«داعش» يحرض على قتل الأباء والأشقاء غير المنتمين للفكر المتطــرف

[Mary Naeem]

«داعش» يحرض على قتل الأباء والأشقاء غير المنتمين للفكر المتطرف

يحاربون الله ورسوله".. وينشرون أفكار التطرف والقتل وحرمة الدماء، ولم يكتفى هذا التنظيم الارهابى بذلك بل قام بالتحريض والاستباحة على قتل من ينتمون للتنظيم لآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأقاربهم.

جاء ذلك التحريض من خلال فيديو بثه تنظيم داعش"، مدعيًا بوجوب قتل المسلمين لأقاربهم وأهلهم، مطالبًا الدواعش بأن يقتلوا من في بيوتهم، وأن يبدأوا بأنفسهم.

ورفض علماء الدين الإسلامي هذ النهج البربري، وعلقوا على ذلك بما جاء في كتاب الله، حيث قال تعالي:"وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا"، وأن الدين الإسلامي حض على البر وصلة الرحم والعشرة الجميلة.

"ضد الشريعة الإسلامية"
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية، أن هذا ليس غريبا على التخرج المعوج والمنحرف من هذا التنظيم، لافتا أن هذا التنظيم يرتكب أبشع الجرائم وهى قطع صلة الرحم، من خلال الإقبال على قتل ذوى القربى، من الاباء والامهات والاخوات، مشيرا إلى أنه تخطى حدود الإسلام، لأن قتل النفس البشرية بدون ذنب هو ضد الشريعة الإسلامية.

وأشار "كريمة" إلى أن العالم كله لابد أن ينتبه جيدًا لتربية الابناء، حتى لا ينحدروا في هذا الطريق المظلم، وتكون الاسرة مهددة من هذا التنظيم، لافتا إلى أن الله عز وجل قال "فاعتبروا يأولى الابصار"، وأكد أن استحلال الدماء هو ردة وكفر بالإسلام.


وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "يخرج في أواخر الزمان حدثاء سفهاء الاحلام يقولوا من قول خير البرية" لافتا أن تصرفات الداعشية في قتل الاقارب، هي فتاوي للداعشى محمد أبن عبد الوهاب، وأنه قام بقتل مؤذن لأنه يقوم بتريد الصلاة على النبى أثناء الآذان.

وأعرب أنه لابد من إقتلاع هذا الوباء من جذوره، لانهم ينشرون الكفر عن طريق الدين نظرا لقول الله سبحانه وتعالى" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد".

"الدواعش" خوارج عن الدين

ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإسلام جاء ليخلص الناس من القتل، لافتا أن هذا خارج الشريعة الإسلامية، وأن الكافر له قواعد في القتل فلا يقوم بقتل والديه، لافتا إلى أن الله عز وجل يقول" ومن أجل ذلك كتبنا على بنىء إسرائيل أنه من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وأشار إلى أن هؤلاء الدواعش هم خوارج عن الدين، لافتا أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحرض أبدا على قتل الكفار، رغم أنهم كانوا يعتدون على المسلمين، فكان يقول للمسلمين "أصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، لافتا أن هؤلاء هم من يحاربون الله ورسوله، والرسول يقول سيأتى زمان على أمتى لايدرى القاتل فيما قتل، والمقتول لما قتل فإنه الهرج والمرج.

القتل والايمان لا يجتمعان في قلب إنسان
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة المنصورة، أن القتل والايمان لا يجتمعان في قلب إنسان، لافتا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول"لا يقتل القاتل وهو مؤمن، لأنه ينتزع الايمان من قلبه"، مشيرا أن الدواعش يقتلون باسم الله والله برىء منهم كما في قوله" والذين لايدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن يفعل ذلك يلق أثاما"وأيضا " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".

وأضاف عبد العاطى، أن النبى في خطبة الوداع قال لاترجعوا بعدى كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، وقال أيضا" إن دماؤكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا" ويقول النبى أيضا " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل إمرأ مسلم بغير حق.
نقلا عن فيتو