شهر طوبة.
بركة صلاة هذا القديس العظيم تكون معنا جميعا ،
ولربنا المجد الدائم الى الابد امين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
واجه القديس يوحنا الذهبي الفم "حياة وإيمان"
سيرة القديس يوحنا الراهب صاحب الإنجيل الذهبي
القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي
النهاردة: نياحة القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي .. 16 أبيب
القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي


الساعة الآن 10:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024