رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل اللؤلؤة الثمينة يروي هذا المثل قصّة رجلٍ باع كلّ ما يملك للحصول على لؤلؤة ثمينة. عادةً ما يفسر المثل مجازيًا بأنّه يخبرنا عن مركزيّة الإيمان، أو الكنيسة، أو يسوع، أو الملكوت. ولكنّ هذا التفسير يتجاهل ما الذي تمثّله اللؤلؤة. لن نستطيع فهم روح السخرية الكامنة في هذا المثل من منظورنا اليوم، فالمثل أقرب للفكرة التالية: التاجر (بائع بالجملة) الّذي يبيعنا بالعادة ما لا نحتاجه بسعر لا نتحمّله… يبيع كلّ أمواله من أجل لؤلؤة، مهما علا ثمنها يبقى بخسًا بالنسبة للتاجر. لا يمكن للتاجر أن يأكل اللؤلؤة، ولا أن يجلس عليها، ولا أن تكسي عريه، لكنّه كان يؤمن أنّ هذه اللؤلؤة تُتمّم مشاريعه الاقتصاديّة (غايته من هذه الحياة). والسؤال ماذا لو كان المثل يتحدّانا لنحسم أمرنا تُجاه لؤلؤتنا الثمينة؟ إذا كنّا نعرف طموحنا المطلق، عندها سنصبح أقل اكتنازًا. فنحن لن نكدح من أجل أشياء صغيرة. وعلاوةً على ذلك، سنصبح قادرين على محبّة جيراننا بشكلٍ أفضل، لأنّنا سنعلم ما هو الأكثر أهميّة بالنسبة لهم. إنّ أمثال يسوع تستفّزنا، لأنّها تخبرنا بطريقةٍ ما، ما نعلمه مسبقًا بأنّه صحيح، ولكن لا نريد أن نعرفه. والسؤال الأخير: ماذا لو كنت غير مسيحيّ؟ ألا أجد معاني عميقة في هذه الأمثال؟ إذا كان الغريب تحرّكه أمثال يسوع لهذه الدرجة، فكم بالحريّ الأشخاص الذين يسبّحونه إلهًا ومخلّصًا؟ |
|