عربية المترو شبه فاضية.......حوالى 15 نفر او اقل....كلهم ساكتين ما تعرفش ليه.........وصلنا لمحطة المعادى........وباب المترو فتح........ودخل راجل واربع اطفال........اكبرهم ف السن حوالى 10
سنين........بمجرد ما دخلوا .......حال العربية اتغير تماما........الراجل جه قعد جنبى.........والعيال انتشروا فى العربية زى المجانين.......يضحكوا......ويصوتوا.......ويطلعوا على الكراسى......ويخبطوا على اﻻبواب...خربوا الدنيا....كل ده طبيعى......اطفال بقه......لكن اللى مش طبيعى......موقف ابوهم......قاعد ساكت مبينطقش......مفيش عيب.....اتلموا......يراعى حتى ان الناس تعبانة ويسكت العيال ده شوية.ابدا.....كنت هاتجنن منه....سبته شوية.......وبعدين ميلت عليه وقولتله............يا باشا اﻻوﻻد بهدلوا الناس......ناديهم خليهم يجوا يقعدوا جنبنا هنا........بصلى وقالى اه فعلا عندك حق انا اسف......معلش والدتهم لسه متوفية امبارح......وانا رايح اوديهم عند خالتهم.....ومش مركز معاهم خالص........بصراحة انا حسيت احساس غريب اوى......ومن بعد ما كنت عايز اديله بالجزمة على تناحته.لقيت نفسى زعلان عليه وعلى اوﻻده اوى.......وصعبوا عليه جدا.....وقعدت اواسيه........بس نزلت من المترو وانا فاهم حاجة جديدة خالص ........مينفعش احكم على تصرفات الناس من وجهة نظرى انا.......وحسب ظروفى وحالتى النفسية......كل واحد فينا وهوه بيعمل الحاجة بيعملها وهوه متأثر بظروف واحاسيس معينة......ﻻ يعلمها اﻻ الله........متحكمش على حد.....الحكم لله لانه اعلم بالجميع
للامانه: القصة مؤخوذه من كتاب (العدات السبعه للاشخاص الاكثر فعاليه)