رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يحمل القديس يوسف في كل صوره زنبقاً أبيض ؟ يذكر التقليد أن مريم العذراء منذ يوم تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت والعمل والصلاة. ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها افتكر اهلها أن يزوجوها رجلاً من عشيرتها حسب ناموس موسى. فأعرب كثيرون من ذرية داود عن رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بفضائل فريدة كانت تدهش كلّ ذوي قرابتها. وكان ليوسف ايضاً الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتاً محتشماً. ولما أراد عظيم الكهنة أن يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها، جمع كلّ الشباب من ذرية داود وأعطى كلّ واحد غصناً وامرهم أن يكتب كلّ واحد إسمه على ذلك الغصن ووضع الأغصان على مذبح الربّ وإبتهل إليه تعالى أن يظهر إرادته. فغصن يوسف وحده أورق وأزهر زهرةً بيضاءَ ناصعة ذات رائحة عطرة. ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكاً بيده غصناً مزهراً دلالة على زهور فضائله. وتذكاراً لتلك الأعجوبة، ولما رأى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين إزدهار غصن يوسف، هتفوا له بأنه هو المنتخب من الربّ ليكون خطيب مريم، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي. وعاشا كزنبقين عطرين ضوعا العالم بأريجهما الفياح وجذبا ورائهما جيوشاً من البتولين والبتولات حاملين راية النقاوة والعفاف. |
|