![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 21 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() كيف اعترف حسناً؟
الإعتـراف سـر مقـدس يسبقـه توبة الإنسان، حتى أننا فى عقيدة الكنيسة نسمى سر الإعتراف "سر التوبة". إذا أنه يقود الإنسان إلى التوبة إذا مارسه الإنسان بطريقة روحية تليق به. فكيف نمارس الإعتراف حسناً، ونستفيد ببركاته؟ 1- التوبة الصادقــــة : (ندامـــة - إنسحـــاق - عـــزم أكيد على تغيير حالتى). هو الشـرط الأساسـى والفعال لنوال فاعليـة سـر الإعتـراف، إذ لابد من جلسة توبة ومحاسبـة للنفـس قبـل الذهاب للإعتراف. 2- كمرشد لمحاسبة النفس : قبل الإعتراف يمكن الرجوع إلى النصوص الإنجيلية الآتية: أ- الموعظة على الجبل (مت 5،6،7). ب- رومية (رو 12،13،14). ج- كورنثوس الأولى (إصحاح 13). د- رسالة يوحنا الأولى. 3- الإيقان بأن الإعتراف : ليس مجـرد علاقـة بينك وبين أب الإعتراف، إنما قبل كل شـئ هو علاقة مع الله. فنحـن نعتـرف إلـى الله فى سمع الكاهن. 4- إعترافك بخطيتك : معناه أنك تطلب أن يحمل لها المسيح بدلاً منك. تنتقل منك إليه فيحملها عنك لذلك قدم إعترافك بروح التواضع والإنسحاق. 5- إعرف إنك على قدر : ما تفتح قلبك وتكون صريحاً فى إعترافك على قدر ما تستفيد روحياً. لذا ففى إعترافك لا تذكر أنصاف الحقائق بل الحقيقة كاملة. 6- لا تحاول أثناء الإعتراف : أن تلتمس لنفسك الأعذار كما يجب ألا تحول الإعتراف إلى شكوى من غيرك. فالإعتراف ليس للتحدث عن أخطاء الآخرين بل عن أخطائك وحدك. 7- إهتم بالناحية الإيجابية فى إعترافك. 8- إعترف بالخطايا : حتى لو كنت تعرف علاجها. 9- لا تجعل قدميك ثقيلة : على الإعتراف بل يجب الإعتراف المستمر على فترات متقاربة (مرة فى الشهر على الأقل). 10- تعامل مع اب إعتراف : بروح الثقة والطاعة الحكيمة، ولا تتضايق من توبيخه لك أحياناً، كذلك ينبغى أن تراعى وقت أب الإعتراف ومسئولياته وصحته. 11- أتلو صلوات : ما قبل الإعتراف، وما بعد الإعتراف. 12- بعد الإعتراف جاهد : فيما أخذت من تداريب وإرشادات دون يأس أو إحباط بل بحرارة وإستمرارية. كيف أتغلب على الخطية؟ الخطية بصفـة عامـة هـى عنصـر دخيل على طبيعة الإنسان، والوضع الأصلى هو أن نحيا مع الله، وبقيامة السيد المسيح صار لنا الغلبة على الخطية. فكيف إذن أتعامل مع الخطية؟ لنحصد النصرة؟ 1- الإيمان بأن السيد المسيح أقوى من الخطية فهو قـادر أن يقيمنى من مـوت الخطيـة "مــــن آمــــن بـــى ولــو مــــات فسيحيا" (يو 25:11)، "إن الخطية لن تسودكم" (رو 14:6). 2- الإحساس بأنى إبن لله فى كل الحالات فمهما كانت آثامى وخطاياى، فالله الآب السماوى الحنون الذى يقبلنى كإبن له. فى مثل الإبن الضال (لو 15) لم يدع الإبن أن ينطق بأنــه أجيـر وصـرخ فـى وجهـه: أنت إبنى وستظـل إبنـى.. أنـت إبنـى فـى كل حالاتك. قـول آبائـى: "يمكـــــن للإنســـــان أن يتــــرك البنـــــوة، ولكــــن الله لا يمكــــن أن لا يكون أباً". 3- التوبة الحاسمة والرجاء فى الله المطلوب هو كره الخطية من كل القلب، والتوبة والرجاء فى الله "لا تشمتى بى يا عدوتى لأنى إن سقطت أقوم" (مى 8:7). قول أبائى: "أنت لن تدان على سقطاتك بقدر ما سوف تدان على عدم توبتك ورجائك". 4- الثقة بإمكانية التغيير فى حياتى أن السيد المسيح قادر أن يخلق فىّ قلباً جديداً، وكياناً جديداً فهو الذى غير الزانى إلى قديس (أغسطينوس)، وهو الذى صير اللص باراً (القديس موسى الأسود). 5- إياك أن تترك أسلحة محاربتك مهما كانت حالتك قم سريعاً بعد السقوط ولا تيأس، لأن خلف نفسك المجروحة يقف لك السيد المسيح ممسكاً بإكليل الجهاد، وتمسك بأسلحة محاربتك واستمر فى جهادك وحفظ حواسك، وإياك أن تترك وسائط النعمة. أ- الأسرار المقدسة : التوبة والإعتراف والإفخارستيا. ب- الكتاب المقدس : "سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى" (مز 105:119). ج- الصلاة والصوم : "هذا الجنس لا يخرج بشىء" (مر 29:9). وأشبع بالسيد المسيح حبيبك "لأن النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 7:27). الشباب وكيف يحيا حياة الصلاة ? أ- كيف أتغلب على مشكلة السرحان فى الصلاة؟ أحياناً نعانى من طياشة الفكر والسرحان أثناء الصلاة، ونتساءل كيف نعالج هـذا الموضـوع. إليـك بعـض الأمـور التـى تساعدك فى هذا الأمر : 1- أغلق بابك : أغلق نوافذ حواسك عن العالم، وما فيه من مشاكل وإنشغالات، حتى لا يدخل منها شئ يشتت فكرك أثناء الصلاة. 2- التمهيد للصلاة : قبل أن ترغب إليه مصلياً استعد بما يجب وذلك عن طريق : أ- قراءة الكتاب المقدس، أو فصل من كتاب روحى.. - "القراءة هى ينبوع الصلاة النقية". - "من القراءة يتجمع الفكر". أقرأ الكتاب قبل الصلاة، ثم تخير آية وصلى بها فى قلبك. ب- ترتيلة أو لحن معزى. ج- التأمل فى صليب ربنا يسوع المسيح يعطى حرارة للصلاة. د- صلب على قلبك وأعضائك وارشمها بمثال الصليب الحىّ. 3- حديث الصلاة : "الصــلاة الحقيقيــة هــى التــــــــــى تكــون فيهـــا أفكــــار الصــــلاة متحدة مع مشاعر القلب". "الصلاة الروحانية لا تكون من مجرد الكلام والتلاوة، لأن الله روح فصلى بأمانة بالروح". ليتك تصلى بروح البنوة بدالة وحوار وانسحاق. 4- مشاركة الجسد تزكى اشتعال الروح : السجود مرات كثيرة أثناء الصلاة (المطانيات). الصوم والزهد والتقشف يساعد على حرارة الصلاة. الألحان المعزية وبالذات الألحان المحركة للمشاعر. 5 - حوّل موضوع السرحان إلى صلاة : إذا سرحت فى موضوع ما فحوّل موضوع السرحان إلى صلاة تُدخل فيها المسيح، وتدمجه وتشركه فيما تفكر فيه. وفى النهاية دعنى اطمئن قلبك بهذه الكلمات الحلوة للآباء القديسين : - "ليست الصلاة الطاهرة التى تخلو من طياشة الفكر، بل التى لا يعيش أثناءها العقل فى أمور باطلة". - "لسنا ندان من أجل تحرك الأفكار والأشكال فينا، بل ندان إن كنا نوافقها ونعطيها فينا فسحة، ونجد نعمة إذا لم نوافقها بل نقاتلها". ب- كيف اتغلب على مشكلة الكسل وضعف الرغبة فى الصلاة؟ هذه المشكلة ترجع كما اعتقد إلى أسباب ثلاثة : 1- الخطية. 2- ضياع الهدف. 3- التراخى. والعلاج يكمن فى : 1- الإيمان بأن الصلاة أقوى من الخطية : فبالصلوات المستمرة يتحصل الإنسـان علـى رصيد كبير من القوة يكفى فى النهاية لتطهيـر النفس وتقديسها. فالصلاة تغسل القلب بدموع التوبة... كذلك الخطية لا يمكن أن تحطم كل ما يحصل عليه الإنسان فى الصلاة.. فالصلاة غالبة فى النهاية، وهى العلاج لمواجهة الخطية. 2- بدون الصلاة لا تستقيم الحياة الروحية : قال الآباء : "إذا لاحظت ان إنساناً لا يحب الصلاة، فاعرف فى الحال أنه ليس فيه شئ صالح بالمرة". "الذى يتهاون بالصلاة ويظن أن له بابا آخر للتوبة، هو مخدوع من الشياطين" (القديس ماراسحق). 3- التغصب هو العلاج الحقيقى للكسل : قال السيد المسيح: "ملكوت السموات يغصب، والغاصبون يختطفونــه" لابد من التغصب أمام كسل الجسد وتراخيه. أقوال آبائية : "إذا كنت تسأل إلى أى حد أغصب ذاتى فإنى أقول لك إلى حــد الموت، اغصب نفسك من أجل الله". "أليق بنا أن نموت فى الجهاد، من أن نحيا فى السقوط". "من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق، تتولد صلاة النعمة الإرادية المملوءة بالحب". هيا ندرك معاً... أن الصلاة هى رئة الحياة الروحية، فالذى لا يصلى هو ميت، وليست فيه حياة. ولنغصب ذواتنا أولاً، وسرعان ما يتحول الغصب إلى ذبيحة حب، مقدمة لشخص الرب يسوع. اكيف اختار واتعامل مع الاصدقاء؟ أ- كيف اختار واتعامل مع الاصدقاء؟ 1- كيف تختار صديقك ؟ 1- توافق الأهداف والمبادئ (إنسان روحى). 2- التوافق الفكرى مما يسهل الفهم المتبادل. 3- توافق الطباع والميول. 4- المحبة والبذل هى أساس أى صداقة ناجحة وليس صداقة المنفعة أو المصلحة الشخصية. 5- استشارة أب الإعتراف وطرح الموضوع أمام الله فى الصلاة. 2- كيف تتعامل مع صديقك؟ 1- الحرص على فرص اللقاء الروحى معاً (إجتماع - تسبحة - دراسة كتاب - قداس). 2- المحبة الأخوية "وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية" (رو 10:12) من خلال المجاملات والمساندة فى الشدة والفرح. 3- اقبل النقد البنّاء، فصديقك مرآه لنفسك. 4- احتفظ بجزء من أسرارك لنفسك. 5- اغفر لصديقك حينما يخطئ، واقبل عيوبه، وهنا يجب ألا نفترض فى الصديق العصمة، فتثور لأتفه الأسباب. 6- اجعل علاقتك بالجنس الآخر: مقدسة - محدودة - جماعية - مفهومة. 7- تعلم متى تقول لا للصداقة غير المثمرة لأن "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو 33:15)، وانهى هذه الصداقة بهدوء وحكمة. ب- كيف نعيش صداقة القديسين؟ 1- التشفع بقديس معين أو أكثر : اختـر قديسـاً تأثـرت بـه واتخـذه صديقــاً لك فـى حياتــك، وضــع صورتــه فـى غرفتـك ناظــراً إليــه ومتحدثاً معه، كرفيق حلو ولذيذ (مثل صداقة البابا كيرلس ومارمينا). 2- أشركهم فى معاناتك ومشاكلك وأمور حياتك اليومية : قــم بتوزيـع مـواد الدراسة علـى القديسيـن، وأطلب شفاعتهم أثنـاء المذاكــرة، وأيضـاً فى الإمتحانات. إذا كانت هناك مشكلـة فى البيت ليت الأسرة كلهـا تتجمع للصلاة، وتتشفع بالقـديس شفيع الأسرة. إذا ألم بك ضيقة أو مرض أو تجربة تتعرض لها تشفع بالقديس شفيعك. 3- عمل تماجيد للقديسين فى أعيادهم : كل واحد فى الأسرة يتشفع بقديس معين يذكر بقية أعضاء الأسرة بضرورة عمل تمجيد للقديس فى عيده. عمل تماجيد للقديسين الذين قد تسمينا بأسمائهم. يمكن عمل ركن خاص بالمنزل لأيقونات القديسين، وقناديل الزيت للتبرك منهم ويفضل أن تكون فى الجهة الشرقية، ليكون موضع صلواتنا اليومى. 4- زيارة أماكن وأديرة القديسين : لأخذ بركتهم والاقتداء بسير حياتهم. كما قال أحد الآباء: "شهية هى أخبار القديسين، فهى فى مسامع الودعاء مثل المياه الجارية للفردوس الجديدة". 5- قراءة سير القديسين : من خلال السنكسار أو الكتيبات، فإن قراءة سير القديسين لها دور هام فى نقاوة القلب، ونقاوة الفكر. إذ أنها تطرد الأفكار الشريرة "اذكروا مرشديكم الذين تكلموا بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب 7:13). تدريب : ليتك أثناء مجمع القداس أو التسبحة تتشفع بالقديسين وتوزع عليهم طلباتك. كيف أخدم كخادم مع إنى لست مدرس بمدارس الأحد؟ بادرنى أحد الشباب بمرحلة ثانوى بهذا التساؤل، بعد القائى موضوعا فى ندوتهم الشهرية فكان ردى الأتى : 1- بالقدوة أى بالنموذج الحىّ الذى يرى فيه الجميع شخص المسيح.. يرى فيك الآخرون سلوك المسيح وقلب المسيح المحـب، وفكـر المسيح العاقل المتزن. "لكى يرى الناس أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذى فى السماوات" (مت 16:5).. 2- بأعمال الرحمة مثل خدمة أخوة الرب: المحتاجيـن، والمعوقيـن، والمرضى، والأيتام والأطفال المرضى بالسرطان، والفشل الكلوى... وغيرها من أعمال الرحمة. يقول أحد الآباء: "من يفتح بابه للمعوزين والضعفاء يمسك فى يده مفتاح باب الله".. 3- بإفتقاد أخوتك البعيدين أن تبحث عن أخوتك البعيدين عن الكنيسة، وتجذبهم إلى بيت الرب وتوصل لهم رسالة الإنجيل، وموضوعات الكنيسة الشيقة، وتعمل على الصلاة من أجلهم بإستمرار. 4- بالحب العملى وهذه أقوى خدمة وشهادة للرب يسوع فى وقت انتشرت فيه الأنانية، وأصبحت هى قانون الحياة. قدم خدمة البذل والعطاء لأخوتك، فى صورة عملية. "يا أولادى لا نحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" (1يو 18:3). 5- بالتفاعل الإيجابى فى المجتمع أى عدم العزلة والتقوقع... لأن رسالة المسيحية ليست رسالة إنحسار بل رسالة إنتشار بالحب، وعدم التعصب، أو الطائفية. فعليك بالمشاركة فى نواحى أنشطة المجتمع المختلفة، وليكن لك دور حىّ وفعّال فى الوسط والبيئة التى أنت موجود بها، لأنك أنت هو نور العالم - ملح الأرض - رائحة المسيح الذكية - سفير المسيح - الخميرة التى تخمر العجين كله. كيف أكون إنساناً متزناً؟ الإتـزان هـو الإنسجـام والإتسـاق والتوافق بين أبعاد الحياة المختلفة من أجل حياة أفضل، مثل إتزان الشخصية "وكان يسوع يتقدم فى الحكمة والنعمة والقامة عند الله والناس" (لو 52:2) وإتزان السلوك وإتزان الإتجاهات. والنقاط التالية سوف تساعدنى على أن أكون إنساناً متزناً : 1- الإلتصاق بالمسيح فهذا يعطـى إستنـارة إلهيـة - سمواً للدوافع - طبيعةً جديدة. 2- تربية الإفرازفهذا يساعدنا على.. أ- التمييز بين الصواب والخطأ. ب- الإنتقاء الجيد للأمور التى تبنى حياتنا. ج- عدم التطرف فى الفضيلة يميناً أو يساراً "امتحنوا كل شئ وتمسكوا بالحسن" (1تس 21:5). 3- الإسترشاد والخبرةالحاجة إلى المرجعية والإستفادة من خبرات الآخرين. 4- الرؤية الشاملة أى أن يكون الإنسان متعدد الزوايا والإهتمامات، وليس ذا أفق ضيق، ورؤية أحادية للأمور. وذلك يتم عن طريق : أ- توسيع نطاق المعرفة وتنويعها. ب- مرونة الشخصية. 5- مهارة التنسيق أى القدرة علـى التنسيـق بيـن توزيع الوقت، وتوزيع الجهد المبذول وتوزيع الإتصالات... الخ. ختاماً... فالنمو فى حياة الاتزان يؤدى بنا إلى نمو فى الحكمة، وهى التى تقودنا بدورها لحياة أعمق وأغنى بالرب يسوع. كيف أصير شخصية قوية؟ ليست القوة هـى قـوة شمشونيـة فـى الجسد والعضلات، وليست هى قوة العنف والسيطرة وإخضاعها الآخرين، وليست هى قوة المنصب والسلطان والجاه.ولكنها هى قوة الروح فى الداخل تعبر عن ذاتها فى الخارج بأسلوب روحى. ومن ثم فمن أهم سمات الشخصية القوية : 1- القدرة على ضبط النفس "مالك نفسه خيرً ممن يملك مدينـة" (أم 32:16). أى له القدرة على ضبط الفكر أمام الشهوات، ضبط الحواس (العين - الأذن) ضبط اللسان، ضبط الإنفعالات وعدم الغضب، ضبط العاطفة، ضبط الغريزة. 2- القدرة على إعلان الحق بشجاعة ففى الوقت الذى قال فيـه الرب يسوع: "تعلمــوا منــى لأنـى وديــع ومتواضــع القلــب" (مت 29:11) أمسك السوط، وطرد باعة الحمام من الهيكل، وأعلن الحق بوضوح "بيتى بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (مت 13:21). ولنا فى مواقف يوحنا المعمدان وإيليا النبى وغيرهم فى التصدى للظلم، وإعلان الحق بشجاعة أمثلة حية نتمثل بها. 3- القدرة على إتضاع الفكر عدم العناد وتصلب الرأى، قبول الحوار مع الآخـر، الإعتراف بالخطأ، الإستعداد للطاعة والتنازل عـن الرأى الشخصى، تقديم الآخرين فى الكرامة. 4- القدرة على المثابرة وتجاوز الفشل "انسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (فى 13:3). أمثلة : هيللين كيلر - بيتهوفن - اسحق نيوتن.. 5- القدرة على الإحتمال والحب مثلما أحتمل الرب يسوع صالبيـه "إغفــر لهــم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون مــاذا يفعلــون" (لو 34:23)، ومثل الشهيد استفانـوس "يـــارب لا تقـم لهــم هـذه الخطية" (أع 60:7). ختاماً.. إن مصدر القوة الحقيقية هو الله نفسه "قوتى وتسبحتى هو الرب، وقد صار لى خلاصاً" (مز 14:118). كيف نبدأ عاماً دراسياً جديداً؟ أولاً: كن متأصلاً 1- روحياً : بالتوبة اليومية والإمتلاء اليومى بالروح القدس، من خلال وسائط النعمة (الصلاة - الإنجيل - التناول). 2- كنسيـاً : بالشبع بالقداسات والتسبحة وطقوس الكنيسة وإجتماعاتها الدسمة. 3- ثقافياً : بالمعرفة والاستنارة من خلال القراءات المتنوعة. 4- إجتماعياً : بالعلاقات السوية المقدسة مع الآخرين وخاصة الوالدين. ثانياً: كن ناجحاً وهذا يحتاج إلى : 1- سلام : العلاقة الحية بالله. 2- نظام : تنظيم الوقت وإستثماره والإلتزام الجاد. 3- صفاء ذهنى : أ- ابتعد عن المشاكل والمهاترات، خاصة داخل الأسرة. ب- تجنب الإرتباطات العاطفية، والتصورات الجنسية. ج- تجنب السرحان، والإفراط فى أحلام اليقظة. 4- استيعاب (5 ت) : - تركيز : فى فهم الموضوع جيداً، ويساعدك فى هذا صفاء الذهن. - تلخيص : إيجاز الموضوع فى نقاط محددة يسهل حفظها. - تسميع : اجعل أحد أخوتك أو زملاءك يقوم بالتسميع لك. - تربيط : العناصر مع بعضها البعض (الألوان - الحروف الأولى). - تكرار : من أجل تثبيت المعلومة. ثالثاً: كن شاهداً اشهد للمسيح وسط زملائك فى المدرسة، وداخل الأسرة : 1- بالحب والخدمة الباذلة للجميع. 2- بالنموذج والقدوة الحسنة فى سلوكك وتصرفاتك. 3- بالعلاقات الناجحة وعدم العزلة والتقوقع. مع تمنياتى لكم بعام دراسى ناجح، كيف تتفوق فى دراستك؟ 1- السلام الداخلى والصفاء الذهنى السلام الداخلى يأتى من علاقة حية بالله، فيها تخصص أوقاتاً ثابتة ومنتظمة يومياً: للصلاة وقراءة الإنجيل والقداس والتناول من جسد الرب ودمه، بعد توبة صادقة. كما أن الذهن الهادئ المستقر هو القادر على إستيعاب المعلومات وفهمها لذلك : 1- ابتعد عن المشاكل والمهاترات خاصة داخل الأسرة. 2- تجنب الإرتباطات العاطفية والتصورات الجنسية. 3- تجنب الضغوط النفسية (القلـق - الخـوف - الشك..) بالإتكال على الله. 4- تجنب السرحان فى مواضيع متناثرة، والإفراط فى أحلام اليقظة. 5- ضع فى ذهنك صورة الإنسان الناجح الذى تتمناها لنفسك، ولا تسمح لصورة الفشل السلبية أن تستقر فى ذهنك "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" (فى 13:4). 2- النظام والترتيب 1- خصوصية مكان المذاكرة بقدر الإمكان. 2- ضع هدفاً كبيراً تسعى إليه، وتشحذ به همتك كلما ضعفت. 3- ليس المطلوب أن تبذل مجهوداً كبيراً فى يوم واحد، ولكن أن تبذل جهداً منتظماً ومستمراً، ولو كان هذا الجهد قليلاً (الجدول الدراسى المنتظم). 4- تجنب كل مصادر ضياع الوقت مثل: الترفيه الزائد أمام التليفزيون، أو تعطيل الأصدقاء، أو كثرة الأحاديث، أو التليفون... الخ. 5- المواد المتناغمة مع ممارسة فن تشجيع النفس. 3- فن المذاكرة 1- أحبب المذاكرة لتقوية الرغبة والدافع عندك. 2- الأستيعاب الجيد لمعالجة مشكلة النسيان وهنا أود أن أذكرك بما يسمى الـ 5 ت: أ- التركيز. ب- التلخيص. ج- التسميع. د- التربيط. هـ- التكرار. 3- درب نفسك على موقف الإمتحان، بأن تعطى لنفسك فرصة لإجابة العديد من الإمتحانات، فهى سر من أسرار التفوق. ختاماً... ضع هاتين الآيتين أمامك وتذكرهما بإستمرار : "الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح المحبة والنصح والقوة" (2تى 7:1). "إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى" (نح 20:2). كيف نعالج مشكلة الغضب ؟ ليـس كـل غضـب خطيـة هناك نوعان. أحدهما مقدس ويسمى الغيرة المقدسة، والآخر خاطئ "كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم" (مت 22:5). والغضب الخاطئ يفقد الإنسان سلامه الداخلى وتتعب أعصابه، ويخطئ بالقول والفعل فى حق الآخرين.. وقد حذرنا الكتاب: "اغضبوا ولا تخطئوا..." (أف 26:4). فكيف إذن نعالج هذه المشكلة؟ علاج الأسباب أو تجنبها فأحيانــاً التعـب الجسـدى والعصبى يـؤدى إلـى الغضـب، ومن ثم يجب الراحـة، كـذلك لنتعلـم ألا نتدخل كثيراً فيما لا يعنينا، وأن نقبل الرأى الآخر ونناقشه بهدوء.. أعرف مما تغضب وتجنب السبب الذى يؤدى بك إليه.. وجوب الإبطاء فى الغضب حاول ألا تتسـرع أو تندفـع بل هدئ نفسك، وأصرف الغضب سريعاً، وتذكر هذه الأقوال الإلهية : "تعقل الإنسان يبطئ غضبه" (أم 11:19). "ليكن كل إنسان مسرعاً فى الاستماع مبطئاً فى التكلم مبطئاً فى الغضب" (يع 19:1). "اغضبوا ولا تخطئوا" (أف 26:4). "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف 26:4). قطع تيار الغضب بروح الإتضاع والوداعة السيد المسيح قطع تيار الشر السارى فى الناس بإتضاعه ووداعته "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" (مت 29:11) فليتنا نتعلم من وداعته وإتضاعه لنقطع تيار الغضب فى حياتنا. وهناك قول آبائى يقول: "إذا لم ترد على الأهواء بالأهواء فالعالم يُغلب وسلسلة الأهواء تنقطع". فضل النعمة الإلهية عندمـا أتحـد بالمسيـح من خـلال وسائـط النعمـة (الصلاة - الإنجيل - الأسرار المقدسة) حينئذ يكون لى فكر المسيح، وقلب المسيح، وسلوك المسيح كيف نتعامل مع الضيقة ؟ الضيقة هى شركة حب فى آلام وصليب الرب يسوع، لذلك قال القديس الأنبا بولا: "من يهرب من الضيقة يهرب من الله". وللتعامل معها هناك خمسة مفاتيح: مفتاح الصلاة بالصلاة والصوم نواجه كل مشاكلنا وتجاربنا وضيقاتنا "ادعنــى وقــت الضيـــــق، أنقـــــذك فتمجدنـــى" (مز 15:50)... الكنيسة تعودت أن تواجه الضيقة بالصلاة والصـوم (مثــل معجزة نقل جبل المقطم - بطرس وخروجه من السجن..)، "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (مت 21:17). ليتك تتعلم أن تتشفع بأحد القديسين فى وقت الضيقة، وتشركه معك فى المشكلة، وتلجأ إلى المذبح فهو يحل الكثير من المشاكل، كما كان يفعل البابا كيرلس ومارمينا شفيعه مفتاح المواعيد تذكر وعود الله فى الكتاب المقدس، وضعها أمامك : "أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 10:18). "أنا معك وأحفظك حيثما تذهب" (تك 15:28). "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت 28:11). تدريب : ليتك تضع خطاً مميزاً تحت مواعيد الله الواردة فى الكتاب المقدس، وتستخدمها فـى وقت الضيقة "ذكرنى فنتحاكم معاً" (أش 26:43). مفتاح الثقة أعلم أن الله قادر أن يغير كل شئ إلى أفضل وإلى العكس. "علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (أى 2:42). كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9). "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (مت 26:19) ليكن لك الإيمان بالله القادر على كل شئ. مفتاح الرجاء أعلم أن باب الله مفتوح أمامك على الـدوام، مهما أغلقت باقـى الأبـواب "هاأنــذا قــد جعلــت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه" (رؤ 8:3). لا تنظر إلى الأبواب المغلقة، ولكن أنظر إلى المفتاح الذى فى يد الله. حتى لو تأخر الله فى حل المشكلة تذكر: "أنتظر الرب وليتشدد وليتشجع قلبك" (مز 14:27).. مفتاح الأبدية التطلع إلى الأبدية يخفف من وطأة الضيقة والآلام، ويرفع قلوبنا إلى الكنز السماوى. "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى" (2كو 17:4). كيف اترك الإدانة ؟ الإدانة بنت الكبرياء، كما أن عاقبتهـا دينونة أبوية "افتظن هذا أيها الإنسان الذى تدين أنك تنجو من دينونة الله" (رو 3:2) فكيف نترك الإدانة؟ تذكر ضعفك وخطاياك اشعر أن كل الناس أفضل منك، وتذكر ضعفك وخطاياك، وكيف أن الله يستر عليك. "إذا إنشغلت عن خطاياك وقعت فى خطايا أخيك" (الأنبا أشعياء). أعذر غيرك وتأمل فى صفاته الحسنة اعذر غيرك ولا تدينه، لأنك لا تعرف نهاية سيرته كقول القديس يوحنا القصير: "إن هذا أخطأ اليوم ولكنه ربما يتوب، أما أنا فإنى قد أحظئ غداً وربما لا أعُطى مهلة كى أتوب". ودائماً أنظر إلى النقاط المضيئة فى الآخرين كما فعل السيد المسيح مع السامرية. لا تسمح لأذنك بسماع الإدانة لأن من يدين غيره سوف يقوم بإدانتك أنت أمام الآخرين أيضاً "لا تفسح صدرك لسماع كلام الإدانة من إنسان ضد آخر". أعلم أن الذى تدين به أخاك فيه تسقط أشعر فى داخلك أنك أسرع الناس فى السقوط، وأن الذى سوف تدين به أخاك مع مرور عجلة الحياة فيه ستسقط أنت. أستر على عيوب الناس كما ستر الرب يسوع على المرأة الزانية (يو 8) وكما يستر الله على خطايانا، أستر أنت على أخوتك "لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا" (1بط 8:4). كيف أميّز صوت الله ؟ الشروط القلب التائب : "أن راعيت إثماً فى قلبى لا يستمع لى الرب" (مز 18:66). الأذن المفتوحة (الطاعة) : "السيد الرب فتح لى أذناً وأنا لم أعاند" (أش 5:50). الإيمان البسيط : "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو 28:8). 2. الوسائل الصـــــــــلاة : "اسألــــــوا تعطـــوا. اطلبــــوا تجــــــــــدوا. اقرعــــــــوا يفتــــــح لكـــــــم" (مت 7:7). الكتاب المقدس : "سراج لرجلى كلامـك ونور لسبيلى" (مز 119). الصلاة والكتاب المقدس والأسـرار المقدسة تعطى العقل إستنارة، وإستنارة العقل تساعدنا على تمييز صوت الله. المشيـــــــــــــــــــــــــــــرون : إستشـارة أب الإعتـراف، والخـدام المستنيريـن بالروح القدس. "لأنك بالتدابير تعمل حربك والخلاص بكثرة المشيرين" (أم 6:24). 3. العلامات السلام الداخلى الشامل (لك وللمشيرين والأسرة). الأبواب المفتوحة "المسيح يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ 7:3). صوت الروح القدس فى القلب وسماته المميزة فهو : هادئ ووديع. مريح ومصدر سلام. موافق للكتاب المقدس. كيف اكتسب ثقافة قبول الآخر ؟ ثقافة الإنتشار رسالة المسيحى هى رسالة إنتشار وليس رسالة إنحسار.. "أنتم ملح الأرض" (مت 13:5).. "أنتم نور العالم" (مت 14:5).. "أنتم رائحة المسيح" (1كو 15:2).. "أنتم سفراء المسيح" (2كو 20:5) رسالة المسيحية ضد العزلة والتقوقع : الكنيســة إن أنحصــرت وإنعزلت أصبحت شبـه ميتـة، ولم تعد جسد المسيح الحىّ..الكنيسة هى التـى تحتضـن العالم، وهى المسئولة عن تغييره بفعل الروح القدس. ثقافة المشاركة بمعنى أن أشارك بدور مؤثر فى المجتمع الذى أعيش فيه، بحيث أخدم أخوتى فى المجتمع. إن لم أخدم أخى فى المجتمع أكون قد أقمت جداراً بين المذبح والمجتمع. لابد من التفاعل مع أخوتى فى المجتمع: بالحب، والخدمة الباذلة كى أصير شاهداً حياً للرب يسوع. "كن ملحاً تذوب دون أن تضيع"، "كن نوراً تنتشر دون أن تتلوث". ثقافة الإتساع أ- إتساع القلب : بحيث يشمل كل العالم بأجناسه، وألوانه وأديانه، لأن مسيحنا هو مسيح العالم كله الله يحب البشر لأنه يراهم جميعاً فى إبنه الحبيب. كذلك ينبغى أن نرى جميع البشر فى المسيح، ونلقاهم على أنهم أبناء الله، عندما أقول أبانا فإنى ألقى بقلبى داخل قلب الله، ولكن بعد أن أكون قد أحتويت فى قلبى كل الناس. ب- إتساع الفكر : بحيث يقبل الحوار، والتعددية، والآراء المختلفة من أجل الوصول لأرضيات مشتركة (حوار الحضارات - حوار الأديان - حوار الطوائف... إلخ). كيف استفيد من الكتاب المقدس ؟ الكتاب المقدس هو نور يرشدنـا فـى الطريق "سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى" (مز 119). وهو كلمة الحياة "الكلام الذى أكلمكم به روح وحياة" وهو سر نقاوتنا "أنتم أنقياء بسبب الكلام الذى أكلمكم به" فلكى تستفيد من قراءته لاحظ ما يأتى: اقرأ كلمة الله من أسفل خضوع كامل لكلام الله بإتضاع وإنسحاق القلب. وهنا تختلف قراءته عن أى كتاب عادى... ليتنا نشعر حينما نقرأ الكتاب أننا فى حضرة الله. اقرأ كلمة الله كرسالة شخصية من الله اسأل نفسك: ماذا يريد الله منى فى هذه الكلمـات؟ وقل للرب: "تكلم يارب لأن عبدك سامع"، لا تنهض من أمام الكتاب إلا بعد أن تكون قد أخذت شيئاً روحياً لك. اقرأ الكلمة بتأمل وبروح الصلاة عندما تفتح الكتاب اطلب إرشاد الروح القدس، وبروح الصلاة ارفع قلبك لله "يارب أكشف عن عينى فأرى عجائب من شريعتك" وركز التأمل فى آية تلامست معها، ورددها كثيراً فى داخلك، محاولاً الإستفادة من مضمونها. اقرأ الكلمة بإستمرارية لا يهم الكم بـل الكيـف "قليلاً قليلاً بإستمــرار وبحـــرارة، أفضـــل من كثير متقطع" المواظبة المستمرة على القراءة يومياً بإنتظام، من خلال قراءة سفر محدد، والتأمل فى إصحاحاته بتسلسل، خطوة هامة فى طريق الإستفادة. اقرأ الكلمة ثم طبقها عملياً فى حياتك طالباً معونة المسيح الذى سوف يساعدك على تنفيذ الوصية، وذكر الله دائماً بمواعيده المذكورة فى الكتاب وتشــبث بها وقت الحاجة "ذكّرنى فنتحاكم معاً" (إش 26:43) كيف نحدد هدف الحياة ؟ أهمية تحديد الهدف 1- يعطى الحياة معنى، ويساعد على وضوح الطريق. 2- هو الحافز الحقيقى على استكمال المسيرة، مهما كانت الصعوبات والعقبات. 3- يساعد على وحدة القلب "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" (مت 24:6) - "لا تعرجوا بين الفرقتين..." (1مل 21:18). 4- يجعل الوسائل أمراً محبوباً، وليس ثقيلاً على النفس. 5- أقصر طريق.. أقل جهد.. أكبر عائد. كيف نحدد الهدف؟ هناك نوعان من الأهداف وهما حسب الأولوية : أ- الهدف الشامل : أى الهـدف الجوهـرى، ويقصد به البعد الأبدى فى حياة الإنسـان، أى ملكوت الله، يصبح شخص الرب هو الغاية "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14). ب- الأهداف المرحلية : ونقصد بها البعد الزمنى فى حياة الإنسان: مثل النجاح - العمل - الزواج - التكريس... إلخ. مع ملاحظة أن الهدف الشامل يغذى الأهداف المرحلية، ولا يتعارض معها عند الإنسان الحكيم. سمات الهدف ولتحديد الهدف فلابد أن يكون له... 1- هدف واضح. 2- هدف يتلاءم مع إمكانيات الإنسان وقدراته. 3- هدف قابل للتطبيق والتحقيق. 4- هدف يمكن قياس نتائج تحقيقه، وغير مبالغ فيه. الرب قادر أن يعطينا نعمة التوازن بيـن الهـدف الشامل والأهداف المرحلية، لكى نحقق النجـاح فـى كل شئ: روحياً ونفسياً وجسمياً وفكرياً وإجتماعياً. كيف نتعامل مع وسائل الإعلام والإتصالات الحديثة ؟ اشبع روحياً من خلال وسائط النعمة (الأسرار المقدسة - الصلاة - الإنجيل) وفق قانون روحى، يضعه أب إعتراف مستنير، وأيضاً من خلال الإجتماعات الروحيـة، والقـراءات الروحيـة والصوم وغيرها، لأن النفس الشبعانة بالمسيح تدوس عسل الخطية المسموم (أم 8:27). اشبع كنسياً من خلال القداسات، والتسبحة، وطقوس الكنيسة، وسير القديسين، وأقوال الآبـاء، وحفظ الألحان، ونوال بركة الشموليـة، والألمام بتراث الكنيسة وعقائدها. اشبع فكرياً من خلال القراءة والتثقيف، فالإستنارة الفكرية تؤدى إلى المعرفة السليمة، والعقل المستنير الذى يستطيع أن يميز بين الصواب والخطأ. تحفظ واعتدل نحن لا نفضل أسلوب المنع والحرمان، لأن الممنوع دائماً مرغوب، وهذا يؤدى إلى الكبت. ولا نوافق على الإباحية أى الحرية المطلقة التى بلا ضوابط التى تؤدى إلى الإنحلال، ولكن نفضل أسلوب التحفظ والإعتدال بما يفيد الإنسان، ولا يتعارض مع نمو حياته الروحية. ميّز ثم انتقى وهذا ما تسميه الكنيسة بفضيلة الإفراز، أى تكوين القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ثم الإنتقاء البناء، بما يبنى حياة الإنسان ولا يهدمها "امتحنوا كل شئ. تمسكوا بالحسن" (1تس 21:5). هذه النقاط تساعدنا أيضاً علـى التصـرف فـى المواقـف المختلفـة: (الأغانــــــــى - مشاهـــــــدة -الأفـــــلام - الزينــة الخارجيــــــة - التليفزيــــون -- الإنترنت... الخ). كيف أسلك فى حرية حقيقية ؟ الحرية المسيحية :-تعنى التحرر الداخلى من كل عبودية مثل عبودية الخطية، عبودية الذات، عبودية الخوف.. إلخ. "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً" (1كو 23:10-25). سماتها : حرية مسئولة لها ضوابط وليست مطلقة. حرية للبناء وليست للهدم. تناسب وتوافق. لا يتسلط فيها على شئ. تطلب وتهتم بما هو للآخر. كيف نعيشها؟ الشبع الداخلى : فالسلوك المسيحى نابع من الداخـل أكثـر مـن الخـارج "بجوانبـــــه المــــلك مـــن داخـــل" فالشبع بالمسيح والكنيسة والإنجيل والمعرفة يجعلنى أسلك سلوكاً سليماً "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 7:27). الإفراز : ونقصد به التمييز والإنتقاء البناء "أمتحنوا كل شئ وتمسكوا بالحسن" (1تس 21:5) فالمسيحية ليست مجموعة من الفروض والنواهى أو الممنوعات والمحرمات التى تربى إنساناً مكتوباً. الشهادة : كن إنجيلاً متحركاً، تمجد اسم المسيح بسلوكك وتصرفاتك. كن نوراً وملحاً.. كن رائحة المسيح الذكية فى كل مكان. كن سفيراً حقيقياً لمسيحك. كيف أكوّن صداقة مع المسيح ؟ أجعله "أولاً" (فى حياتى) "أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم". بدلاً من النظر إلى العالم والخطية، أنظر للمسيح، وأجعله الكل فى الكل فى حياتى "نصيبى هو الرب قالت نفسى" (مرا 24:3) فلا أعود أعرج بين الفرقتين "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" (مت 24:6) بل يصير هو اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن. أكلمه (فى الصلاة) فالحوار الدائم مع المسيح يقوى الصداقة، والصلاة تفتحنى على المسيح، وتطبع صورة المسيح فىّ.. فى كل أمور حياتى، أحدثه وأخبره عما يحمله قلبى من أنات وحب لشخصه. أسمعه (فى الإنجيل) فالله كائن فى كلمته.. هو يريد أن يسمعنى صوته من خلال الإنجيل فى كل مرة تجلس تحت أقدام الإنجيل قل له: "تكلم يارب فإن عبدك سامع" (1صم 9:3) إن كلامك خير لى من ألوف ذهب وفضة. أرافقه (فى الحياة اليومية) فيصير المسيح بالنسبة لى "مسيح الحياة اليومية" أى الرفيق الحلو معى طوال اليوم، أناجيه بالصلوات السهمية "ياربى يسوع أعنى" وبالمزامير الحلوة، وأدمجه معى فى ظروف اليوم، ناظراً كل حين إلى يده الحلوة، وهى تعمل معى فى إختبارات محبة عجيبة. أتحد به (فى الأسرار المقدسة) حدنـى بشخـص حبيبـى وعـريس نفسى يسوع المسيـح "مـن يأكـــل جســـدى ويشـــرب دمـــى يثبت فـــىّ وأنــــا فيــــه" (يو 56:6) وهكــذا تهتـف نفسـى "أنا لحبيبى وحبيبى لى" (نش 3:6). الإجابة للقس ميخائيل عطية عن كتاب إجابات سريعة ذكر الفيلسوف "كانت" أن أفعالنا لابد أن تكون نابعة من العقل وليس من القلب، فما رأى نيافتكم؟ ج التفكير بالعقل فقط إلغاء للقلب... والتفكير بالقلب إلغاء العقل... والتفكير بالإثنين فقط (القلب والعقل) إلغاء للروح... لذلك أفضل طريقة للوصول إلى القرار السليم فى كل مناحى الحياة هى: 1- أصلى من كل القلب.. لكى تقوم الروح بدورها فى إنارة حياتى. 2- أفكر بعقل ناضج وهادئ.. طالباً إرشاد الله وحكمته. 3- استرشد بأب الإعتراف، إذا ما وصلت إلى قرار، أو إذا ما تحيرت فى الوصول إلى قرار. 4- استريح لهذا القرار بنعمة ربنا، وأبدأ فى تنفيذه. الصلاة + التفكير + الإسترشاد = القرار السليم الإجابة لنيافة الحبر الجليل الأنبا موسي ماذا أفعل تجاه العادات الشبابية؟ ج العادات الشبابية كثيرة، منها ما يخص الجسد، ومنهاما يتعوده اللسان: كالشتيمة والقسم والنميمة.. ومنها ما يدمر الإنسان: مثل المخدرات والمسكرات والتدخين.. ولكى نتغلب على أى عادة رديئة يجب أن نصل إلى ما يلى: 1- الإقتناع: بأن هذه العادات مدمرة.. فالعادة الشبابية تدمر الطاقة الجسدية والطاقة الجنسية للشباب، أما عادات اللسـان فهى تنزل بالشخصية إلى مستوى ردئ. وأما عادات التدخين والمخدرات والمسكرات فهى تدمر الرئتين بالسرطان، والقلب بالأمراض، والكبد والمخ.. وهذه أمور أكيدة علميـاً. لـذلك يجب أن أقتنع أن هذه العادة مدمرة. 2- الإمتناع: فالإقتناع النظرى وحده لا يكفى لابد من قرار بالإمتناع.. وهذا ما نسميه التوبة.. وهذا القرار نأخـذه مع الله فى جلسة صلاة ورجوع إلى قلبه المحب، ثم مـع أب الإعتراف فى جلسة اعتراف آخذاً فيها حلاً عن خـطاياى، وإرشادات فى كيفية التصرف فى مشاكلى.. 3- الإشباع: لأن الإنسان لوحده لا يستطيع أن ينتصر على أى خطية أو شهوة أو عادة رديئة، فالجسد يشتهى ضد الروح، والعالم يقدم لنا العثرات، وعدو الـخير يضغـط علينا ويغرينا لنسقط. أما "النفس الشبعانة تـــدوس العســل" (أم 7:27).. لذلك فمن يريد أن يتخلص من أى عادة رديئة، يجب أن يشبع روحياً بالمسيح (فـى الصلاة)، وبالإنـجيل (بالقراءة)، وبالكنيسة (أى الأسرار المقـدسة: الإعتراف والتناول، وحضور الإجتماعات الروحية وقـراءة الكـتب الروحية) وهكذا تكون معادلة النصرة هى: المسيح + الإنجيل + الكنيسة = النصرة الأكيدة والرب معك، الإجابة لنيافة الحبر الجليل الأنبا موسي هل كانت هناك اصوام ثابتة فى مواعيد محددة فى العهد القديم ؟ أن الصوم فى مواعيد محددة تعليم كتابى فقد حدد الرب اصوام ثابتة لشعبه فى العهد القديم فقد ذكر فى سفر زكريا النبى صوم الشهر الرابع و صوم الشهر الخامس وصوم السابع و صوم العاشر (زك 19:8) و الحكمة يا ابنى فى تحديد مواعيد الصوم هو تنظيم العبادة الجماعية . هل في العهد الجديد اشارة إلى الصوم ؟ ( أ ) صام الرب يسوع أربعين يوما و أربعين ليلة (مت 2:4) صام عنا و قدم لنا مثالا لتتبع اثر خطواته . (ب) صام الرسل قبل القداسات (اع 2:13) . (ج) صاموا أيضا عند اختيار الخدام ورسامتهم (أع3:13،27:14) . ( د) الصوم فى وقت الخطر خلال رحلة بولس الرسول لروما . (أع 21:27) . هل جميع هذه الاصوام ذكرت فى العهد الجديد وان لم تذكر جميعها فلماذا نصومها ؟ الانجيل مسلم للرسل فما لفم و لم تدون كل تعاليم السيد المسيح ( يو 30:20-31 ،25:21) كما أن الانجيل قد تم تدوينه بعد فترة من صعود السيد المسيح ونحن نضع تعاليم آبائنا الرسل " كإنجيل شفاهى " يكمل ما حفظ لنا فى الانجيل الكتابى و نحترم و نطيع و نسمع ونقبل تلك التعاليم كاحترامنا و طاعتنا و قبولنا و سمعنا للرب نفسه (لو 16:10) . ويذكر الأنجيل يا أن المؤمنون قد تسلموا تعاليم الكنيسة من الرسل وخلفائهم . (1كو23:11،34،2تس15:2،2تى2:2،فى9:4،2يو:12) . ومن ثم نتسلم قوانين الآباء البطاركة القديسين الذين رتبوا الاصوام الباقية للآن و نقول كما قال القديس اغسطينوس أن عادتنا لها قوة القانون لأننا تسلمناها من أناس قديسين . ماذا يحدث للإنسان لو لم يصم مع الكنيسة ؟ المسيحى الحقيقى يا ابنى هو عضو فى جسد السيد المسيح الذى هو الكنيسة و هو لا يشذ عن الجماعة لأن العضو إذا خرج عن الجسد يفسد و يسبب للجسد آلاماً مبرحة…… المؤمن سيصوم لأن الكنيسة تصوم فهو منها ومعها وفيها. فالمفروض يا أن تطاع الكنيسة كما يطاع الله فقد قال الرب لتلاميذه "من يسمع منكم يسمع منى" (لو16:10) وان تصام الاصوام كاملة كما هى مقررة من قديم الزمان أما من تمنعه ظروفه الصحية فليعرض أمره على أب اعترافه ليأخذ منه حلا ولا يصح أن يختصر أيام الصوم من تلقاء نفسه يفطر ويصوم كما يشاء ، بل هناك تدبير روحي مع أب الاعتراف . - يقول البعض أن السيد المسيح لم يحتم الصوم بل تركه للظروف بقوله " متى صمتم " فلماذا نصوم فى أوقات ثابتة "سنويا" ؟ أن كلمه متى يا تفيد التحقيق والتأكيد وليس الشك ، بحيث يكون فى حكم الواقع المحتم مثل قول الرب : "متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه" (مت31:25) . وقوله لبطرس " متى رجعت ثبت اخوتك " (لو23:22) . فواضح من ذلك أن بعد كلمة "متى" حقائق مقررة ووقوعها محتم وقد حدد الرب أوقاتا معينه للصوم (لا29:16، زك19:8، لو12:18) .وحدد الرب يسوع له المجد موعد بدء صوم الرسل بعد صعوده عنهم إلى السماء (مت15:9) وهذا ما تم فعلا (اع13،14،27) . أمر الرسول بولس المؤمنين بالصوم (1كو5:7). ويجب الخضوع للترتيب الكنسى الذى وضعه الرسل وخلفائهم. الصوم يجب أن لا يتكرر سنويا ويجب أن يمارس فى وقت الضيقات فقط؟ الصوم كالصلاة و الصدقه يجب أن يتكرر فى موعده وكما سبق و قلت لك يا ابنى أن الرب حدد أوقاتا معينه للصوم وذلك لما للصوم من فوائد روحيه كثيرة. كما أن الصوم الجماعى يا ابنى هو تعليم كتابى ويدل على وحدانية الروح فى العبادة وفى التقرب إلى الله . كما أننا يا ابنى فى حرب دائمة مع الشياطين لذلك فنحن فى حاجة دائمة إلى الأسلحة الروحية المختلفة لمقاومتهم ومن هذه الأسلحة الصوم لذلك يجب التعود على أوقات الصوم فى أوقاته المعينة وعدم تركه للظروف أو قصره على أوقات الضيقات . هناك بعض الأشخاص يرفض الصوم نهائيا بزعم أن القديس بولس الرسول قد رفض الامتناع عن أكل معين بقوله " لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب " (كو16:2)؟ إن قصد القديس بولس الرسول بهذه الآية هو عدم التمسك بالنظرة اليهودية بتقسيم الطعام إلى نجس و طاهر فهو لم يقل " لا يحكم أحد عليكم فى صوم " إنما عن هذه الاطعمه المعتبرة نجسة ودنسة قال الرسول بولس " لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب " وذلك لان فى بداية الإيمان بالمسيحية كان أول من دخل المسيحية هم اليهود فأرادوا تهويد المسيحية أى أن من يدخل فى المسيحية عليه ان يمارس كل العادات اليهودية مثل النجاسات والتطهير وحفظ السبت والاحتفال بالهلال وأوائل الشهور والأعياد اليهودية مثل الفصح والفطير والأبواق والمظال ويوم الكفارة فأراد بولس الرسول مقاومة تهويد المسيحية و لذلك قال " لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التى هى ظل الأمور العتيدة " إذن لم تكن مناسبة حديث عن الصوم و إنما عن العادات اليهودية التى يريدون إدخالها إلى المسيحية .. قال احدهم بنوع من الاستخفاف هل ربنا قال للناس عندما تصوموا كلوا عدس وفول وبصارة ؟ نعم حدد الرب أنواعا معينة من الطعام تؤكل فى الاصوام كما يلى : (أ) أمر الرب حزقيال النبى بالصوم ثم الإفطار على القمح " البليلة" والشعير والفول والعدس والدجن " الذرة الرفيعة " والكرسنه " الكمون " . (حز9:4) . (ب) صام دانيال عن أكل اللحوم وشرب الخمر (دا12:1) كما صام مع أصحابه الثلاثة وافطروا آخر النهارعلى القطانى "البقوليات" (دا8:1-16) . (ج) صام داود النبى بالزيت وقال " ركبتاى ارتعشتا من الصوم ولحمى هزل عن سمن " (مز24:109) . عارف يا الصوم فى كنيستنا ليس هو مجرد طعام نباتى إنما هو انقطاع عن الطعام فترة معينه يعقبها أكل نباتى من اجل لذة محبة الله وحفظ وصاياه بحب وفرح دون ضغط أو إكراه. لماذا تصوم الكنيسة الصوم الكبير؟ الصوم الكبير يا ابنى له المقام الأول والمنزلة الكبرى بين الاصوام الكنسية و الكنيسة تمارس هذا الصوم تذكارا لصوم المخلص الذى صامه وأيضا اقتداء بالسيد المسيح فى مسلكه هذا فالرب يسوع لم يكن محتاجا للصوم وإنما هو صام عنا لكي يعطي قوة لصومنا فيصبح (صومنا) صوماً مقبولاً أمام الأب السماوي لذلك يجب أن نتمثل به. وأيضا بهذا الصوم يستعد المؤمنون استعدادا روحيا كبيرا لأسبوع الآلام والاحتفال بقيامة الرب يسوع من بين الأموات |
|||
![]() |
|