قبلت هذه القديسة الإيمان بالسيد المسيح على يديّ الرسول بولس. فاختبرت عذوبة الحياة الجديدة في المسيح يسوع. وتمتعت بروح الرسول بولس الناري نحو السعي لخلاص كل إنسانٍ. كانت تذهب إلى معبد الأوثان لعلها تجد فرصة أن تتحدث مع أحد الوثنيين لكي تنفتح عيناه ويبصر عمل الله الخلاصي.
حوار مع الوالي:
سمع الوالي عن هذه العذراء فاستدعاها مع بعض الشباب. عرض عليها الوالي أن يستميلها بكل وسيلة لكي تعبد الأوثان، تارة الوعود وأخرى بالتهديدات. وقد دار بينهما الحوار التالي: - خير لكِ أن تذبحي للآلهة فتعيشي، ولا تموتي بالعذابات. - لن أذبح لمصنوعات الأيدي، إنما أريد أن أكون ذبيحة حب لذاك الذبيح الأعظم. سأُذيقك من العذابات ألوانًا، ولن تستطيعي أن تفلتي من يدي. - إني لن أهرب من يوم عرسي! كيف أتنازل عن مكافأتي؟ كيف أترك إكليلي؟ الهروب من هذا الموت هو الموت بعينه. أما الموت من أجل مخلصي فبه أربح نفسي لحياة أبدية. - ولِمَ لا ينقذك إلهك؟ - لأنه وعدنا بأن الألم هو طريق الملكوت.
رجمها:
حكم على العذراء بأن تُلقى في حفرة عميقة، وقام الجنود بقذفها بالحجارة كأمر الوالدين ثم قاموا برجمها بالتراب. وهكذا أسلمت القديسة روحها الطاهرة. تعيّد لها الكنيسة في 25 ديسمبر من كل عام.