قال الاب الذي له ابنان للابن الكبير الذي كان يخدمه ولم يخرج عن طوعه ابدا ويتبع وصاياه عندما عاد ابنه الاصغر الضال اليه بعد ان صرف ميراثه الذي اعطاه اياه ابوه في الكورة البعيدة مع الزواني ثم حدثت مجاعة في هذه الكورة وجاع ولم يجد شيئا ياكله فعاد الى ابيه فركض ابيه اليه معانقا اياه ومقبلا له ومرحبا به واقام الاب حفلة تتخللها الموسيقى احتفالا بعودة ابنه الضال ، قال الاب للابن الكبير الذي ابى ان يدخل البيت عندما علم بعودة ابنه الضال واحتفال ابيه به بعد ان قال له الابن الكبير ( انا اخدمك واتبعك جديا لم تذبح لي لكي افرح مع اصدقائي ولكن هذا ابنك ولم يقل اخي الاصغر قد صرف نقودك على الزواني وذبحت له العجل المسمن) قال له ابوه ( كل ما لي هو لك ، لكن اخوك كان ميتا فعاش ضالا فوجد)
كم مرة استخدمنا عبارة هذا ابنك او هذه ابنتك ولا نقول اخي او اختي خلال حباتنا اليومية عندما نخاطب امنا او ابونا وهذا يتكرر الان دائما
وعبارة ( كل ما لي هو لك) تخبرنا بان كل ما لله هو لاحبائه ومتقيه وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على بال ما عده الله للذين يحبونه اذ كل ما لله هو لاحبائه ومتقيه وخائفيه